الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ذبحنا الكنجارو وتأهلنا لنهائي آسيا

ذبحنا الكنجارو وتأهلنا لنهائي آسيا
12 نوفمبر 2008 01:58
واصل ''الأبيض الشاب'' عزف سيمفونية النجاح في نهائيات أمم آسيا للشباب، المقامة في السعودية، واستطاع ان يتجاوز عقبة الكنجارو بثلاثية نظيفة والتأهل الى نهائي شباب آسيا عن جدارة، ليضرب موعدا مع اوزبكستان في النهائي· سجل أهداف منتخبنا أحمد خليل وراشد عيسى وعبدالعزيز هيكل· وسطر نجومنا ملحمة كروية رائعة في ستاد الأمير محمد بن عبدالعزيز بن فهد بالدمام عندما بسط نجوم الأبيض سيطرتهم المطلقة على المباراة· البركان الإماراتي انفجر منذ البداية كاشفاً عن نوايا ورغبة ''الأبيض الشاب'' لحسم الأمور مبكرا من خلال الرأسية التي أرسلها محمد فوزي في الدقيقة الثانية، لتمر بجوار القائم الأيمن للمنتخب الأسترالي، وكانت الدقيقة الرابعة على موعد مع الفرح الإماراتي عندما تبادل أحمد خليل وأحمد علي الكرة (هات وخذ)، ليختمها أحمد خليل بهدف ، معلنا تقدم منتخبنا الذي بسط سيطرته على مجريات المباراة في ظل الغياب الأسترالي الذي تبعثرت أوراقه· وواصل منتخبنا تألقه وسجل الهدف الثاني عن طريق نجم الأبيض راشد عيسى في الدقيقة 12 مستفيداً من تمريرة الموهوب ذياب عوانه، عندما اخترق الدفاع الأسترالي من الجهة اليمني· وفي الدقيقة 19 كاد المتألق أحمد علي تعزيز الهدفين بهدف ثالث، بعد انفراده، إلا انه تأخر في التسديد ليبعد الدفاع الأسترالي الكرة لخارج الملعب ومع تواصل السيطرة البيضاء بفضل الاستحواذ على منطقة المناورات بقيادة المايسترو عامر عبدالرحمن يهدر مهاجمنا أحمد علي في الدقيقة 37 فرصة لتسجيل هدف ثالث بعد تباطئه في التسديد ليضيق عليه الدفاع الأسترالي الخناق· بعدها ينشط الأستراليون ليمارسوا ضغطاً على مرمى منتخبنا ويهدروا فرصتين الأولى في الدقيقة 40 والثانية في الدقيقة 41 عندما ارتدت الكرة من القائم الأيسر لمرمى يوسف عبدالرحمن· وتمر الدقائق بعدها هادئة حتى أطلق الحكم الياباني ساكا ياما صافرته معلنا نهاية الشوط الأول بتقدم مستحق منتخبنا بهدفين نظيفين· مع بداية الشوط الثاني دفع مدرب منتخبنا مهدي علي باللاعب محمد جمال بدلا من صاحب الهدف راشد عبدالرحمن(المصاب)، وكاد محمد فوزي مباغتة الأستراليين بهدف ثالث بعدما سدد كرة قوية في الدقيقة الأولى، إلا ان التسديدة ذهبت لخارج الملعب· بعدها نشط الأستراليون مع تراجع أداء منتخبنا ليمارس على أثرها الأستراليون ضغطا على مرمى منتخبنا، إلا ان هذا الضغط لم يسفر عن شيء لتألق حارسنا وصلابة دفاعنا بقيادة الكابتن حمدان الحمادي· بعدها أخذت المباراة طابع الهدوء حتى الدقيقة 79 عندما أنقذ حمدان الحمادي هدفا محققا لأستراليا عندما شتت الكرة وهي على خط المرمى· وفي الدقيقة 83 يعرقل البديل بدر عبدالرحمن الذي لعب بديلا لذياب عوانه، ليحتسب الياباني حكم المباراة ضربة حرة ينفذها حمدان الكمالي بتسديدة قوية ترتد من الحارس لتجد المتابع عبدالعزيز