مقتل 4 عراقيين وجرح 47 واعتقال 60 مسلحاً

قتل أربعة عراقيين وأصيب 47 آخرون بجروح أمس في سلسلة من التفجيرات في بغداد والموصل· فيما اعتقل 60 مسلحاً ومطلوباً في حملات أمنية· وأكدت وزارة الداخلية أن مقاتلي ''القاعدة'' في العراق اضعفوا ولم يعودوا يشكلون خطراً على الصعيد السياسي بل باتوا مشكلة يمكن معالجتها· وقال مصدر أمني إن ثلاثة عراقيين قتلوا وأصيب 21 بجروح إثر انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا تجمعاً للعمال بأجر يومي كانوا بانتظار فرصة عمل في ساحة عند شارع فلسطين شرق بغداد· فيما قتل عراقي وأصيب خمسة آخرون بجروح جراء سقوط قذيفتي هاون على منزل قرب مركز شرطة الشعب شمال بغداد· كما أصيب ستة أشخاص بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة لوزارة الكهرباء في ساحة التحرير وسط بغداد· وأصيب 15 مدنياً بانفجار سيارة مفخخة بالقرب من مبنى مديرية شباب ورياضة نينوى في منطقة الدواسة وسط الموصل· واعتقلت الأجهزة الأمنية 60 متشدداً ومطلوباً بينهم 22 مسلحاً من تنظيم ''القاعدة'' في قرى تابعة لناحية كنعان، و4 متهمين بزرع عبوات ناسفة على طريق بعقوبة - بني سعد· كما اعتقلت قوة من الجيش العراقي 23 من المطلوبين في عمليات نفذتها في مناطق أخرى في ديالى بينهم 3 يعتقد بانتمائهم الى ''كتائب ثورة العشرين'' في كركوك· والقت قوات الشرطة القبض على إيراني شرق الكوت· الى ذلك، رأت مصادر أمنية أن مقاتلي ''القاعدة'' في العراق اضعفوا بعدما باتوا مطاردين من القوات العراقية والأميركية ومجالس الصحوة ومنبوذين من قسم كبير من السكان، غير أنهم لم يهزموا نهائيا بعد اذ انهم يتجمعون في مواقع أو يشكلون خلايا نائمة· وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية عبدالكريم خلف انهم (عناصر القاعدة) لم يعودوا يشكلون خطراً على الصعيد السياسي بل باتوا مشكلة يمكن معالجتها''· وأوضح أن وقوف العشائر في العديد من المحافظات الى جانب الجيش الأميركي والشرطة العراقية شكل عاملا حاسماً في محاربة المتشددين· وقال خلف ''إن مجالس الصحوة في كل مكان وتعرف الجميع وترصد أجنبيا منذ الوهلة الأولى''، وأضاف ''إن هذه المعلومات جعلت منهم أهدافاً سهلة·افقدناهم صوابهم·القاعدة اختنقت ولم يعد بوسعهم التحرك''· من جهة أخرى، أعادت السلطات العراقية أمس فتح جسر الائمة شمال بغداد بعد اغلاقه ثلاث سنوات اثر مقتل نحو ألف شخص كانوا متوجهين لاحياء ذكرى وفاة الإمام الكاظم في ·2005 وقال اللواء قاسم عطا الناطق باسم خطة ''فرض القانون'' في بغداد إن قرار إعادة فتح الجسر اتخذ بعد أن تحقق استقرار أمني جيد في الأعظمية والكاظمية وتحولت هذه المناطق من ساخنة الى آمنة· وأكد رفع الحواجز الاسمنتية عند مدخل الجسر الذي كان مغلقاً بشكل رسمي منذ ثلاث سنوات· وتبادل الأهالي القبلات لدى لقائهم على الجسر، وسط الزغاريد بحضور رجال دين من كلا الطرفين بينهم أحمد الغفور السامرائي رئيس ديوان الوقف السني وصالح الحيدري رئيس الديوان الشيعي· وبدأت مراسم الاحتفال وسط إجراءات أمنية مشددة، بحضور مسؤولين محليين ورجال دين بعزف النشيد الوطني وقراءه آيات من القرآن· وقال معين الكاظمي رئيس مجلس محافظة بغداد ''إن افتتاح الجسر يمثل الأمل بالمستقبل وانتصار إرادة الشعب العراقي بعد قضائه على الإرهاب وتحسن الأوضاع الأمنية''· وقال السامرائي في كلمته ''إن الشعب العراقي يثبت دائماً للعالم انه شعب واحد بكل مكوناته واطيافه ودياناته ومقوماته''· وأضاف إن الشعب جسد واحد مهما اراد المجرمون أن يثيروا الفتن ومهما ارادت وسائل الإعلام في الخارج أن تؤجـــج الفتنة''· وتابع قائلا ''مهما ارادوا أن يؤججوا الخلافات سيبقى العراقي عراقيا''· اختبار صاروخ إيراني قرب الحدود مع العراق طهران (رويترز) - قالت قناة ''برس تي في'' الإيرانية الناطقة بالإنجليزية أمس إن إيران اختبرت صاروخاً من نوع جـــــديد خلال منـــــاورات قرب الحدود العــراقية· وأوضحت أن الصـــاروخ الذي أطلـــــق عليه اسم ''سامن'' أطلق بنجاح من قبل الحرس الثوري الإيراني في مدينة مروان الحدودية الغربية· وأشارت كذلك على موقعها الإلكتروني إلى اختبار قطع مدفعية وقاذفات صواريخ· عودة مئات العائلات المسيحية إلى الموصل جنيف (وكالات) - أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس أن مئات من العائلات المسيحية التي كانت فرت من مدينة الموصل العراقية في أكتوبر جراء أعمال عنف بحقها بدأت العودة اليها· وكانت السلطات العراقية قالت إن 2275 عائلة اي نحو نصف سكان هذه المدينة المسيحيين تركت منازلها واعمالها ولجأت الى قرى في الشمال والشرق بعد مقتل نحو اثني عشر شخصاً في أسبوعين· وأفادت بعثة لمفوضية اللاجئين زارت الموصل أن أكثر من 300 عائلة عادت الى الموصل· وقال المتحدث باسم المفوضية رون ريدموند ''أن العائلات النازحة بدأت العودة قبل نحو أسبوع، وذلك بعدما ابلغها جيرانها أن الوضع الأمني تحسن في المدينة حيث عززت قوات الأمن العراقية انتشارها''· وأضاف أن عودة العائلات الأخرى يحول دونها الغياب العام للقانون والنظام· وسوف تتلقى الأسر العائدة منحة نقدية من الحكومة تصل إلى 800 دولار· لكن ردموند قال إن كثيرين لم يسجلوا أسماءهم خشية التعرض لضرر او لعدم التأكد من عودتهم· ولم يعلن احد مسؤوليته عن الهجمات في الموصل·