السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تراجع معدل المواليد في تايوان إلى أدنى مستوى خوفاً من عام «النمر»

29 يوليو 2010 21:11
لا يوجد بلد آخر في العالم لديه معدل مواليد منخفض بصورة تقل عن معدل المواليد الذي تم تسجيله مؤخرا في تايوان. فخلال عام “النمر” في التقويم الصيني، يتجه معدل المواليد للانخفاض أكثر لأن “أطفال النمر” ينظر إليهم على أنهم متمردون. ويعاني هؤلاء الأطفال أيضا عندما يكبرون خلال التقدم للوظائف لأن العديد من المديرين في تايوان يتحققون أولا من الأبراج بالنسبة للمتقدمين للعمل. وتشهد أقسام رعاية الأمهات قبل الولادة في مستشفيات تايوان هدوءا في الوقت الحالي، والسبب في ذلك هو أن العديد من التايوانيين التقليديين ينظرون إلى عام 2010 على أنه عام سيء للولادة. ووفقا للتقويم الصيني، فإن هذا العام هو “عام النمر”، والأطفال الذين يولدون في عام 2010 لديهم شخصية متمردة. وهذا النبأ سيء أكثر بالنسبة لتوزيع السكان في الجزيرة. وناشدت وزارة الداخلية في تايوان المواطنين بتجاهل العرافين، لكن معظم الأزواج لا يصغون لذلك. ويمكن أن يكون البرج السيئ بمثابة عبء مدى الحياة على التايوانيين لأن العديد من الشركات الخاصة يضعون هذا في الحسبان جنبا إلى جنب مع اختبارات الكفاءة ونتائج الامتحانات عند تعيين موظفين جدد. وقالت تشارلين تشانج المتحدثة باسم إحدى وكالات التوظيف “تستعين العديد من الشركات التايوانية بالعرافين للتحقق من أبراج الموظفين المحتملين”. وأضافت “يحرص الرؤساء على معرفة من الذي يمكن اعتباره صديقاً أو عدواً داخل الشركة”. ووفقا للتراث الشعبي، فإن الأشخاص الذين يولدون في عام النمر لا ينظر إليهم فقط باعتبارهم متمردين، لكنهم أيضا يمثلون نذير شؤم. وينقسم التقويم التقليدي الصيني إلى دورة تبلغ كل واحدة 12 عاما يحمل كل منها اسم حيوان. والأطفال الذين يولدون في سنة “الفأر” أو “الثعبان” أو “الثور” ينظر إليهم باعتبارهم يحملون صفات تلك الحيوانات. فعلى سبيل المثال الطفل المولود في عام الفأر، يعتقد بأنه جيد بشكل خاص في التعامل مع المشاكل، ولذا قد يكونوا مفيدين في فترات الازدهار الاقتصادي. ومع ذلك، يكون الآباء أقل حرصا وحماسا بشأن فرص العمل التي تعتبر مناسبة لأطفال عام النمر مثل: قباطنة البحر، وكلاء السفر والسياحة والسائقين والمراسلين الصحفيين وعارضي الأزياء. ويعتقد أيضا أن أطفال النمر غير مناسبين لأداء وظيفة منظم الزفاف لأن الزواج ستطغى عليه فكرة الحظ السيئ من البداية. ووفقا للإحصاءات التي نشرتها وزارة الداخلية التايوانية، فإن نحو 57 ألف و88 طفلا ولدوا في الجزيرة في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، وهذا الرقم أقل بـ5000 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وسجلت تايوان عام 2009 أقل معدل مواليد في العالم بلغ 29ر8 طفل جديد لكل ألف طفل. وتخشى البلاد من أن تؤدي هذه الاتجاهات الديموغرافية إلى مشاكل كبيرة في التعليم والنظم الصحية في المستقبل. وقد ردت الحكومة على ذلك من خلال إطلاق برامج تمويل لتشجيع الأزواج على انجاب المزيد من الأطفال، واعتبارا من العام المقبل فإن الآباء والأمهات سيحصلون على ما يعادل 650 دولارا لكل طفل يولد لديهم. وهناك أيضا عرض من الحكومة لجائزة قدرها 25 ألف دولار لأي شخص يتوصل إلى شعار يشجع من خلاله التايوانيين على إنجاب المزيد من الأطفال.
المصدر: تايبيه
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©