الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل: شروط عباس الثلاثة «مستحيلة»

إسرائيل: شروط عباس الثلاثة «مستحيلة»
29 يوليو 2010 00:30
رفضت إسرائيل أمس الشروط الثلاثة التي وضعها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتحريك المفاوضات المباشرة قائلة "إنه من المستحيل قبولها". جاء ذلك في وقت نسبت وكالة "رويترز" الى مسؤول فلسطيني لم يذكر اسمه قوله "إن عباس سيبلغ لجنة متابعة مبادرة السلام العربية خلال اجتماعها اليوم الخميس في القاهرة أن المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل لم تحرز تقدما كافيا لتبرير إجراء مفاوضات مباشرة". وقال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم للاذاعة العامة "إن الفلسطينيين يضعون ثلاثة شروط مستحيلة وهي أن تستأنف المفاوضات من النقطة التي وصلت اليها في نهاية 2008 عندما كان ايهود اولمرت رئيسا للحكومة، وأن ترتكز على انسحاب إسرائيل الكامل من الضفة الغربية والقدس الشرقية، وأن يستمر تجميد البناء في المستوطنات". وأضاف "أن الفلسطينيين اعتادوا رفض الجلوس الى طاولة المفاوضات وانتظار أن يمارس الأميركيون والأسرة الدولية ضغوطاً للحصول على تنازلات من إسرائيل لحسابهم، كما أنهم رفضوا تحريك المفاوضات المباشرة المجمدة منذ أن شنت إسرائيل العملية العسكرية الواسعة ضد قطاع غزة في نهاية 2008 لأنهم لا يريدون إجراء مناقشات وأن يدفعوا هم ايضا الى تقديم تنازلات". وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان من جانبه "إن إسرائيل لا تعتزم تمديد تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية بعد سبتمبر المقبل وسترفض الربط بين التجميد وبين إجراء مفاوضات مباشرة"، وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسباني ميجيل موراتينوس "لا مجال للربط بين المفاوضات المباشرة وتجميد البناء في المستوطنات". بينما أعرب موراتينوس الذي التقى ايضا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض عن تأييده لإطلاق المفاوضات المباشرة ووصفها بأنها أفضل طريق للتقدم ويجب أن تحدث بسرعة ودون شروط مسبقة. وفي المقابل، قال مسؤول فلسطيني لـ"رويترز" إن عباس سيخبر لجنة المبادرة العربية "إنه حتى هذه اللحظة لا يوجد ما يقنعنا بالذهاب الى المفاوضات المباشرة، ولا يوجد ما هو جديد". وأضاف "سنقول للعرب إن الأميركيين تقريبا لم يأتوا بشيء، وعلى الأغلب سنكمل الشهرين الباقيين لمهلة المفاوضات غير المباشرة وسنرى ماذا يمكن أن يحصل". وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط “إن هناك مواقف ورسائل اميركية تم نقلها للجانب الفلسطيني خلال الأيام الماضية، وننتظر اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية اليوم، لكي نرى ونستمع لما سيتحدث به أبو مازن ومدى التطمينات التي وصلته وعندئذ ستطرح اللجنة توصياتها للرئيس الفلسطيني”. وحول ما اذا كانت القمم العربية واللقاءات الثنائية التي تعقد في الوقت الحالي سقفا لتحرك العربي لإحياء عملية السلام، قال ابو الغيط “إن هناك مواقف عربية متفقا عليها وتم نقلها للجانب الفلسطيني الذي وصلته تطمينات وتأكيدات وننتظر اليوم، لنرى ما سيطرحة ابو مازن وتحديد الموقف من مسألة الانتقال من المفاوضات غير المباشرة الى المفاوضات المباشرة”. وكشفت تقارير لصحيفة “الوطن” السورية امس أن خمس دول عربية هي سوريا ولبنان والجزائر وقطر والسودان سترفض خلال اجتماع لجنة المبادرة السماح للفلسطينيين بالانتقال إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل. ودعت حركة "فتح" أمس لجنة المتابعة العربية لدعم مواقف القيادة الفلسطينية في توجهاتها لتثبيت مرجعيات عملية السلام والوقف التام للاستيطان قبل الدخول في أي مفاوضات مباشرة مع إسرائيل. وقال المتحدث باسم الحركة أحمد عساف "نتوقع دعما ومناصرة بلا حدود لتوجهات القيادة الفلسطينية من لجنة المبادرة"، وأضاف "أن الحلول المطروحة والمتفق عليها في المبادرة العربية والقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية مصلحة عربية تعزز الأمن القومي، ولا بد من بلورة موقف عربي موحد بمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجهها الأمة العربية". الى ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي أن الولايات المتحدة تدفع قدما في اتجاه استئناف مفاوضات السلام المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. لكنه لفت الى انه لا يستطيع توقع موعد استئناف تلك المفاوضات، وأضاف "نجري حوارا مكثفا ليس فقط مع الأطراف المعنية بل ايضا مع الدول الأخرى في المنطقة، وحين يصبح الإسرائيليون والفلسطينيون مستعدين لاحراز تقدم عليهم أن يحظوا بدعم واضح من الدول المعنية ايضا". تحرك مصري أردني لاستئناف جاد لعملية السلام القاهرة (الاتحاد) - أعلن المتحدث الرئاسي المصري السفير سليمان عواد امس عن تحرك مصري اردني مع عدد من الشركاء الاقليميين والدوليين، من أجل تهيئة الأجواء المواتية لاستئناف عملية السلام من خلال مفاوضات جادة تبني على ما تحقق حتى الآن، وتفتح الطريق للتوصل الى اتفاق سلام يتناول كافة موضوعات الحل النهائي ويتيح قيام دولة فلسطينية مستقلة. وقال عواد انه في اطار هذا التحرك، التقى الرئيس المصري حسني مبارك أمس وزير الخارجية الاردني ناصر جودة الذي وضع مبارك في صورة الاتصالات واللقاءات التي اجراها العاهل الاردني عبدالله الثاني مؤخرا، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن” ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. الى ذلك، يزور الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز مصر يوم الأحد المقبل للقاء مبارك، وقال عواد إن المشاورات تأتي استكمالا لتلك التي اجراها مبارك مؤخرا مع نتنياهو، حول أفضل السبل لتهيئة الأجواء لاطلاق مفاوضات سلام جادة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وفق مرجعيات واضحة.
المصدر: الاتحاد وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©