الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«قمة أبوظبي» تدعو لإصلاحات شاملة في نظم التعليم

«قمة أبوظبي» تدعو لإصلاحات شاملة في نظم التعليم
12 مايو 2012
أوصى الخبراء المشاركون في القمة العالمية للنهوض بالتعليم 2012، التي أقيمت برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، واختتمت أعمالها مساء أمس الأول بأبوظبي، بإجراء إصلاحات شاملة لتطوير التعليم في العالم، خاصة في الدول النامية التي لاتزال يعاني معظمها من نظم تعليم تقليدية وغير متطورة. وتضمنت التوصيات اتفاقا بين المشاركين على أنه من غير المجدي اعتماد إصلاحات سريعة لمواجهة أوجه القصور في أنظمة التعليم العالمي، وشددت على ضرورة إجراء إصلاحات شاملة، واتفق الحاضرون في القمة على ضرورة متابعة التعاون ووضع الخطط الراسخة التي تساهم في تحقيق عملية النهوض والتي تتضمن لقاءات منتظمة بين مجموعات العمل وتغطية كافة المجالات كالتمويل والتعاون ما بين القطاعات المختلفة و الاتفاق على إعداد منصة شبكية عبر الإنترنت، وتشكيل لجنة تتابع تنفيذ توصيات القمة. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أن توصيات القمة اختيرت بعناية شديدة من قبل الخبراء المشاركين وعددهم أكثر من 200 خبير، بينهم 40 قيادة تعليمية وصانع قرار عالمي، لافتاً إلى أن ما صدر عن القمة من توصيات يجسد خلاصة هذا الفكر العالمي الذي احتضنته في جلساتها العلمية والمناقشات التي تضمنتها، مؤكداً أهمية أن تجد توصيات القمة طريقها إلى النور في مختلف دول العالم. وأشار الخييلي إلى أن ما شهدته القمة من مناقشات يبرهن على أن إمارة أبوظبي كانت سباقة في تدشين استراتيجية لتطوير التعليم في الإمارة، وأوضح معاليه لـ “الاتحاد” أن المجلس سيشكل لجنة مختصة تتولى متابعة تنفيذ التوصيات خلال الفترة المقبلة، كما سيعقد منتدى في فترة مقبلة بمشاركة الميدان التربوي لدراسة آليات تنفيذ هذه التوصيات وترجمتها على أرض الواقع. مركز للتميز من جانبه، أكد الدكتور رفيق مكي مدير مكتب التخطيط الاستراتيجي بالمجلس أن إرث القمة العالمية للنهوض بالتعليم سيستمر بعد انتهاء الحدث، ومن أجل متابعة الحوارات فقد تم تأسيس موقع خاص على شبكة الإنترنت باسم: www.tes.abudhabi.org. يسمح للمشاركين بنشر رسائلهم ومستنداتهم، كما سيتم تنفيذ مسح سيساهم في إعداد تقرير يجمع أبرز التوصيات والنتائج التي طرحتها القمة، وفقاً للمشاركات التي جرت خلال القمة. وأوضح أنه سيتم إنشاء مركز للتميز تحت إدارة لجنة تراجع النماذج التي تمت دراستها وتطرقت إليها القمة لتقديم المزيد من التفاصيل حولها. وستشكل هذه النماذج المطروحة الأساس الذي تتضمنه التقارير التي ستنشر لتكون في متناول الجميع.. وقال د. مكي: لمتابعة أهم النقاط التي تم تداولها خلال القمة العالمية للنهوض بالتعليم 2012، سيتم تشكيل ثلاث مجموعات تركز على عدد من النقاط، منها فاعلية وتمويل التعليم، ومشاركة أبرز المجموعات المعنية، واعتماد النماذج الناجحة، وكان العديد من النقاشات خلال القمة العالمية للنهوض بالتعليم قد أكد على كيفية الاستفادة من الممارسات المعتمدة في المنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني.. وأضاف: “القمة لم تنته بإصدار التوصيات، ولكننا سنطرح الأسئلة الأساسية، لقد أحضرنا أبرز العقول المفكرة في العالم، وعملنا على إعداد شبكة ستلتقي خلال العام القادم لإيجاد إجابات لهذه الأسئلة، ومن هنا فإن عطاء القمة سيظل موصولا”. وأشار د.