استقبل وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي في طرابلس أمس، الموفد الخاص للأمم المتحدة في ليبيا عبد الاله الخطيب وأبلغه بحجم “التجاوزات والانتهاكات الخطيرة” التي يرتكبها حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وطلب منه عقد جلسة لمجلس الأمن بشأنها، بحسب وكالة الأنباء الليبية. ويسعى الخطيب للتوصل لوقف لإطلاق النار بين الثوار والقوات الحكومية والسماح بنقل الجرحى وتوصيل المعونات الإنسانية. ولم يصدر أي مؤشر من طرابلس ولا من بنغازي معقل الثوار حول برنامج الخطيب، وهو وزير الخارجية الأردني السابق.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قرر هذه الزيارة في 10 مايو الحالي، معتبراً بعد مشاورات مع السلطات الليبية، أنه ينبغي مواصلة الحوار السياسي.
وأعلن كي مون الأربعاء الماضي، في جنيف أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي وأكد له ضرورة إجراء “مفاوضات حول وقف فوري لإطلاق النار ويمكن التحقق منه بهدف السماح بحل سلمي للنزاع”.
وأبلغ العبيدي الموفد الخاص للأمم المتحدة بحجم “التجاوزات والانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها الناتو ضد الشعب الليبي من خلال قصف أهداف مدنية ومناطق مأهولة في مدن ليبية عدة”.
كما أعرب عن أسفه لسقوط ضحايا “مدنيين” وأدان “محاولة اغتيال” الزعيم الليبي معمر القذافي الذي تعرض مقر إقامته في باب العزيزية مراراً للقصف خلال الأسابيع الماضية. وأسف العبيدي أيضاً لمقتل سيف العرب نجل القذافي في غارة على باب العزيزية.
وكان النجل الأصغر للقذافي قتل نهاية أبريل الماضي، بغارة جوية للحلف وكذلك 3 من أحفاده بحسب ما قال النظام الذي أكد أن الزعيم الليبي وزوجته نجوا من الغارة التي استهدفت حياً سكنياً في طرابلس. وكان القذافي وزوجته في منزل ابنهما الذي لحقت به أضرار جسيمة جراء الغارة. ووصف العبيدي القصف الأطلسي على البريقة ليل الخميس الجمعة بـ”الجريمة” والذي قتل خلاله 11 إماماً وأصيب 50 شخصاً، بحسب الرواية الحكومية.
وأعرب العبيدي عن “إدانته الشديدة للحصار البحري” المفروض على ليبيا ويمنع وصول المواد الأولية مثل الوقود والأدوية والأغذية.
وقال الخطيب الذي كان قادماً من أثينا حيث أجرى مساء أمس الأول، مباحثات حول الأزمة الليبية، إن زيارته “ستسمح بفهم أفضل للوضع السياسي وإحراز تقدم في هذا الملف”.
عدد اليوم