هيكل ليعالجها في المرمى مسجلا هدف الأبيض الثالث، مؤكدا تفوق الأبيض بالضربة القاضية في هذه المباراة والوصول بالتالي عن جدارة واستحقاق إلى نهائي البطولة· راشد الزعابي: نعد الجميع بخير تمثيل في المونديال وجه راشد الزعابي رئيس بعثة منتخبنا في السعودية شكره للجنة المنظمة السعودية، على الروح الطيبة التي أقيمت فيها المنافسات، وحسن الاستقبال وتلبية كافة طلبات الفرق، مشيرا إلى أن ذلك ليس بمستغرب على السعودية، وقال: لقد سررنا كثيراً بما وجدناه من تنظيم وعناية فائقة لكل الوفود الموجودة في البطولة وإن شاء الله نعد الجميع بأن نمثل الكرة الخليجية والآسيوية خير تمثيل في كأس العالم في صيف العام المقبل في جمهورية مصر''· كما أعرب عن شكره وتقديره للرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة الأمير سلطان بن فهد على كل ما تم في تنظيم البطولة الحالية التي تحتضنها المنطقة الشرقية· وقال: لقد أثلج صدرنا كلام الأمير سلطان بن فهد قبل المباراة التي جمعت بيننا وبين الأشقاء المنتخب السعودي عندما أكد لي أن فوز الإمارات يعتبر فوزاً للسعودية والعكس صحيح وهذا دليل على مدى حنكة سموه وأن الشعبين السعودي والإماراتي شعب واحد ولقد كنا نحاول أن نتلافى مواجهة بعضنا البعض ولكن هذا هو حال كرة القدم ونتمنى حظاً أوفر للكرة السعودية في المرات المقبلة''· التغييرات تهدد الأجهزة الفنية السعودية لا زالت الساحة الكروية السعودية، لم تستفق بعد من صدمة الخروج من الدور ربع النهائي للبطولة، وعدم التأهل إلى كأس العالم، وأشارت الصحف السعودية وفق مصادر قريبة من الاتحاد السعودي لكرة القدم وعلى ضوء نتائج المنتخبات السنية الأخيرة غير المرضية للجماهير والتي جعلت المنتخبات خارج المنافسات التي خاضتها وخسرت معها التأهل لكأس العالم أن هناك إقداماً على عدة خطوات تصحيحية أبرزها إعادة النظر في الأجهزة الإدارية والفنية المشرفة على الفئات السنية بعد أن منحت الوقت الكافي ولم تقدم شيئاً مقنعاً، وأداء يحقق انجازات للكرة السعودية كما هو حالها في السابق على مستوى الفئات السنية في مختلف الأعمار، وأشارت إلى أن التعديل سيطول الأجهزة المشرفة فنياً وإدارياً وربما يتجه إلى مدرسة كروية جديدة مختلفة بعد أن فشلت المدرسة البرازيلية· وكانت الصحف الصادرة في المملكة بعد الخروج أمام الأبيض الشاب، قد أفردت مساحات لتحقيقات صحفية عن المتسبب فيما حدث، ووضع مدربون ونقاد علامات استفهام حول فشل المنتخبات السنية في الآونة الاخيرة وعدم قدرتها على تحقيق الهدف المطلوب· جهد كبير للتميمي الدمام (الاتحاد)- يبذل ناصر التميمي عضو لجنة العلاقات العامة والإعلام باتحاد الكرة جهداً كبيراً طوال الفترة السابقة، في تلبية كل طلبات البعثة، والمساهمة في توفير ما تحتاج إليه، من أجل أن يركز الفريق في المهمة التي جاء من أجلها· وكان التميمي قد سبق البعثة في الحضور إلى الخُبر قبل وصولها بثلاثة أيام، مع ياسر سالم إداري الفريق، حيث توليا معاً الترتيب