أبوظبي (الاتحاد) - نظمت مؤسسة صندوق الزواج بالتعاون مع كلية الشرطة وإدارة المرور والتراخيص في أبوظبي، ملتقى “أثر الحوادث المرورية على الاستقرار الأسري”، بمشاركة 260 شخصاً، بهدف نشر ثقافة الوقاية من الحوادث، وزيادة الوعي بآثارها بما يحقق السلامة المرورية للأفراد.
كما يهدف الملتقى، الذي عقد في مقر كلية الشرطة بأبوظبي، إلى الارتقاء بالفكر والوعي المروري وترسيخه بين فئة الناشئة، التي ترتكز عليها عملية التثقيف، لما لهم من دور كبير في التأثير على المجتمع بشكل يضمن توفير بيئة آمنة للعيش للأجيال الحالية والمستقبلية.
وقالت حبيبة الحوسني مدير عام “صندوق الزواج”: “تسعى المؤسسة، من خلال الملتقى، لتعزيز الشراكة المجتمعية مع القطاعات الحكومية والخاصة، من أجل المحافظة على الأسرة واستدامتها، وتحقيقاً لرؤية (الصندوق) في بناء أسره إماراتيه متماسكة ومستقرة، وتجسيداً لاستراتيجية القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ورؤيتها الرامية إلى ضمان استمرار أبوظبي كمجتمع آمن ينعم بالأمن والسلامة، من خلال تقديم خدمات شرطية عالية الجودة للمواطنين والمقيمين”.
وأشارت إلى الآثار الاجتماعية للحوادث المرورية التي تخلف وراءها العديد من المشكلات الاجتماعية والنفسية، حيث أصبحت الحوادث المرورية تمثل هاجساً وقلقاً كبيرين لجميع أفراد المجتمع، لما فيها من استنزاف للطاقات البشرية والموارد المادية، واستهدافها أهم مقومات الحياة الممثلة في العنصر البشري، موضحة أنه حين يتعرض الفرد لإصابات وعاهات مستديمة ينتج عن ذلك العديد من الآثار الاجتماعية، مثل عدم مقدرة الفرد على الزواج، وحرمانه من ممارسته الحياة الزوجية، وعدم التمتع بقضاء وقت سعيد مع أسرته، أما فيما يتعلق بالمتسبب في الحادث، فهو يجرّد من بعض حقوقه وواجباته كمواطن، بدخوله السجن، وقد يؤدي هذا الأمر إلى الطلاق والانفصال عن الأسرة.
وقالت مدير عام “صندوق الزواج”: “هذه الأسباب دفعت مؤسسات الدولة الاجتماعية، بما فيها مؤسسة صندوق الزواج، إلى دفع عجلة التثقيف الاجتماعي مع القطاعات المختلفة، وتعزيز الجانب التوعوي لأفراد وشرائح المجتمع كافة بمخاطر الحوادث المرورية، والآثار المترتبة على الأسرة، والسعي لتحقيق الوعي المروري؛ لتجنب الآثار النفسية والاجتماعية على الفرد”.
وركز المقدم جمال العامري رئيس قسم العلاقات العامة بمديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، خلال الملتقى، على أسباب وقوع الحوادث، التي من أهمها القيادة بطيش، والعبور من الأماكن غير المخصصة لعبور المشاة التي تعرض صاحبها للخطر، والسرعات العالية على الطرقات، بالإضافة إلى عدم الالتزام بخط السير وعدم استخدام الإشارات عند تغيير الاتجاه، كما تطرق إلى مسؤولية الأفراد في الطريق، وكيف يتم توجيه السائقين لأسس السلامة.
عدد اليوم
