الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السياسة ضد الرياضة

20 يونيو 2018 22:15
أعتقد أن عشرات الملايين من محبي كرة القدم في الوطن العربي يستحقون على «الفيفا» أن يكون لها موقف حازم صارم مع محاولات تسييس الرياضة، وإقحام أمور لا صلة لها بالروح الرياضية في التعليق على مباريات كأس العالم، كما تفعل القناة المسماة «بي إن سبورت» التابعة للنظام القطري. فبعض معلقي تلك القناة يتعمدون خلال تعليقهم على مباريات المنتخبات العربية تجاوز كافة أصول التعليق الرياضي المهني، حيث يسيئون لبعض البلدان العربية، ولمنتخباتها، ويدسون السم في الدسم، بطريقة غير مسؤولة، ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بمجريات اللعب على المستطيل الأخضر. ويطالب الجمهور الرياضي العربي الآن بمحاسبة تلك القناة المسيئة ومعلقيها ذوي الأخلاق غير الرياضية ووقفهم عند حدهم، وذلك خدمة لانتشار وشعبية كرة القدم في الوطن العربي، وعملاً بمبدأ عدم خلط الرياضة بالسياسة، أو استغلالها لتحقيق غايات انتهازية، منافية للروح والقيم الرياضية النبيلة نفسها. ومثلما أثير الكثير من الشبهات والقرائن والأدلة على عدم نزاهة إسناد تنظيم كأس العالم لقطر، حيث جرى برشاوى وأمور حبكت في الكواليس والدهاليز، فإن إساءة قناتها الآن للرياضة ولكرة القدم لا تحتاج أبداً إلى قرائن أو أدلة، لأن الملايين من المتابعين لمباريات المونديال يشهدون على هذه الإساءات، وعلى عدم الالتزام أو الاحترام للروح والقيم الرياضية. وفي رأيي الشخصي كمحب لكرة القدم أن أفضل ما يمكن لـ«الفيفا» تقديمه للجمهور العربي هو سحب حقوق بث الفعاليات الرياضية من تلك القناة المسيئة، وكسر الاحتكار المنافي أصلاً للروح الرياضية، والذي يحرم ملايين الفقراء أيضاً من الاستمتاع بمشاهدة المباريات والفعاليات الرياضية. منصور زيدان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©