الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

5 مليارات دولار كلفة العلاج الصحي بسبب تلوث النقل في العالم العربي

12 نوفمبر 2008 03:27
افتتح في دبي أمس مؤتمر ''بيئة المدن ،''2008 الذي تنظمه بلدية دبي ومركز بيئة المدن العربية بالتعاون مع جامعة هارفارد، حيث لفت الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه إلى أن تقرير ''البيئة العربية: تحديات المستقبل'' الذي صدر قبل أيام عن المنتدى العربي للبيئة والتنمية يشير إلى أن المشاكل الصحية التي تعزى إلى تلوث الهواء الناتج عن قطاع النقل وحده تكلّف البلدان العربية أكثر من خمسة مليارات دولار أميركي سنوياً· وقال ابن فهد ي كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ''بيئة المدن ،''2008 في فندق البستان روتانا بدبي بعنوان ''المصادر والآثار الصحية للملوثات الهوائية: من المعرفة إلى التطبيق''، وذلك بمشاركة العديد من الخبراء والمتخصصين والمتحدثين من ذوي الخبرة العميقة بمختلف النواحي والقضايا البيئية من مختلف أنحاء العالم خاصة الوطن العربي: إن العديد من التقارير البيئية الوطنية والدولية تفيد بأن الكلفة السنوية لجميع جوانب تدهور نوعية الهواء تبلغ حوالي 2% من الناتج المحلي الإجمالي في البلدان المتقدمة، وأكثر من 5% في البلدان النامية، وتشمل هذه الكلفة الوفيات والأمراض المزمنة والعلاج وانخفاض الإنتاجية· وشدد على ضرورة تطوير التشريعات القائمة وتوظيف أحدث التقنيات في عمليات الرصد والمراقبة وإدارة نوعية الهواء، وإجراء المزيد من الدراسات والبحوث العلمية لتوضيح التأثيرات الصحية والاجتماعية والاقتصادية لتلوث الهواء لبناء خطط على أسس علمية سليمة· وأوضح ابن فهد أن ملوثات الهواء أدت الى تزايد معدلات انتشار الأمراض كالربو وضيق التنفس وبعض الأمراض الجلدية والتهابات العيون، حيث لم تقتصر أضرار تلوث الهواء على صحة الإنسان، بل شملت الأراضي الزراعية والغابات والمجاري المائية والبيئة البحرية، حيث تحولت بعض البحيرات إلى مستنقعات حمضية خالية من أي نوع من الحياة نتيجة للملوثات العابرة للحدود· وأشار إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، قائلاً إن الجهات المعنية في الدولة عملت على إصدار مجموعة من القوانين والنظم البيئية، وإنجاز استراتيجية وطنية للمحافظة على نوعية الهواء، والتوسع في عمليات رصد ومراقبة نوعية الهواء، بالإضافة إلى الجهود المتعلقة بإدماج البعد البيئي في أنشطة مختلف القطاعات، خصوصاً القطاع الصناعي، عن طريق تبني وتوظيف التقنيات الحديثة ونظم الإدارة البيئية المتطورة، وتبني استراتيجية الحرق الصفري في جميع المنشآت البترولية· وعلى هامش المؤتمر، كشفت راضية الهاشمي رئيسة مركز البيئة للمدن العربية لـ''الاتحاد'' أن المركز انضم مؤخراً إلى ''برنامج التوقعات البيئية العالمية''، الذي أطلقته الأمم المتحدة ضمن برامجها الخاصة بالبيئة، حيث قام المركز ''بتعريبه'' بما يتناسب مع طبيعة المدن العربية· وأضافت الهاشمي أن البرنامج سيعقد اجتماعات متفرقة في جميع المدن العربية المطالبة بإجراء دراسات عن المشاكل البيئية التي تعانيها والاحتياجات الإنســــانية المرافقـــــة لها، مشـــــيرة إلى أن أول الاجتمـــــاعات ســـــيعقد في 24 نوفمبر الجاري في القاهرة· وأعلنت أن البرنامج، بعد سنتين من الاجتماعات والدراسات المتتالية، سيصدر تقريراً متكاملاً مدعوماً بوقائع وإحصائيات عن الطبيعة والمشاكل البيئية لمختلف المدن العربية، وسيسد الفجوة الحاصلة بالنسبة لغياب أرقام وتقارير ودراسات عن المشاكل البيئية التي تعاني منها كل مدينة عربية على حدة· من جهته، قال المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي بالوكالة في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر: إن منظمة الصحة العالمية قدرت في تقريرها الصادر لعام 2000 عدد الوفيات بسبـب الأمراض الناجمة عن تلوث الهواء بحوالي 3 ملايـين فرد كل عام، وهو ما يمثـِّل 5% من العدد الكلي للوفيات في العالم سنوياً·وأشار عبدالعزيز العدساني أمين عام منظمة المدن العربية لـ''الاتحاد'' إلى أنه يجب الاستفادة من الحلول التي تطبقها الدول المتقدمة في مجال نوعية الهواء، وتعميم التجارب على رؤساء الدول ومحافظي المدن العربية وحثهم على الأخذ بها وتطبيقها، لافتاص إلى أن بعض المدن مثل أبوظبي ودبي تحاول عبر التخطيط المديني الجديد الذي تتبعه أبعاد عدد من المشاريع الضخمة الجديدة عن المناطق الصناعية والملوثات والرياح المحملة بالأتربة·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©