الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزيرة الشباب ترسم الملامح الجديدة لأبطال المستقبل ضمن مبادرة «100 موجّه»

وزيرة الشباب ترسم الملامح الجديدة لأبطال المستقبل ضمن مبادرة «100 موجّه»
26 سبتمبر 2016 23:33
دينا جوني (دبي) رفعت معالي شما المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، من سقف توقعاتها تجاه الفئة المستهدفة من الشباب والنتائج المباشرة وغير المباشرة المطلوب تحصيلها، من خلال مبادرة «100 موجّه للشباب»، والتي افتتحت أولى جلساتها أمس معالي نورة الكعبي وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي. فالموجّه-الضيف هو «بطل» سيبني بتأثيره أبطالاً مثله من جمهور الشباب الحاضر، ليكملوا مسيرة الأجيال السابقة، وليتمكنوا من مواكبة الرؤية لدى قيادة استثنائية تدفع بشعبها نحو المستقبل بعطاء وحكمة. أما تعريف معاليها لمفهوم البطل هنا، فهو المتفوق في كل شيء، سواء كان اعتيادياً أو استثنائياً. وفي تقديمها لمعالي الكعبي من على مسرح كلية دبي للطلاب، اعتبرت معالي المزروعي أن شخصيتها تختصر معاني الإبداع والإنتاج والتميز، وبالتالي فإن استعراض مسيرتها، وسرد تجاربها وخبراتها، سيسهم من دون شك في صناعة تلك الشخصيات الشبابية البطولية من خلال اقترابها منهم، وبناء الجسور الدائمة معهم. وأشارت على هامش الجلسة، إلى أن البرنامج سيستضيف عدداً من الضيوف من المواطنين وغير المواطنين الذين سيختارهم الشباب أنفسهم، بما يلبي تطلعاتهم واحتياجاتهم. 800 شاب يشاركون بالبرنامج وشارك أكثر من 800 شاب من مختلف إمارات الدولة في جلسة برنامج 100 موجه للشباب، المبادرة التي أطلقت برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي. وتهدف مبادرة 100 موجه للشباب التي ينظمها مجلس الإمارات للشباب، إلى صقل خبرات الشباب وتعزيز مهاراتهم لتمكينهم من القيام بدور فاعل وأساسي في مسيرة التنمية المستدامة وصناعة المستقبل. ووجهت معالي الكعبي في جلستها مع الشباب عدداً من الرسائل الواضحة، سواء كانت اجتماعية أو سياسية، في معرض حديثها عن عملها، ودراستها، والمثابرة والتطور المهني، من دون أن تنسى دعوة الحضور من الشباب إلى التواصل المباشر معها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بشرط أن تكون الحسابات لأسماء وصور واضحة وحقيقية. ولفتت معاليها إلى أنه خلال دراستها الجامعية، كانت تتمنى أن تتواصل مع أشخاص يعملون في مجال تخصصها للاستفادة منهم، وتوجيه ما يخطر ببالها من أسئلة واستشارات وهواجس مهنية وأكاديمية، إلا أن ذلك لم يكن متاحاً في ذلك الوقت، معتبرة أنها اليوم كمسؤولة لا تستحق المكان الذي تشغله، ما لم تكن قريبة من فئة الشباب. الإنجازات والمثابرة وعن وسائل التواصل الاجتماعي، أكدت أنه على الشباب تحقيق الإنجازات على أرض الواقع، من خلال المثابرة في العمل، والاستفادة من التوجيهات والفرص، وليس فقط الاهتمام بالخروج بأحسن صورة في العالم الافتراضي. وبالنسبة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي خلال فترة العمل، أشارت إلى أن ذلك لا بأس به، بشرط أن لا يكون على حساب العمل نفسه. ودعت الشباب إلى التواصل مع الأفراد القادرين على تنمية فكرهم وتحفيزهم على الإبداع، والخروج عن الإطار المألوف في تأدية العمل، مشددة في الوقت نفسه على فن الإنصات، كأمر