لوصول المنتخب، وتوفير كافة احتياجاته، وطوال الفترة السابقة كان ناصر التميمي شعلة من النشاط، حتى لا يكون هناك شيء للصدفة، وكانت جهوده محل إشادة من كافة أعضاء بعثة منتخبنا والجهاز الفني والإداري· وفي مباراة منتخبنا مع أستراليا، تولى ناصر التميمي مهمة حشد الجماهير السعودية والعربية لمؤازرة الأبيض الشاب، وشراء الأعلام والتذاكر وتلبية طلبات الروابط الجماهيرية لتسهيل مهمتها، وظل حتى بعد انطلاقة المباراة يتولى هذا الدور الذي جاء تكملة لعطائه اللامحدود طوال الفترة السابقة· كما تواجد أيضا ضمن البعثة ياسر محمد المحاسب باتحاد الكرة، والذي شكل مع ناصر ثنائيا في مدرجات الخُبر قبل الانتقال إلى الدمام، وقبل مباراة أستراليا، تولى ياسر مهمة إحضار ملابس الإحرام لأعضاء البعثة من أجل رحلة العمرة، إضافة إلى بقية الترتيبات الأخرى· الصيني تان هاي مرشحاً لإدارة النهائي الدمام (الاتحاد) - يتردد بقوة في البطولة أن الحكم الصيني تان هاي هو أقوى المرشحين لإدارة نهائي كأس آسيا للشباب بعد غد الجمعة· وكانت لجنة الحكام قد أبعدت الحكام المنتمين للدول المتأهلة منتخباتها إلى الدور نصف النهائي ومن بينهم أبرز الحكام الذين قدموا مستويات مميزة، وبات الصيني تان هاي الذي قاد مواجهة الأخضر أمام اليابان والتي انتهت بالتعادل، هو المرشح الأبرز لإدارة النهائي· طرد حارس كوريا الجنوبية في اللحظات الأخيرة أوزبكستان في النهائي بهدف كاريموف الدمام (الاتحاد) - حقق منتخب أوزبكستان مفاجأة، وتأهل لنهائي بطولة كأس آسيا للشباب بعد فوزه على كوريا الجنوبية، بهدف نظيف، أحرزه اللاعب كاريموف في الدقيقة 17 من المباراة، التي شهدها أمس ستاد الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز بالدمام، والتي سبقت مباراة منتخبنا مع أستراليا· وجاء تأهل أوزبكستان رغم السيطرة الكورية على معظم مجريات المباراة، والهدف الذي أحرزه الفريق الأوزبكي جاء من الفرصة الوحيدة الحقيقية التي أتيحت له، وابتسم له القدر ليصعد به إلى النهائي، ويقصي الفريق الكوري· جاء الشوط الأول لصالح المنتخب الكوري الجنوبي تماما، خاصة وأنه لعب بأفضل تشكيلة لديه، وهي التي واجه بها الفريق الياباني في الدور ربع النهائي وحقق بها الفوز بثلاثية كاسحة، حيث دفع المدرب دونج هيون بأبرز لاعبيه، كيم يونج جوون، والبارع كو جاشيول، وتشو يونج شول، ويو جينو وكيم دون سوب، وهم أنفسهم الذين أرهقوا الفريق الياباني في المباراة الماضية، وتحملوا عبء تسجيل الثلاثية· وفي المقابل عانى الفريق الأوزبكي من غياب عدد من لاعبيه، أبرزهم عثمانوف حارس المرمى الأساسي، الذي تم طرده في المباراة الماضية، وهي ظروف كانت في حسابات الفريق الكوري الجنوبي الذي حاصر الأوزبكيين من البداية، غير أن لاعبيه أهدروا الفرصة تلو الأخرى بغرابة شديدة· ظلت السيطرة كورية، دون أن يقترب الفريق الأوزبكي من منطقة المرمى الكوري، في فرصة يمكن القول إنها حقيقية، ولكن في المقابل ظل إهدار الفرص هو السمة للاعبي