مكي إلى أهمية قيادة الحكومة لعملية النهوض بالتعليم قائلا: إن عملية النهوض بالتعليم يجب أن تكون شاملة, فنحن غير قادرين على تغيير المناهج بمعزل عن تغيير المعلمين، ولا يمكننا تغيير المعلمين بمعزل عن مؤسسات التعليم العالي، ولا نستطيع القيام بأي من ذلك دون تغيير العقلية التقليدية للقادة التربويين. العمل المشترك وتعهد الوزراء المشاركون في فعاليات القمة العالمية للنهوض بالتعليم خلال الجلسة الختامية لإصدار التوصيات بتطبيق النتائج والتوصيات التي انتهت إليها القمة في بلدانهم، وذلك من أجل تحقيق نهوض طويل الأمد، وعبّروا على هامش القمة التي ينظمها مجلس أبوظبي للتعليم عن تضامنهم من التوصيات التي أطلقتها القمة، والتي أكدت ضرورة إحداث تغيير شامل وتفعيل العمل المشترك معاً من أجل بلوغ الهدف وتحقيق النهوض. واتفق الحضور في القمة على ضرورة متابعة التعاون ووضع الخطط الراسخة التي تساهم في تحقيق عملية النهوض والتي تتضمن لقاءات منتظمة بين مجموعات العمل، وتغطية كافة المجالات كالتمويل والتعاون ما بين القطاعات المختلفة. كما تم الاتفاق على إعداد منصة شبكية عبر الإنترنت، وتشكيل لجنة تتابع تنفيذ توصيات القمة العالمية للنهوض بالتعليم. قال معالي الدكتور ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم البحريني، إن التعليم أصبح ركناً أساسياً في كل مسيرة التنمية، لافتاً إلى أن القمة تضمنت مواضيع مهمة وأطروحات وحوارات حول العديد من الأمور المتعلقة بالتعليم، وكيفية الارتقاء به سواءً على صعيد الطالب، أو المدرسة، أو المعلم أو المنهج وغير ذلك من مواضيع الشراكة الاجتماعية. من جانبه، أشار معالي الدكتور عبداللطيف عبيد وزير التربية والتعليم التونسي إلى أن القمة تميزت بما طرح خلالها من أفكار مهمة، ولكونها تناولت أغلب جوانب المنظومات التربوية في العالم، وقد كانت المشاركات التي شهدتها متنوعة وتشمل مختلف دول العالم ومنها دول متقدمة في المجال التربوي، كما كانت مناسبة هامة للتعرف إلى جهود إخوتنا في دولة الإمارات والعاصمة أبوظبي في مجال التطوير التربوي، وللاطلاع على برنامج النهوض بالتعليم الخاص بهم. أما معالي الدكتور تيسير النعيمي، وزير التربية والتعليم السابق في المملكة الأردنية الهاشمية فأوضح أن القمة تطرقت إلى موضوعات على مستوى كبير من الأهمية فيما يتعلق بالتصدي للمشكلات الأساسية للنظام التعليمي في دول العالم كافة، وتباحث المشاركون فيها كيفية مقاربة الإصلاح والتطوير. وكما أسلفنا سابقاً، فقد حان الوقت لإيقاف الإعلان عن التوصيات والقرارات، من أجل الإعلان عن بدء التنفيذ “وكلي أمل أن تستمر الحوارات” بين المشاركين من مختلف أنحاء العالم لنتمكن من متابعة العمل المشترك وتحقيق نتائج بناءة. وأعتبر معالي الدكتور حسان دياب وزير التربية والتعليم اللبناني أن ما يميز هذه القمة هو أنها طرحت آراء مختلفة من بلدان كثيرة في أميركا وأوروبا والشرق الأوسط والشرق الأقصى. كما ظهر أن الجميع في العالم يواجهون نفس التحديات التي نعاني منها في المنطقة. وقد كانت القمة مصدر ثري بالمعلومات بالنسبة للجميع وبشكل خاص بالنسبة للوزراء. ومع التقدم الكبير في الوسائل التقنية فقد أضحى التعاون والعمل المشترك من أهم الأمور التي علينا أن نسعى إليها. اهتمام الإمارات برأس المال البشري قال الدكتور سلطان أحمد الجابر مدير عام جائزة زايد لطاقة المستقبل، والرئيس التنفيذي لمصدر، إن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة أولت الكثير من العناية والاهتمام برأس المال البشري، لما يتمتع به من أهمية بالغة، ولدوره الكبير في بناء مستقبل مزدهر، مؤكداً أن كل من جائزة زايد لطاقة المستقبل، ومجلس أبوظبي للتعليم يعملان على تحقيق هدف مشترك يتمثل في تقديم المساعدة من أجل بناء المستقبل المتطور. وأضاف: أنتهز هذه الفرصة لأقدم أخلص التهاني لمجلس أبوظبي للتعليم، لما حققه من نجاح في استضافة هذه القمة العالمية، كما أشدد على الأهمية البالغة لهذه النوعية من الشراكات المفيدة للطرفين. فهذه هي أوجه التعاون التي تضمن لنا المنفعة الشاملة وتمنحنا القوة لتحقيق الرؤية الحكيمة والفكر المتقدم الذي تتميز به قيادتنا الرشيدة. وأكد إيان ويتمان، رئيس مديرية التربية والتعليم التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الدولية، أن التعليم من الأمور الهامة والأساسية من أجل بناء اقتصاد متين ومستدام، وكانت هذه الفكرة من أبرز الأمور التي تداولتها القمة، وقال: “دعونا نعمل على إعداد شبكة خاصة بقمة النهوض بالتعليم، تتضمن القادة والملتزمين الذين يؤمنون بأن هذه الشبكة قادرة على صناعة الفارق.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©