أبوظبي (الاتحاد)
تشارك لوريتا كلايبورن نجمة الأولمبياد الخاص ومي الخليل المؤسسة لـ«ماراثون بيروت الدولي» في النسخة الرابعة للمؤتمر الدولي لرياضة المرأة 2017، الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي يومي 6 و7 نوفمبر المقبل.
ونجحت كلتاهما في إحداث تغيير مجتمعي من خلال الشغف بالجري، وتواصل تأثيرهما على الصعيد العالمي عبر مشاركة قصتهما المذهلة.
وتمثل لوريتا كلايبورن ومي الخليل آخر اسمين تمت إضافتهما إلى قائمة المتحدثين الرئيسين المتميزة في المؤتمر، حيث تم الإعلان عن أول اسمين في قائمة المتحدثين «رها المحرق، أول امرأة سعودية تتسلق جبل إيفرست، والراهبة مادونا، حاملة الرقم القياسي الأكبر سناً في سباقات الرجل الحديدي، كما تم الإعلان عن مشاركة حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الأميرة هيا بنت الحسين، كأول متحدثة رئيسة في المؤتمر.
لوريتا كلايبورن تحدّت المفاهيم السائدة حول الإعاقة الذهنية لتصبح إحدى نجوم عالم الرياضة، وناشطة بارزة في الدفاع عن ذوي الإعاقات الذهنية، وتعد مي الخليل التي تغلبت على آثار حادث مروع تعرضت له، وبرزت ضمن ظروف اجتماعية صعبة في لبنان، لتؤسس أحد أكثر الفعاليات إلهاماً وتميزاً في المنطقة.
ومن المقرر أن تروي كلايبورن قصة مسيرتها الرياضية، وكيف نجحت في تحدي المفاهيم السلبية المترسخة عن الإعاقة الذهنية، وذلك في محاضرة مخصصة بعنوان «رحلة فتاة رياضية»، في حين تشارك اللبنانية مي الخليل رؤاها وأفكارها المستقاة من تجربتها الغنية كمؤسسة لجمعية «ماراثون بيروت» في حلقة نقاش بعنوان «التغيير السلوكي: الرياضة هي المعيار».
وحصلت كلاريبون على العديد من الجوائز المرموقة تقديراً لمسيرتها المهنية المتميزة، بما في ذلك تكريمها في قاعة الرياضة العالمية الإنسانية للمشاهير عام 2007، وتكريمها في قاعة المرأة الرياضية للمشاهير (2000)، وجائزة «آرثر آش» للشجاعة عن فئة التميز في الأداء الرياضي السنوية لعام 1996، ورياضية الأولمبياد الخاص المتميزة لعام 1990، وجائزة روح الأولمبياد الخاص عام 1981، وفي عام 2000، تم تخليد قصتها في فيلم تلفزيوني من إنتاج «والت ديزني» بعنوان «قصة لوريتا كلايبورن».
وقالت لوريتا كلاريبون: «ساهمت الرياضة في تغيير حياتي بالكامل، وساعدتني على التغلب على العديد من التحديات الشخصية التي تحتم عليّ مواجهتها في سن مبكرة، ولو لم أحظ بالدعم الكافي من أسرتي، لما كنت لأتمكن من متابعة شغفي بالرياضة وجعلها محور حياتي».
وأضافت: «يمثل المؤتمر الدولي لرياضة المرأة منصة فريدة للسيدات اللواتي يرغبن في تغيير حياتهن وحياة الأخريات نحو الأفضل من خلال الاجتماع ومشاركة أحلامهن ورؤاهن، وآمل أن يتفاعل حضور المؤتمر مع قصتي، وأن يستلهم منها المضي قدماً وتحقيق أحلامه على الوجه الذي يتمناه.
من جانبها قالت مي الخليل:إنني متحمسة لمشاركة مسيرة ماراثون بيروت مع جمهور المؤتمر الدولي لرياضة المرأة بأبوظبي، وأتطلع إلى المشاركة في الحوار بجعل الثقافة الرياضية جزءاً لا يتجزأ من حياة الأجيال المقبلة، وإنها فرصة عظيمة لي أن أشارك في هذا الحدث الذي يسلط الضوء على دور المرأة، وآمل أن نتمكن معاً من إلهام الآخرين في إطلاق مبادراتهم الخاصة، التي من شأنها أن تساهم في تعزيز نمط حياة أكثر صحة وسعادة داخل مجتمعاتهم».
عدد اليوم