كوريا الذين لم يتمكنوا من ترجمة سيطرتهم إلى هدف· وفي الدقيقة 17 من المباراة، وبينما السيطرة الكورية هي السمة، يحصل الفريق الأوزبكي على ضربة حرة من الجهة اليمنى خارج منطقة الجزاء يتصدى لها اللاعب كاريموف، ويسددها تصطدم بقدم اللاعب الكوري أوه جاي سو وتستقر في المرمى الكوري، معلنة عن هدف للمنتخب الأوزبكي المكافح· بعد الهدف لم يشهد الشوط الأول جديداً، سوى المزيد من المحاولات الكورية للتعويض، واستبسال دفاعي من المنتخب الأوزبكي، بغية الحفاظ على الهدف، حتى أطلق الحكم الإيراني مومبيني هدايت صافرة انتهاء الشوط الأول· تواصل المد الكوري الجنوبي صوب المرمى الأوزبكي في الشوط الثاني، وقلما وجدنا هجمة في الاتجاه الآخر، وكانت بعض الفرص الكورية في غاية الخطورة، ولكن كل من كيم دونج ويو جينو وتشو يونج شو، تفننوا في إهدارها بغرابة، كما أن الحظ كان في جانب الفريق الأوزبكي إلى حد بعيد، خاصة وأن دفاعه لم يكن محكماً بدرجة كبيرة، واخترقه الهجوم الكوري في مرات كثيرة، ولكن دون جدوى· مع اقتراب المباراة من نهايتها تتصاعد وتيرة الهجوم الكوري الجنوبي، الذي يهاجم أوزبكستان من جميع أطراف الملعب، بينما يعود الفريق الأوزبكي للدفاع عن منطقة مرماه، ويعتمد على الهجمات المرتدة، ليس من أجل إضافة المزيد من الأهداف، ولكن لإضاعة الوقت على قدر المستطاع، ويتألق حارس مرماهم جومانوف إلهوم في التصدى للهجمات الكورية، التي ازدادت شراسة، لدرجة أن حارس كوريا الجنوبية كيم سيونج جيم ترك مرماه للمشاركة مع فريقه في ضربة ركنية على الفريق الأوزبكي، وبعدها لم يعد لمرماه ثانية، حيث ضرب لاعب أوزبكستان خلي موخاميدوف بحركة كاراتيه، ليكون جزاؤه الطرد، وكانت المباراة قد وصلت بالفعل إلى نهايتها، ليعلن الحكم فوز الفريق الأوزبكي وصعوده إلى النهائي· اللجنة المنظمة تدعو الجماهير لحضور النهائي وجهت لجنة الملاعب بالبطولة الجماهير السعودية إلى مواصلة الحضور للملاعب في النهائي، على اعتبار أن ذلك سيساهم في اكتمال الصورة الطيبة للتنظيم السعودي للبطولة، وأنها لم تتأثر بخروج الأخضر من النهائيات· وأكد مدير لجنة الملاعب في بطولة كأس آسيا للشباب المهندس سلمان النمشان، ''البطولة التي تختتم بالسعودية يوم الجمعة تحتاج إلى أن تتكاتف الجماهير لإنجاحها، وإنجاح المشهد الأخير''· وقال: إذا كان منتخبنا كان يمثل واجهة المملكة على المستطيل الأخضر، فالجماهير تمثل الواجهة الأهم أمام العالم حالة استمرارها في حضور المباريات، ونحن كلجان منظمة واجهة أخرى، وسنواصل عملنا حتى انتهاء مراسم البطولة ومغادرة كل الفرق لبلدانها ، فقد يظن البعض أن العمل سيقل بعد خروج المنتخب، لكنه العكس· وأضاف النمشان: أتمنى أن يعكس جمهورنا روحه الرياضية وصورته المتحضرة بغض النظر عن خروج منتخبنا أمام الإمارات في دور الثماني، لأن ذلك يعكس مظهرا أكثر إيجابية عن المملكة لدى المتابعين في أنحاء العالم·
المصدر: الدمام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©