الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

7 قتلى بقصف للدبابات السورية في تلكلخ

7 قتلى بقصف للدبابات السورية في تلكلخ
15 مايو 2011 23:28
قتل 7 أشخاص على الأقل أمس اثر اقتحام الجيش السوري لمدينة تلكلخ القريبة من حمص. وذكر ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس نقلا عن شهود عيان أن “7 أشخاص على الأقل بينهم إمرأتان قتلوا، بعد أن اقتحم الجيش السوري المدينة. وأورد الناشط لائحة بأسماء القتلى مشيرا إلى أنها “تشمل فقط الذين عرفت أسماؤهم” مشيرا إلى “استمرار القصف العشوائي بالدبابات لأحياء البرج وغليون والسوق والمحطة” في المدينة. وأضاف الشاهد أن “الوضع متأزم جدا في البلدة التي تشهد انتشارا كثيفا لرجال الأمن والجيش”. ولفت إلى “إطلاق نار كثيف على جميع محاور تلكلخ” سمع دويها من خلال الهاتف. وأشار الشاهد الى “وجود عدد كبير من الجرحى وسط ساحة البلدة إلا أن أحدا لم يتمكن من إسعافهم نظرا لعدم تمكن السكان من الخروج”. وقال شاهد عيان، “إن بين القتلى ثلاثة أشخاص سقطوا بنار قناصة ينتمون إلى الأجهزة الأمنية بينما كانوا يخرجون من جامع عثمان بن عفان وسط تلكلخ، حيث يعتصم عشرات الأشخاص من نساء ورجال”. وزود الشاهد وكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف بأسماء القتلى. وأصاف الشاهد أن “الوضع متأزم جداً في البلدة التي تشهد حضوراً كثيفاً لرجال الأمن والجيش”. ولفت إلى “إطلاق نار كثيف على جميع محاور تلكلخ” سمع دويها من خلال الهاتف. وأشار الشاهد إلى “وجود عدد كبير من الجرحى وسط ساحة البلدة، إلا أن أحداً لم يتمكن من إسعافهم، نظراً لعدم تمكن السكان من الخروج”. وأفاد الشاهد أيضأ بأنه “سمع دوي قذيفتين في منطقة جبل غليون، حيث تمركزت الدبابات على الطريق العام الزراعي”، لافتاً إلى أن القذيفتين سقطتا “أمام مؤسسة الأعلاف وفي حارة المخيم”. وساد التوتر محيط معبر البقيعة الحدودي في شمال لبنان بعد إطلاق نار حصل أمس، مصدره الأراضي السورية وتسبب بمقتل امرأة وإصابة ستة أشخاص بجروح، بينهم عسكري في الجيش اللبناني. وقال مصدر أمني لبناني أن كل المصابين كانوا في الجانب اللبناني من المعبر. وفي وقت لاحق، أصيبت فتاة بجروح أثناء وجودها في منزل قريب من المعبر الترابي غير الرسمي الذي سلكه خلال الأيام الماضية مئات السوريين الهاربين، معظمهم من مدينة تلكلخ السورية ومحيطها، هاربين من أعمال العنف في بلادهم. وأصدر الجيش اللبناني بياناً جاء فيه أن "إطلاق نار من أسلحة رشاشة حصل في منطقة تلكلخ السورية الحدودية مقابل معبر البقيعة"، مشيراً إلى أن إصابة الجندي اللبناني تمت "من جراء سقوط إحدى الطلقات بصورة عشوائية". ولم تتضح أسباب إطلاق النار الذي ترافق مع مرور مجموعة من النازحين السوريين سيراً على الأقدام على معبر البقيعة. وشاهد مراسل فرانس برس مسلحاً سورياً بلباس مدني يعبر النهر الكبير الحدودي بين البلدين بمحاذاة معبر البقيعة، إلا أن مجموعة من اللبنانيين تصدت له وهاجمته، ما اضطره إلى أن يعود أدراجة وهو يطلق النار في الهواء. وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه أن "الشرطة العسكرية باشرت التحقيق في الموضوع". وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن إطلاق النار تسبب بحالة هلع وذعر في المكان. وسارع النازحون السوريون والمواطنون اللبنانيون الذين كانوا في استقبالهم إلى الاختباء. كما هرب عدد من سكان البلدة القريبة من المعبر من منازلهم لساعات قبل أن يعودوا بعد استقرار الوضع. واستنفر عناصر الجيش اللبناني الذين ما لبثوا أن تلقوا تعزيزات هي عبارة عن ثلاث ملالات وشاحنة وسيارتين عسكريتين مليئتين بالجنود تمركزتا في المكان. وخلا المعبر على الأثر من المارة، ولو أن حركة النزوح استمرت لوقت قصير بعد إطلاق النار إنما عبر النهر الكبير الحدودي المحاذي للمعبر. وقال مراسل فرانس برس إن الجيش اللبناني عمد، بمساعدة أفراد في اللجان الأهلية التي تتولى استقبال النازحين، إلى إقناع الناس بالابتعاد عن المعبر. ولا تزال تسمع من الجانب اللبناني أصوات إطلاق نار من أسلحة رشاشة وانفجارات قذائف في تلكلخ ومحيطها داخل الأراضي السورية. وأفاد مصدر أمني بأن من بين النازحين الذين عبروا إلى الأراضي اللبنانية عنصرين من الهجانة السوريين (حرس الحدود)، كان أحدهما جريحاً وما لبث ان توفي متأثراً بجروحه. وهو المواطن السوري الثاني الذي يموت بعد نقله إلي لبنان. وكان شاب مصاب توفي السبت في مستشفى القبيات الحكومي بعيد قليل من وصوله من سوريا. ووصل إلى لبنان خلال الساعات الماضية عدد من الجرحى السوريين الذين توزعوا على مستشفيات في شمال البلاد. ونزح خلال اليومين الماضيين مئات السوريين، غالبيتهم من بلدة تلكلخ الحدودية ومن النساء والأطفال، إلى منطقة وادي خالد في شمال لبنان عبر معبر البقيعة غير الرسمي. وأفاد رامي خزعل، مختار بلدة المقيبلة اللبنانية الواقعة في منطقة وادي خالد، بأن عدد الذين نزحوا السبت فقط تجاوز الألف شخص توزعوا على منازل أقرباء لهم أو أصدقاء في وادي خالد، وبعضهم قصد مدينة طرابلس الساحلية. وقال محمد عكاري، عضو اللجان الأهلية التي تهتم بالنازحين السوريين، إن "وزارة الشؤون الاجتماعية قدمت مساعدات وكذلك جمعيات خيرية في المنطقة تكفي حوالى 400 عائلة، وهي عبارة عن مواد غذائية وبطانيات وفرش، بالإضافة إلى تقديم مساعدات طبية مجانية للمرضى".
المصدر: بيروت، دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©