أولمرت: المواجهة مع حماس مسألة وقت

حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت امس من مواجهة حتمية مع حركة ''حماس'' التي تسيطر على قطاع غزة· وقال ''ليس لدي ادنى شك من ان الوضع بيننا وبين حماس سيؤدي حتما الى المواجهة''· واضاف ''المسألة كلها مسألة وقت''· وقال اولمرت ''نحن لا نرغب في هذه المواجهة غير اننا لا نخشاها ايضا واذا كان لا بد من قتال حماس فسنفعل وفي كل الاحوال علينا الاستعداد لذلك''· ودعا اولمرت سكان البلدات الاسرائيلية الجنوبية للاستعداد لما وصفه بـ''الصدام الحتمي '' مع ''حماس'' · من جانبه اكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك استعداد وجهوزية قواته لتنفيذ اي امر تتلقاه وقال '' الجيش مستعد ومتأهب وجاهز لكل الاحتمالات ونحن ننظر الى الهدوء النسبي الذي يسود المنطقة وندرك ان امورا اخرى تحدث في الخفاء ''·وحذر باراك من مغبة تنفيذ عملية خطف جنود اسرائيليين واصفا عملية كهذه في حال وقوعها بالعملية الاستراتيجية التي ستتحول خلال ساعات لقضية وطنية وخلال ايام لمشكلة دولية''· وأكد باراك ان اسرائيل معنية باستمرار التهدئة في قطاع غزة ولكنها ستعمل لإحباط اي محاولة لتنفيذ هجمات ضد جنود أو مدنيين اسرائيليين· جاء ذلك خلال قيام أولمرت وباراك ورئيس أركانه الجنرال غابي اشكنازي ء بجولة تفقدية في بعض وحدات الجيش الاسرائيلي العاملة في محيط قطاع غزة· الى ذلك استأنفت إسرائيل أمس، شحنات الوقود (الفيول) الخاص بمحطة توليد الكهرباء إلى قطاع غزة، لتنهي توقفاً دام أسبوعاً للشحنات، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء في القطاع الذي تغلق المعابر المؤدية إليه منذ اسبوع· لكن منظمة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (اونروا) قالت إنها ستضطر لوقف توزيع الغذاء على 750 الفاً من سكان غزة مساء غد الخميس، ما لم تفتح إسرائيل معابر غزة أمام الامدادات الإنسانية· وقال كريستوفر جانيس المتحدث باسم المنظمة، إن مخازنها ينقصها القمح واللحوم والحليب المجفف وزيت الطعام· وكانت الكهرباء قد انقطعت عن نحو نصف سكان غزة ومجموعهم 1,5 مليون نسمة مساء الاثنين ،عندما أغلقت محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع جراء نقص في الوقود المصدر من إسرائيل· وكانت إسرائيل قد أوقفت شحنات الوقود التي يمولها الاتحاد الأوروبي لمدة أسبوع، ردا على تزايد الهجمات الصاروخية من جانب نشطاء فلسطينيين قالوا إنهم يردون على غارة إسرائيلية أسفرت عن استشهاد ستة مقاومين في الرابع من نوفمبر الجاري· وأعلن محمود الشوا رئيس أصحاب محطات الوقود عن ضخ السولار الصناعي الى الجانب الفلسطيني، مشيراً الى ان اسرائيل وعدت بدخول السولار الصناعي لثلاثة ايام في حال لم يتم اطلاق اي صاروخ من القطاع· واشار الشوا الى ان القطاع يعاني أزمة في الغاز الطبيعي اللازم للطهي، متوقعاً أن يتم تزويد القطاع به بعد يومين· وجاء تزويد القطاع بالسولار الصناعي بناء على قرار من وزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك، استئناف إمداد قطاع غزة بكمية محدودة من الوقود، لتشغيل محطة توليد الكهرباء، وجاء هذا القرار، استجابة لطلب تقدم به موفد اللجنة الرباعية الدولية توني بلير· وكان الظلام قد خيم الليلة قبل الماضية على معظم مناطق قطاع غزة، جراء توقف محطة توليد الكهرباء بسبب وقف تزويدها بالوقود الكافي، وخرج مئات الفلسطينيين بمسيرة حاشدة في ساحة الجندي المجهول تلبية لنداء اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار· وحمل الذين شاركوا في المسيرة التي تقدمها رئيس اللجنة الشعبية النائب جمال الخضري وأعضاء اللجنة والعديد من الشخصيات، شموعاً صغيرة تعبيراً عن رفضهم للحصار وقطع الكهرباء، وتحديهم في الوقت ذاته كافة الإجراءات الإسرائيلية بكل الوسائل· ووجه الخضري ''رسالة عاجلة الى أحرار العالم والامتين العربية والإسلامية'' للخروج بمسيرات عاجلة وفورية نصرة للشعب المحاصر، وبذل الجهود لإنهاء مأساته في ظل ما يعيشه من احتلال وحصار وعدوان''·