السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دعوات خليجية من أبوظبي إلى تعميم مبادرة خفض تكاليف الزواج

12 مايو 2013 23:42
سعيد عبدالله (أبوظبي)- تخطّى صدى مبادرة تخفيض تكاليف الزواج دولة الإمارات العربية المتحدّة، إلى دول الجوار، لتطالب شخصيات عامّة خليجية باتّخاذها عُرفاً وتقليداً مجتمعياً في دول الخليج. وبينما اعتبر البعض المبادرة دليلاً على حكمة القيادة الرشيدة في تسهيل الطريق أمام الشباب للزواج، انطلاقاً من حبّها لمواطنيها، أشار آخرون إلى دورها في تشجيع المقبلين على الزواج، وضمان الكثير من الاستقرار المادي والنفسي مستقبلاً. جاء ذلك خلال حفل زفاف حم بن محمد بن غماض الراشدي، الذي أقيم في صالة أفراح الوثبة، الأربعاء الماضي. وأكّد مواطنون وخليجيون، شهدوا حفل الزفاف تأييدهم للمبادرة، التي وصفوها بأنها دافع قوي أمام الشباب لتسهيل الزواج عليهم، من خلال إلغاء بعض التفاصيل التي لن تشكّل فارقاً، ولا تتعارض مع التقاليد المجتمعية والدينية. وقالوا: إن الصعوبات التي ترافق الشابّ المقبل على الزواج متشابهة، وتتراوح بين غلاء المهور، والاستغلال التجاري من بعض محالّ تجهيزات الأفراح. ووصف الأمير خالد بن سعود بن خالد بن تركي آل سعود، وكيل الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة للشؤون الفنية في المملكة العربية السعودية المبادرة بأنها دليل على حكمة القيادة الرشيدة في تسهيل الطريق أمام الشباب للزواج، والنابعة من حب القادة في الإمارات لمواطنيها، داعياً إلى تعميمها خليجياً. وأضاف الأمير خالد أن أحد أهداف هذه المبادرة هي الترشيد في الإنفاق، والذي سيعود على المجتمع الإماراتي بالبركة لأن هذا ما يدعو له ديننا الحنيف، كما أنها ستشجع كثيراً من الشباب على الإقدام على هذه الخطوة اقتداء بقادتهم. ولاحظ آل سعود إقبال المواطنين على المبادرة وتسارعهم في تنفيذها، الأمر الذي اعتبره دليلاً على تلاحم قادة وشعب الإمارات. من جانبه، أشاد رجل الأعمال السعودي حامد زيد العرفج، بالمبادرة، واعتبرها تحفيزاً للشباب الإماراتي على إكمال نصف دينهم، على حدّ وصفه. وقال: “إن كل ماهو جميل مقبول، وإن المبادرة نوع من التكافل المحمود للمسؤولين في الدولة، يسعى لتخفيض تكاليف الأعراس التي وصلت إلى مبالغ عالية لا يستطيع الجميع تحمّلها. وقال إن هذه الخطوة ستسهم جلياً في نمو الاقتصاد، وستكون حافزاً لمواكبة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وستتيح الفرصة للشباب للاستثمار الجيد، معرباً عن أمنياته في أن يقتدي بها جميع أبناء الخليج حتى تكون شاملة للجميع. ورغم دعوته إلى تعميمها خليجيا، إلا أنه رأى أن ذلك قد يحتاج لوقت، مؤكداً أن تطبيق القادة لها منحها طابعاً قوياً وملامح واضحة شجعت المواطنين على التأسّي بها. من جانبه، شكر القارئ إدريس أبكر القيادة الرشيدة على المبادرة، التي تشير إلى حرصها على تخفيف معاناة الشباب وتيسير الزواج عليهم، لافتاً إلى أثرها المجتمعي إيجابياً. وأكد أبكر أهمية الزواج للفرد والمجتمع، منوهاً إلى أن الله تعالى سيجزي خيراً كل من يسهم في تخفيف المعاناة عن الناس، مشيراً في الوقت نفسه إلى تفاعل الناس الواضح معها. في السياق ذاته، أشار