الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هل حقاً المرأة مظلومة؟

25 يناير 2006

عبارة تردد بين آونة وأخرى 'المرأة مظلومة في مجتمعاتنا'، أنا بدوري اتساءل هل حقا المرأة مظلومة في مجتمعاتنا العربية، يقال إن المرأة تضرب من قبل الرجل العربي ولكن، ألا يضرب الرجل الغربي زوجته، ما أعرفه هو ان المرأة لها حقوق اسلامية واجتماعية عندنا، الرجل لا يحق له ضرب الزوجة بدون مبرر شرعي واذا كان هناك مبرر فالضرب له شروط وحدود شرعية وفي المقابل فإن الرجل الغربي يتفنن في ضرب زوجته دون رادع ديني او اجتماعي وفي بعض المجتمعات كالمجتمعات الهندية والافريقية تحرق الزوجة مع زوجها الميت، الزوج يستطيع تشويه زوجته دون ان يعترض أحد، الزوج يتعامل مع الزوجة على انها رمز للذل وفي المقابل فإن الزوجة تسكت مجبرة وفي بعض الاحيان هي من تدفع تكاليف الحياة وتكاليف الزواج·
في بعض المجتمعات - غير العربية - هناك فرق في الراتب بين الرجل والمرأة، على سبيل المثال في بعض الدول راتب المرأة نصف راتب الرجل وفي المقابل ليس هناك أي فرق بين راتب المرأة وراتب الرجل في مجتمعنا·
لم أسمع عن أي تكريم للمرأة في المجتمعات الأخرى ولكن في مجتمعنا المرأة مكرمة ولها كل الاحترام، ومن أبرز الأمثلة خديجة بنت خويلد التي أكرمها رسولنا الكريم وأعطاها كل الود والاحترام ودولتنا العزيزة لا تحرم المرأة أي حق في تولي المناصب القيادية والتحفيز للانخراط في الاستقلالية والدخول في عالم الأعمال·
امهاتنا وجداتنا عشن حياة كريمة، مجتمعنا لم يكن في يوم من الأيام يقبل بضرب المرأة أو عدم احترامها والامثلة على ذلك أمهاتنا وجداتنا اطال الله في أعمارهن·
الشريعة الإسلامية أعطت للرجل حقه وأعطت للمرأة حقها بدون أي هضم للاحترام، المرأة لها دورها في الحياة والرجل له دوره في الحياة، الشريعة هي الضابط الوحيد الذي يضمن الاحترام لكلا الطرفين 'الذكر له حظ الانثيين' 'الرجال قوامون على النساء' هذه الضوابط لم تأتي عبثا، الرجل مسؤوليته توفير قوت أهله وعياله والمرأة مسؤولياتها الطاعة الزوجية في الحدود الشرعية، كل هذه الضوابط لم تأت عبثا كل هذه الضوابط هي الضمان الوحيد لحقوق المرأة· وفي النهاية أتساءل ما هو سبب التركيز في موضوع حقوق المرأة وغض النظر عن حقوق الرجل؟ هل حقاً المرأة مظلومة في مجتمعاتنا؟
كمال سالم اليماحي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©