سيف بن زايد: مراكز تأهيل وتشغيل المعاقين في الداخلية تجسد رؤية رئيس الدولة

أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية، أن مراكز تشغيل وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ''حفظه الله''، في تقديم خدمة متكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة تشمل الإرشاد والتوجيه والتأهيل والتدريب والتوظيف وتسليحهم بالقيم الإنسانية· وأضاف سموه، خلال كلمة ألقتها نيابة عن سموه، مريم عثمان مدير عام المركز ونائب رئيس جائزة راشد للدراسات الإنسانية في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد ظهر أمس الأول بمقر مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة بدبي للإعلان عن انطلاق فعاليات الدورة العاشرة للجائزة والاحتفال بالعقد الأول لإنشائها تحت شعار ''عشر سنوات من قبس''، أن ''مثل هذه المراكز تعد بصمة حضارية تؤكد وتعزز مكانة الدولة على الصعيد الخيري والإنساني بوجه عام''· ولفت سموه إلى أن ''مراكز تأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابعة للوزارة، هي تجربة رائدة وتعتبر الأولى من نوعها على المستوى العربي بل والعالمي في مجال تأهيل وتشغيل المعاقين المواطنين''، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية قامت بإعداد وتجهيز هذه المراكز لتحقيق أهداف سامية وإنجازات رائدة لتأهيل هذه الفئة التي أثبتت كفاءتها في مختلف المهام التي أوكلت إليها· وقال سموه إن ''الجائزة وصلت على مدار عشر دورات إلى نجاح لافت عبر ما حققته من أهداف سامية ونبيلة في مجال خدمة الإنسانية جمعاء وخاصة قطاعات ذوي الاحتياجات الخاصة''· وأشار سموه إلى أهمية، إتاحة الفرصة أمام جميــع الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة ذكورا وإناثا، للاستفادة مما تقدمه المؤسسات الحكومية والخاصة ليتغلبوا على إعاقتهم، داعياً المعاقين لأن يصبحوا جزءاً فاعلاً من أجزاء القوى العاملة والمنتجة في المجتمع· وفي هذا الإطار، أعلنت جائزة راشد للدراسات الإنسانية إطلاق فرع جديد بالإضافة إلى فروعها البحثية الثلاثة الحالية، يختص ببحوث تقدم تجارب عملية في مجال تشغيل وتأهيل المعاقين· وأكد سموه أهمية إطلاق محور جديد للجائزة يتضمن تجربة مشاريع مراكز تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة لتأهيلهم بما يتناسب مع قدراتهم، والتعرض لتجربة وزارة الداخلية في تأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارها تجربة متميزة ومرجعية متكاملة· وأشار سموه إلى أن وزارة الداخلية تدعم بقوة ما تطرحه أسرة مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة تجاه خدمة قطاعات البحث العلمي ومساندة الإستراتيجيات الإنسانية الداعمة لرسالة ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة، وخصوصاً قضية تأهيل وتدريب وتشغيل ذوي الإحتياجات الخاصة وإذابتهم في خلايا المجتمع باعتبارهم طاقة إنسانية فاعلة ومبدعة وخلاقة· واعتبر سموه أن مثل هذه البحوث والدراسات له مردود علمي إيجابي يثري المشروعات والبرامج الخاصة بصقل خبرات ذوي الاحتياجات الخاصة وتدريبهم وتأهيلهم للمشاركة في مسيرة التنمية المستدامة بالدولة·