الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كشف تفاصيل اختفاء المروحية الروسية في دارفور

29 يوليو 2010 00:28
كشفت أكثر من جهة أمس تفاصيل اختفاء وظهور مروحية روسية تستخدمها الأمم المتحدة في دارفور بعد ورود أنباء من موسكو عن قيام متمردين في الإقليم بخطفها، قبل أن تعود الى قاعدتها سالمة في وقت لاحق. ففي الخرطوم نفى الجيش السوداني تعرض المروحية التابعة لشركة (يوت اير) التي كان على متنها تسعة أشخاص منهم أربعة روس من أفراد الطاقم بجانب خمسة سودانيين، للاختطاف. وقال المقدم خالد الصوارمي الناطق الرسمي باسم الجيش إن الطائرة أقلعت من مطار الفاشر بولاية شمال دارفور متوجهة إلى ولاية جنوب دارفور واضطرت للهبوط بمنطقة شديدة الوعورة فضلا عن الأحوال الجوية السيئة السائدة في المنطقة التي تبعد أحد عشر كيلو متراً من محلية كأس بولاية جنوب دارفور. ورجحت مصادر أن هبوط المروحية في موقع حكومي كان مفاجئا للقوات الأمنية التي احتجزت المروحية إلى أن تحققت من هويتها، أوضح الصوارمي أن المروحية تتبع للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (اليوناميد) وتقوم بنقل الأطراف المشاركة في مفاوضات الدوحة المتواجدة في دارفور. وكشف عن فقدان أحد الطيارين من طاقم الطائرة، مشيراً إلى أن الطائرة لم تتعرض لأي أضرار، مشيرا إلى أن السلطات المختصة في البحث عن الطيار المفقود الذي رجح أن يكون قد ضل طريقه في تلك المنطقة النائية. من جهتها أعلنت شركة «يوت أير» الروسية أن مروحيتها عادت إلى قاعدتها في مدينة نيالا السودانية، مضيفة أن أحدا من أعضاء الطاقم وركاب الطائرة لم يصب بأذى، دون أن تشير إلى التقارير المتعلقة بفقدان أثر الطيار. وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت في بيان أمس الأول أن متمردين في دارفور استولوا الاثنين على المروحية وعلى متنها أربعة روس هم افراد طاقمها وخمسة مواطنين سودانيين. ولكن كمال صاعقي المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور قال “لم يحصل اي استيلاء على مروحية من قبل متمردين. كان من المفترض أن تهبط المروحية في مكان معين ، الا انه نظرا لسوء الاحوال الجوية وخوفا من تحطم المروحية ومن ان تعلق في الوحل، اختار افراد طاقمها الهبوط في منطقة اخرى”. واضاف المتحدث أن “قوات الامن السودانية لم تكن على علم بان مروحية ستهبط في هذه المنطقة. لذلك اتصلوا برؤسائهم لاستيضاح الأمر (بعد هبوط المروحية). الجميع امضوا الليل في المكان وعوملوا معاملة جيدة”. من جانبه، قال يوري فيداكاس المسؤول في السفارة الروسية في الخرطوم “بناء على المعلومات الأولية ، يبدو أن خطأ حصل وهبطت المروحية في الموقع الخطأ”. وقال مسؤولون في قوة الأمم المتحدة إن المروحية أرسلت لنقل شخصيات سياسية في دارفور من مناطق مختلفة في هذا الإقليم لتتوجه بهم إلى نيالا للالتحاق بطائرة تقلهم إلى الدوحة للمشاركة في مباحثات السلام بين الحكومة السودانية ومتمردين في دارفور. وقامت المروحية بتوقف أول لنقل ركاب، ولكن في توقفها الثاني اختار القبطان عدم الهبوط بسبب سوء الأحوال الجوية. فهبطت المروحية في منطقة أكثر بعدا. وفي نيويورك، قالت قوة “يوناميد” إنه تم الاتصال بثلاثة من أفراد الطاقة الأربعة. وقال إبراهيم جمبري المسؤول البعثة لمجلس الأمن الدولي إنه لم يعرف بعد مصير الطيار. وقال “تمكنا من الاتصال بثلاثة من أفراد الطاقم الأربعة على متن المروحية، وكذلك مع واحد من الموظفين الدوليين الذي قال إنه بخير” في موقع هبوط الطائرة. وقال إن قوة “يوناميد” تعمل مع الحكومة ومجموعات متمردة لتحديد موقع الطيار المفقود. وقالت حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان وهما من ابرز حركات التمرد في دارفور إنهما لا تعرفان شيئا عن احتجاز مروحية. قلق أميركي من تدهور الوضع الأمني في دارفور نيويورك (الأمم المتحدة) (ا ف ب) - أعلنت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس أن بلادها قلقة من تدهور الوضع الأمني في إقليم دارفور وتريد أن يتم “التعاطي” مع هذه القضية “بفاعلية”. وقالت رايس للصحفيين بعدما شاركت في جلسة تخللها عرض للوضع في الإقليم السوداني “نحن قلقون بشدة”. وتعليقا على تقرير للأمم المتحدة أفاد أن شهر مايو كان الأكثر دموية منذ انتشار قوة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة في دارفور العام 2008 ، وذلك عبر مواجهات أسفرت عن نحو 600 قتيل في هذا الإقليم، اعتبرت رايس أن الوضع “غير مقبول ويستدعي التعاطي معه بفاعلية”. وأشادت بكون القوة المشتركة أنجزت انتشارا شبه كامل مع أكثر من 17 ألف جندي وأكثر من أربعة آلاف من عناصر الشرطة. لكنها شددت على أن “قيام الخرطوم بالحد من تحركات القوة المشتركة وإمكان أن تدافع مروحياتها عن مهماتها مثل حماية المدنيين وإجلاء الجنود الدوليين الذين يتعرضون لهجمات، هو أمر غير مقبول وينبغي أن يتوقف”. وفي تقرير نشر أمس الأول، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السلطات السودانية وحركة العدل والمساواة الأكثر تسلحا بين الفصائل المتمردة في دارفور، إلى “وقف المواجهة العسكرية فورا وخوض عملية السلام”.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©