ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وفد الدولة إلى الاجتماع الطارىء للجنة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية، الذي بدأت أعماله اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثانى رئيس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، وبحضور السيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية.
ومن المقرر أن يتم خلال الاجتماع الذي يأتي تلبية لطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس إجراء تقييم شامل لنتائج المفاوضات، غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التى من المقرر أن تنتهي المهلة الممنوحة لها يوم 8 سبتمبر القادم.
كما يبحث الوزراء الجهود المبذولة لتحقيق نتائج على الأرض في هذه المفاوضات قبل الانتقال إلى المفاوضات المباشرة، وذلك على ضوء الجولة الأخيرة للمبعوث الأمريكي للسلام بالشرق الاوسط جورج ميتشيل، والخروج بتوصية يتم رفعها الى مجلس وزراء الخارجية العرب بكامل هيئته يوم 16 سبتمبر القادم.
ومن المقرر أن يعرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماع اليوم تقريرا مفصلا عن نتائج المفاوضات، غير المباشرة بهدف اطلاع وزراء خارجية دول المبادرة على آخر التطورات فى هذا الخصوص.
يشار إلى أن لجنة مبادرة السلام العربية تضم في عضويتها 13 دولة هي مصر وفلسطين والسعودية وسوريا ولبنان وقطر والأردن والجزائر والبحرين وتونس والسودان والمغرب واليمن، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية ومن يرغب في حضور الاجتماعات من الدول العربية.
وصرح نائب الامين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلي بان الهدف من الاجتماع، هو الاستماع إلى الرئيس الفلسطيني وتقييمه للمفاوضات غير المباشرة وإلى أين وصلت وماهي الافاق الممكنة التي تبرر الدخول في مفاوضات مباشرة.
وقال بن حلي إن الاجتماع سيكون فرصة لأعضاء اللجنة الوزارية لدراسة الموقف وتطوراته، وما يمكن القيام به واتخاذه لمساعدة المفاوض الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وهذا هو الهدف من الاجتماع، مشيرا إلى أن اللجنة مشكلة بقرار من القمة العربية ولها كذلك اسهامات فى كيفية بلورة الاقتراحات العملية للمفاوض والموقف الفلسطيني.
وأوضح أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا آخر فى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامه، مؤكدا أن هناك عددا من المحطات الاسرائيلية بالنسبة للموقف العربي وهناك فترة الشهور الأربعة المهلة الممنوحة للمفاوضات غير المباشرة لاعادة تقييم الموقف.
وأكد بن حلي أن كل المؤشرات لا تشير إلى أن هناك تقدما حقيقيا يجعلنا، نقول إن المفاوضات المباشرة ستكون ناجحة، لكن دعونا لانستبق الأحداث ونترك الأمر للجنة الوزارية.
عدد اليوم
