الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مقيمون في رأس الخيمة يهملون تطعيم أبنائهم و «المنطقة الطبية» تحذّر

12 مايو 2013 23:47
مريم الشميلي (رأس الخيمة) - حذّر مشرفون على برنامج التثقيف الصحي للتطعيمات في منطقة رأس الخيمة الطبية من عدم وعي البعض، خاصة المقيمين، ببرنامج التطعيمات التي تعتمدها وزارة الصحة. وجدّدوا التأكيد على مجانية هذه التطعيمات للمواطنين والمقيمين على السّواء، مبدين استغرابهم استغناء مقيمين عنها وعدم الاهتمام الحقيقي بها ظناً منهم بأنها تستوجب رسوماً. وفي هذا الإطار، أشاروا إلى الحملات والبرامج التوعوية المكثفة المستمرة على مدار العام، والتي تقدم مجاناً لكل المقيمين والمواطنين على أرض الدولة، لافتين إلى وجود نسبة قليلة من غير المواطنين ليست لديها دراية أو وعي كامل بأهمية التطعيمات ودورها في القضاء على الأمراض المختلفة، مقارنة بفئات أخرى لديها فضول ورغبة بالتعرف إلى كل ما هو قانوني ومطلوب من الناحية الصحية. وأوضحت مهرة صراي مدير إدارة التثقيف والإعلام الصحي برأس الخيمة أن الإدارة تنظم على مدار السنة حملات وزيارات ميدانية لعدد من الأماكن التي يقطن فيها غير المواطنين بهدف التعريف بأهمية التطعيمات والتأكيد على أن برنامج التطعيمات الوطنية التي حددتها وزارة الصحة منذ ولادة الطفل حتى عمر الخمس سنوات بشكل مجاني ولا تطبق لها رسوم معينة. ولفتت إلى وجود فئات وجنسيات لديها وعي بالبرنامج بعكس فئات أخرى تجهل الوضع ولا تعيره أهمية كبيرة. وأضافت صراي أن آخر زيارة نظمتها الإدارة كانت صباح أمس واستهدفت الأسر المقيمة شمال الإمارة، وكانت تهدف إلى التعرف على الأطفال المطعمين الذين أخذوا برنامجهم الوطني الخاص بالتطعيمات بشكل كامل. وأشارت إلى أن الزيارة كشفت عن نسب التزام جيدة باستثناء عدد من الحالات التي لم تأخذ التطعيمات اللازمة أبدا، وأخرى أخذت تطعيمات محددة ولم تكمل، وثالثة ملتزمة بالبرنامج التطعيمي بشكل تام. واستغربت ظنّ بعض الأهالي أن التطعيمات ليست مجانية وبرسوم عالية، مؤكدة توضيح الإدارة والطب الوقائي حقيقة الأمر بأن هذه التطعيمات مجانية. وأشارت صراي إلى اهتمام وزارة الصحة الخاص بالخدمات الوقائية والتعزيزية من خلال تطوير استراتيجيات لمكافحة الأمراض وبرامج موجهة لشرائح سكانية محددة كالأمهات والأطفال والعمال. وتشمل البرامج المدرجة تحت مظلة خدمات الطب الوقائي، برنامج مراقبة ومكافحة الأمراض السارية، مثل الأمراض المستهدفة بالتحصين، حيث نجح هذا البرنامج في استئصال شلل الأطفال نهائياً من البلاد، والملاريا والأمراض غير السارية مثل السكري والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والسمنة. من جانبه، نوه عبد الجليل صالح مسؤول التطعيمات بالطب الوقائي برأس الخيمة إلى الزيارات الميدانية لعدد من الفئات في أماكن متفرقة على مستوى الإمارة سواء القريبة أو البعيدة لتعريف بأهمية التطعيمات ودورها في القضاء على الأمراض بشكل كبير. مشيراً إلى أن نسبة التطعيمات التي قدمتها الإدارة خلال الفترة الماضية وصلت إلى 99 في المائة من إجمالي الفئات التي يشملهم البرنامج، موضحا أن الزيارات الميدانية بينت وجود وعي كبير لدى عدد من الفئات والجنسيات بضرورة وأهمية التطعيم ،باستثناء حالات معينة تم تقديم التطعيمات الناقصة لها وتحويل حالات أخرى لمراكز الرعاية الأولية القريبة منه لاستكمال برنامج التطعيم. ويسير البرنامج الوطني الخاص بالتطعيمات ضمن جدول زمني منذ سنّ الولادة حتى مرحلة عمرية محددة، توزع ما بين الجرعات الأساسية والجرعات المنشطة. ويخضع المولود عند الولادة لتطعيم ضد مرض السل والتهاب الكبد الوبائي، ويأخذ في الأخيرة عدة جرعات أساسية في فترات مختلفة في سن الولادة، والشهرين، والأربعة أشهر، والستة أشهر. كما يشمل برنامج التطعيمات التطعيم ضد أمراض الدفتيريا والسعال الديكي وشلل الأطفال والكزاز لمراحل سنية مختلفة من عمر الشهرين حتى الستة أشهر ، التي تتبعها جرعة تنشيطية في عمر 18 شهر ومرحلة الأول التأسيسي. ويتضمن البرنامج تطعيمات ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والتي تعطى في سن السنة الأولى وجرعة تنشيطية في الصف الأول والصف التاسع جرعة منشطة من لقاح الحصبة الألمانية للإناث فقط، ويشمل البرنامج تطعيمات ضد هيموفيليس أنفلونزا والذي يعطى في سن الشهرين والأربعة أشهر والستة أشهر، و18 شهراً، وعن مرض أنفلونزا المكورات الرئوية الذي يعطى للطفل في عمر الشهرين، والأربعة أشهر، والستة أشهر، والـ18 شهراً، فيما يطعم طلاب الحادي عشر ضد الدفتيريا والتيتانوس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©