إلى أهمية الأعراس الجماعية وما فيها من تسهيل على الشاب، وحفظ للأموال، ناصحاً الشباب بالإقدام على الزواج متى ما سنحت لهم الفرصة، معرباً عن تطلعاته لرؤية المبادرة وهي تمتدّ في كل الدول العربية والإسلامية. من ناحيته، أعرب الشاعر الإماراتي عبدالله بن نوره الراشدي عن شكره للقيادة على المبادرة التي اعتبر أنها تعكس اهتمامها العميق بالشباب وحرصها على تيسير أمورهم، لافتاً إلى أن ديننا حث على الزواج، فيما لم تدّخر القيادة جهداً في تقديم كل ما يسهم في رفعة المجتمع ورفاهية الشعب. وقال إن المبادرة تجسيد للوفاء والولاء لقادتنا، منوهاً إلى أن تفاعل المواطنين معها كان لثقتهم الكبيرة في أن القيادة تسعى لمصلحتهم. من جانبه، اعتبر الشاعر محمد بن حمد المزروعي المبادرة أفضل المبادرات على الإطلاق، منوهاً إلى مردودها الإيجابي الكبير، مؤكداً أن هذا الجيل، والأجيال المقبلة سيعيشونها بكل تفاصيلها. وأشار المزروعي إلى ما في حفلات الأعراس من خسائر مادية كبيرة، قد لا يعيها الشاب حالياً، لكن سيكون لها التأثير السلبي عليه مع مرور الوقت، وقد لا يتمكن من بناء نفسه سريعاً، لذلك كان لهذه المبادرة الوقع الرائع على شعب الإمارات. وتجاوب المزروعي مع المبادرة من خلال حضوره الدائم للاحتفالات التي يقيمها أقرباؤه وأصدقاؤه، مشجعاً المقبلين على الزواج على المضي قدما في هذه المبادرة التي ستضمن لهم الكثير من الاستقرار المادي والنفسي مستقبلاً. ووصف الشاعر من لا يتجاوب مع هذه المبادرة بأنه “عديم الحكمة”، داعياً الجميع إلى الاقتداء بالحكام، متوقّعاً أن كون المبادرة عادة خليجية وتقليداً مجتمعياً، سيكون للشعب الإماراتي الفخر بأنه أول من طبقها. في السياق ذاته، أكد المواطن السعودي نمر المطيري، أن ما شهده في دولة الإمارات من احتفالات ضمن المبادرة، لا يختلف كثيرا عن التقاليد المتعارف عليها في حفلات الزفاف العادية سوى وجبة العشاء وبعض الأشياء البسيطة الأخرى، لذلك فإن المبادرة الكريمة أعطت دافعاً كبيراً للشباب كي ينظم حفل زفافه بهذه الطريقة في المستقبل القريب. وقال المطيري” وصل صدى مبادرة خفض تكاليف الزواج لكل دول الخليج، ونتمنى نحن كشباب خليجيين بأن تطبق في بلادنا”. إلى ذلك، أشار المواطن علي طارش المنصوري إلى ما وصفه بـ”الترحيب الواسع من قبل المواطنين بالمبادرة، لافتاً إلى دورها في خفض التكاليف العالية التي تكون عادة في تفاصيل لا تكون ضرورية”، داعياً “الشباب إلى عدم التردّد في الإقدام على الزواج حتى تزيد الأعراس الجماعية، ونعمل للأفضل دائما، كقادتنا.” وقال “إن تقبّل الناس للمبادرة دليل على مقولة “البيت متوحد”، ودليل قاطع على طاعة المواطنين للقيادة من جهة، والتماس القيادة لمعاناة بعض الشباب في تكاليف الزواج، من جهة أخرى. أما المواطن محمد الراشدي، فأيد المبادرة فكرة ومضمونا، وحث الجميع على الالتزام بها لما فيها من اختصار للوقت. وطالب أعيان القبائل بأن يوجهوا الشباب للأفضل، معرباً عن أمله في أن تحذو النساء حذو الرجال في تطبيق المبادرة، لما في ذلك من تخفيف أعباء كثيرة على العروس، لأن التكاليف المادية عادة ما تكون أكبر عند النساء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©