روما، (رويترز، د ب أ) - أكد المدير العام لنادي روما المنتمي لدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس، استقالة الإسباني لويس أنريكي من تدريب الفريق، مشيراً إلى أن المشروع لم يفشل ونريد الاستمرار في تقديم طريقة معينة في اللعب.
وقال فرانكو بالديني المدير العام لروما لمحطة سكاي التلفزيونية “عمله كان جيداً، عند نقطة معينة أنهكه الأمر وشعر أنه يحتاج للتوقف”. وأضاف: “لن يتولى التدريب في أي مكان الموسم القادم، طالبناه بالحصول على كل الوقت اللازم من أجل اتخاذ القرار وكنا نأمل في بقائه حتى النهاية”. وخسر روما 14 مرة ويحتل المركز السابع في الدوري الإيطالي قبل جولة واحدة من نهاية المسابقة، وقد لا يتأهل أيضاً إلى كأس الأندية الأوروبية الموسم القادم، وأكد بالديني أن النادي ملتزم بطريقة أدائه المتوهجة والتي ستستمر تحت قيادة المدرب الجديد.
وقال بالديني: “المشروع لم يفشل ونريد الاستمرار في تقديم طريقة معينة في اللعب، ومن إحصاءات الدوري سنجد أن روما هو الفريق صاحب أكبر نسبة استحواذ ويأتي في المركز الثالث وراء يوفنتوس وميلان في التمريرات الصحيحة”. وأضاف: “هذا يقول الكثير بشأن جودة اللعب، الفشل كان في مشوار الدوري الخاص بنا، لكن طريقة اللعب التي أردناها كنا نريدها منذ البداية”.
ويبدو فينشنزو مونتيلا المهاجم السابق لروما أبرز المرشحين لتدريب الفريق خلفاً لأنريكي، لكن بالديني قال إن النادي لم يبدأ في اختياراته بعد، وسبق لمونتيلا قيادة الفريق في النصف الثاني من الموسم الماضي بعد رحيل كلاوديو رانييري. وقال بالديني: “لا أعلم شيئاً عن مونتيلا، فكرنا في البدائل منذ أن عرفنا برحيل أنريكي، لكن لم يكن لدينا الوقت للاتصال بأي شخص”. وأضاف: “لا أعلم كم سيستغرق الأمر قبل أن نعلن اسم المدرب الجديد، لكن التعاقد مع بيب جوارديولا الذي سيرحل عن تدريب برشلونة الإسباني أشبه بالخيال العلمي”.
من جانب آخر، بعد أن حسم لقب الدوري لصالح يوفنتوس بتقدمه بفارق أربع نقاط عن أقرب منافسيه ميلان صاحب المركز الثاني، سيقتصر الصراع في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة التي تقام مبارياتها غداً على ضمان فرصة المشاركة في المنافسات الأوروبية للموسم المقبل، كما تتصارع فرق المراكز الأخيرة من أجل تفادي الهبوط لدوري الدرجة الثانية.
وتتنافس أربعة فرق على المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا، بينما يكافح فريقان من أجل تفادي الهبوط لدوري الدرجة الثانية في الموسم المقبل. وكان يوفنتوس قد حسم لقب الدوري مطلع الأسبوع الحالي بعد أن ضمن المشاركة برفقة الوصيف ميلان، بشكل مباشر في بطولة دوري أبطال أوروبا. ومع تخفيض حصة إيطاليا من المقاعد في دوري الأبطال من أربعة إلى ثلاثة مقاعد، نظراً للعروض المتواضعة للفرق الإيطالية في المنافسات الدولية على مدار الموسم الماضية، بات أودينيزي صاحب المركز الثالث هو المرشح الأوفر حظاً لانتزاع المقعد الثالث لإيطاليا في دوري الأبطال، حيث يتفوق بفارق نقطتين أمام لاتسيو صاحب المركز الرابع وثلاث نقاط أمام نابولي وإنتر ميلان. ويحتاج أودينيزي إلى حصد نقطة واحدة من مباراته المقررة أمام مضيفه كاتانيا كي يضمن إنهاء الموسم في المركز الثالث، بغض النظر عن نتائج منافسيه، والمشاركة في المرحلة التأهيلية لدور المجموعات بدوري الأبطال والتي شارك فيها في الموسم الماضي عندما أحرز المركز الرابع.
وفي حالة تعادل أودينيزي وفوز لاتسيو في مباراته المقررة أمام إنتر ميلان، سيتساوى أودينيزي ولاتسيو في عدد النقاط، ولكن أودينيزي سيتفوق في نتائج المواجهات المباشرة بينهما، حيث حقق أودينيزي انتصاراً مقابل تعادل في مباراتيه أمام لاتسيو هذا الموسم.
ويستضيف نابولي فريق سيينا، ولا تزال أمامه أيضاً فرصة انتزاع المركز الثالث في حالة هزيمة أودينيزي ولاتسيو. وضمن نابولي بالفعل أحد المقاعد الثلاثة في بطولة الدوري الأوروبي، في حالة فشله في التأهل لدوري الأبطال، نظراً لأنه وصل إلى المباراة النهائية لبطولة كأس إيطاليا والتي يخوضها أمام يوفنتوس في 20 مايو الجاري.
أما يوفنتوس، فربما يستعد فقط للاحتفال بتتويجه بطلاً لإيطاليا عقب المباراة المقررة على ملعبه أمام أتالانتا. ويستضيف ميلان صاحب المركز الثاني فريق نوفارا، في مباراة ستكون بمثابة حفل وداع للاعبين المخضرمين كلارنس سيدورف وفيليبو انزاجي وكذلك أليساندرو نيستا. أما عن الصراع من أجل تفادي الهبوط، فسيكون ليتشي صاحب المركز الثامن عشر بحاجة إلى الفوز على مضيفه كييفو والانتظار على أمل هزيمة جنوه صاحب المركز السابع عشر أمام باليرمو، كي يظل في الدرجة الأولى، حيث يتفوق ليتشي على جنوه بفارق أهداف. وكان هبوط نوفارا وتشيزينا قد تأكد بالفعل بغض النظر عن نتائج المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة. وفي مباريات أخرى تقام غداً، يلتقي فيورنتينا مع كالياري وبارما مع بولونيا وتشيزينا مع روما.
عدد اليوم
