نيويورك (وكالات)
أكدت استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة الأميركية أمس، أن حظوظ المرشحين الرئاسيين إلى البيت الأبيض الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب، متساوية وأن المنافسة قوية بينهما، بينما يهتم 61% من الشعب الأميركي بنتيجة المناظرة التي نظمت فجر اليوم بينهما، وسط هجمات اشتدت حدتها بين المتنافسين قبيل المناظرة.
وأظهر استطلاع رأي أجرته شبكة بلومبرج الأميركية ونشرت نتائجه أمس، منافسة قوية بين المرشحين على المستوى الوطني، حيث حصل كل منهما على 46% من أصوات الناخبين المحتملين.
كما أظهر استطلاع لرويترز/&rlmإبسوس أمس، أن نصف الناخبين الأميركيين سيعتمدون على المناظرات لمساعدتهم في الاختيار، وأن 61% يتطلعون إلى مناظرة متحضرة ولا يهتمون بالحدة التي بدت أثناء الحملة الانتخابية، حيث ما زال أمام المرشحين مناظرتان أخريان.
وتظهر استطلاعات الرأي أن الاثنين هما الأقل شعبية كمرشحين إلى البيت الأبيض في التاريخ الحديث. ويقول خبراء إن ترامب المتقلب وهو رجل أعمال ونجم سابق في تلفزيون الواقع، أمامه فرصة لإظهار عمق وثبات قائد عام يحظى بمصداقية، بينما ستكون كلينتون الحذرة قادرة على محاولة التواصل المباشر مع الناخبين الذين لا يثقون بها.
لكن ترامب الوافد السياسي الجديد الذي عادة ما يظهر ألفة للسخرية أكثر من السياسة، قد يستفيد من انخفاض سقف توقعات الناخبين.
وتبادلت كلينتون (68 عاماً) وترامب (70 عاما) الإهانات الحادة، مما أثار توقعات بأن تكون المناظرتان المقبلتان ناريتين مليئتين بالضغائن، وأشد حدة.
ووبخ ترامب كلينتون ووصفها «بهيلاري الملتوية»، داعيا إلى سجنها بسبب قضية البريد الإلكتروني، بينما قالت كلينتون إن ترامب لا يصلح للبيت الأبيض.
وهيمن ترامب على مناظرات الجمهوريين بهجمات نارية سريعة على خصومه، لكنه يفتقر إلى خبرة المناظرة مع منافس واحد والتي تتطلب نقاشا مطولا أكثر للقضايا. لكن كلينتون شاركت كثيرا في مثل هذه المناظرات مع باراك أوباما خلال معركتهما العام 2008 لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي ومع بيرني ساندرز لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي في أوائل هذا العام.
والمناظرة التي جرت في جامعة هوفسترا في لونج إيلاند في نيويورك واستمرت 90 دقيقة، هي الأولى من أصل ثلاث مناظرات مقررة بينهما، وواحدة من الفرص الأخيرة للمرشحين لاستقطاب الأصوات قبل الانتخابات المقررة في الثامن من نوفمبر المقبل.
وفي شأن متصل، أعرب الرئيس الفرنسي السابق والمرشح للانتخابات التمهيدية اليمينية للرئاسة نيكولاي ساركوزي أمس، عن رغبته في فوز كلينتون على منافسها ترامب بالرئاسة الأميركية. ورداً على سؤال حول المقارنة المنتظمة بينه وبين ترامب، قال ساركوزي «أعتقد أنه بالنسبة للذين يقومون بذلك، هذا ليس إطراء، لكن في حال فاز ترامب فستتم مقارنتي به بشكل أقل، لكنني ارغب في فوز هيلاري كلينتون».
وأضاف «هذا ليس شأني، لست أميركيا لكنني عملت مع هيلاري كلينتون وتمكنت من معرفة أنه يمكن الوثوق بها وأنها تتحلى بالشجاعة، وفي نهاية المطاف إذا كان دونالد ترامب الفائز، فليكن».
عدد اليوم
