قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الأربعاء، إن صور أطفال محتجزين داخل أقفاص في منشآت لاحتجاز المهاجرين بالولايات المتحدة تثير قلقاً بالغاً، مضيفة أن بريطانيا لا توافق على تفريق أسر المهاجرين.
وقالت ماي للبرلمان «صور الأطفال المحتجزين داخل ما يبدو أنه أقفاص مقلقة بشدة. هذا خطأ وأمر لا نتفق معه، هذا ليس أسلوب المملكة المتحدة».
وهاجم أعضاء ديموقراطيون في الكونجرس بشدة إجراءات تفريق عائلات المهاجرين بطريقة غير شرعية في مواجهة نادرة في ممرات البرلمان بين برلمانيين والرئيس دونالد ترامب الذي تلقى سياسته لمكافحة الهجرة السرية معارضة شديدة.
وفي الوقت نفسه، قطع ناشطون بصخب، عشاء وزيرة الأمن الداخلي كريستن نيلسن في مطعم مكسيكي في واشنطن تعبيرا عن احتجاجهم على هذه السياسة.
وصرخ النائب الديمقراطي خوان فارجاس بينما كان ترامب يغادر اجتماعاً مع الجمهوريين «السيد الرئيس لديكم أبناء! لديكم أبناء! هل تحبون فصلكم عن أطفالكم؟».
واكتفى ترامب بالالتفات وإلقاء التحية وهو يبتسم أمام الكاميرات وراء نحو ستة نواب ديموقراطيين رفعوا صور أطفال يبكون ولافتات كتب عليها «العائلات يجب أن تكون معاً».
ولا ينوي ترامب التراجع في مواجهة الجدل الذي أثارته إجراءات تفريق عائلات المهاجرين، لكنه يدفع الجمهوريين الذين يأملون في وقف سيل الروايات المحزنة حول أطفال تم فصلهم عن ذويهم، إلى تقديم نص يمكن أن يسمح بتسوية هذا الوضع، مع تفهم مطالبه، خصوصاً تمويل بناء جدار على الحدود.
ومنذ الإعلان عن السياسة الأميركية التي تقضي بـ «عدم التسامح إطلاقاً» مع المهاجرين مطلع مايو، تم فصل 2342 طفلاً ومهاجراً شاباً عن عائلاتهم (بين 05 مايو و09 يونيو) التي فر معظمها من العنف في أميركا الوسطى.
عدد اليوم