أساسي في عملية التعلّم اليومي، وقبل الخروج بأحكام على فكرة أو مشروع أو شخص. وأشارت إلى أن الشباب يجب أن يتلقوا التوجيه بحيادية وتفكير وليس بالعاطفة. وأكدت أن التفكير الذي تسيطر عليه «غيمة عاطفية أو عصبية»، لن يكون قادراً على الخروج بأحكام وإبداعات وتغيير، مشيرة إلى أن الخريطة التي وضعها قادة الدولة واضحة، والرسالة كذلك. وقالت إنه على الشباب التنبّه إلى أن قياس العمل يتم من خلال الإنجازات الفعلية على أرض الواقع، وعبر ما يتم تقديمه للوطن، وليس من خلال العائلة والنسب. الألعاب الإلكترونية وعن الألعاب الإلكترونية، أيّدت معاليها أن تكون جزءاً من اهتمامات الشباب، فهي تساعد في تنمية أسلوب التفكير، وحلّ المشاكل، على أن يكون ذلك ضمن حدود، بحيث لا تؤدي إلى الانعزال عن المجتمع، أو جعلها أولوية على حساب العمل والعائلة. وفي الجلسة الحوارية التي جمعت معالي المزروعي والكعبي، للإجابة عن بعض الأسئلة التي وجّهها الشباب من خلال الموقع الإلكتروني لبرنامج «100 موجّه للشباب»، ذكرت معالي الكعبي بعض ممارساتها اليومية التي تسهم في إبقائها ضمن دائرة الأحداث الحاصلة في العالم أولاً، وتجعلها على اطلاع دائم بكل جديد في مجال عملها. وفي إجابتها عن سؤال يتعلق بالإبداع، قالت إن ذلك يخلق مع الإنسان، إلا أن تطويره ضروري للتمكّن من إنجاز أمورنا اليومية أو العملية بطريق مبدعة. وأشارت إلى أن أنواع القراءات، والموسيقى، والأفلام التي يتابعها الفرد، تؤثر في تطوير فكره الإبداعي، وقدرته على توليد الأفكار الخلاّقة. الأفكار تتكاثر خلال الإجازة وبالنسبة لها، فإن الأفكار والمشاريع الجديدة تتكاثر خلال فترة الإجازة حين تكون بعيدة عن أجواء العمل اليومية. ودعت الشباب إلى ضرورة عدم تقييد النفس بالآخر، وإنما إعطاء الفرصة للانفراد بالذات كحاجة ضرورية للإبداع. وعن القراءة، أشارت إلى أنها تقرأ الكتب والصحف كذلك، وتتابع منصة «تيد توك» الشهيرة. ودعت الشباب إلى القراءة، لافتة إلى أن من يستصعب من الشباب قراءة كتاب، أن يبدأ ولو بصفحة واحدة يومياً، أو الاستعاضة باختصارات الكتب، أو بالتطبيقات الذكية التي تقدّم كتباً سمعية يمكن الاستماع عليها في أي وقت ومكان. كما وجّهت بقراءة المقالات لمن لا تستهويه قراءة الكتب، مثل المقالات الخاصة بحرب اليمن، لكي يتمكن الشباب من الاطلاع على آخر المستجدات والأحداث في هذا الموضوع، والإجابة «برأس مرفوع» عن أي سؤال يتعلق بمشاركة الإمارات بهذه الحرب. خمسة عناصر للنجاح عددت معالي نورة الكعبي وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، خمسة عناصر في إجابتها عن السؤال المتعلق بأهم عناصر النجاح في العمل، وهي تعاون الفريق، والتواصل، والتركيز بعيداً عن العواطف، والبيئة الإيجابية، والعمل والمخرجات الواضحة. ودعت الشباب بوضوح إلى التوجّه للعمل في القطاع الخاص، والذي سيساعد على تقديم أداء أفضل بكثير في حال توجّه الطالب بعد ذلك للعمل في القطاع الحكومي. وأشارت إلى أن سبب ذلك يعود إلى طريقة العمل في القطاع الخاص والتي تتطلب عملاً أكثر، ومتابعة أكبر، في ظل ضغط أكبر في العمل، ونظام محاسبة أكثر حزماً. ودعت الشباب إلى التوقيع مع فريق المختبر الإبداعي الذي يستقبل الأعمال الإبداعية في الكتابة، والألعاب الإلكترونية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©