عواصم (وكالات) - أطلقت منظمة الصحة العالمية، أمس، تحذيراً من احتمال انتقال الفيروس التاجي الجديد الشبيه بعدوى التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارس»، والمعروف باسم «كورونا» بين البشر، إذا كان بينهم اتصال شخصي قريب، لا سيما الوجود في مكان مغلق مع شخص مصاب لفترة طويلة من الوقت، وذلك وسط إعلان وزارة الصحة السعودية عن وفاة شخصين بالفيروس في منطقة الاحساء، ليرتفع عدد الذين لقوا حتفهم في المملكة إلى 15، وعدد الضحايا في الشرق الأوسط وأوروبا عموماً إلى 26. فيما أكدت السلطات الفرنسية اكتشاف إصابة رجل ثان بالمرض في فرنسا، بعدما تقاسم غرفة مستشفى مع مريض آخر بالعدوى. وقال مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية كيجي فوكودا، بعد زيارة للسعودية التي شهدت أكبر عدد من الإصابات بالعدوى «إن المجموعات المختلفة في دول عدة تؤيد بشدة فرضية أن الفيروس الجديد يمكن أن ينتقل من إنسان إلى آخر عند المخالطة عن قرب، أي الوجود في مكان مغلق وضيق مع شخص مصاب لفترة طويلة».
وقال وزير الصحة السعودي عبدالله الربيعة إن عدد الحالات المصابة بالفيروس منذ سبتمبر الماضي بلغ 24 حالة توفي منهم 15. بينما أوضح فوكودا الذي قدم وخبراء إلى الرياض للتحقيق في انتشار الفيروس، أنه لم يتوافر بعد مصل أو دواء محدد للفيروس الجديد، لكن المرضى يستجيبون للعلاج، وقال «إن الرعاية في المستشفيات من حيث استخدام أجهزة التنفس بصورة جيدة يمكن أن تعين المرضى على اجتياز المرض».
وقالت وزارة الصحة الفرنسية، إن ثاني حالة إصابة بالفيروس الجديد ظهرت فيما يبدو أنها حالة انتقال للعدوى بين البشر. وقال بنوا جوري مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى ليل «إن الإصابة الثانية هي لرجل يبلغ من العمر 50 عاماً كان يتقاسم غرفة في مستشفى في فالونسيان مع رجل يبلغ من العمر 65 عاماً أصيب بالمرض بعد عودته من السعودية، ما يشير إلى أن انتقال الفيروس عن طريق الهواء أمر محتمل»، وأضاف «الحالة الجديدة تشير إلى أن انتقال الفيروس عبر الهواء ممكن، لكن الناس يجب ألا يقلقوا لأنه حدثت 34 حالة فقط على مستوى العالم في عام واحد».
عدد اليوم
