الإمارات تحتل المركز الثالث عالمياً في مؤشر ثقة المستهلكين

احتلت دولة الإمارات المركز الثالث عالمياً في مؤشر ثقة المستهلكين بعد الهند والدنمارك، بحسب المسح العالمي الذي أجرته مؤسسة نيلسن للأبحاث، والذي أكد أن دولة الإمارات نجحت في الحفاظ على مستويات مرتفعة فيما يتعلق بثقة المستهلكين في الوقت الذى يواجه فيه العالم تحديات كبيرة فرضتها الأزمة المالية العالمية الراهنة والتي يتوقع ان تدفع باتجاه دخول الاقتصاد العالمي مرحلة من الركود العميق· وقال بيوش ماثور المدير العام الإقليمي لشركة ''نيلسن'' في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان خلال مؤتمر صحفي عقد في دبي أمس للكشف عن نتائج المسح: رغم تأثرهم بالظروف العالمية الراهنة، فإن المستهلكين في دولة الإمارات والأسواق النامية الأخرى يدركون أن الفرص تبقى قوية على سواء على المدى المتوسط أو المدى الطويل'' وذلك من بين الـ 52 دولة التي تم إجراء البحث فيها لأكثر من 26 ألف مشارك· وأضاف ماثور: ''إن ثقة المستهلكين في الإمارات مستقرة للحد الجيد ويعكس ذلك نمو قطاع التجزئة والأغذية الإماراتي ومقدرة الاقتصاد الوطني· وزادت مبيعات السلع الاستهلاكية الرائجة في السوق الإماراتية بنسبة 26% في الفترة بين أغسطس 2007 وأغسطس 2008 وذلك مما يدل على نمو حقيقي مرتفع أحادي الخانة بعد حساب التضخم والنمو السكاني''· وأضاف ماثور: ''على الرغم من عدم تجاهل مستهلكي الإمارات التأثر الجزئي بتداعيات الركود الاقتصادي فإنه يتضح جلياً أن مستهلكي الإمارات لم يتأثروا فعلياً بالآثار السلبية الخطيرة التي طالت غالبية المستهلكين في أجزاء أخرى من العالم جراء أزمة الائتمان· وأظهر المسح تراجعاً كبيراً في ثقة المستهلك في بعض الدول زاد خانتين رقميتين خلال الأشهر الماضية، مثل الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة واليابان، وسنغافورة وماليزيا· وأضاف ماثور ''إن 63% من المتسوقين عبر الإنترنت حول العالم يرون أن دولهم تمر حالياً بمرحلة كساد، في حين عبر 60% من مستهلكي الإمارات بأن دولتهم لا تمر بأي كساد أو ركود'' بالإضافة إلى أن 40% من مستهلكي الإمارات يرون ان هناك ركوداً وحوالي 23% يعتقدون بان ذلك الركود لن يدوم لأكثر من سنة واحدة''· وأشار المسح إلى أن 1 من أصل 2 من المستهلكين الهنود و45% من المستهلكين الفيتناميين وحوالي ثلث المستهلكين الروس ومثلهم من المستهلكين الصينيين يتوقعون انتهاء الركود والكساد العالمي خلال سنة واحدة· وأوضح ماثور: ''في حين يصعب التنبؤ بحجم وعمق الأزمة المالية العالمية، يواصل مستهلكو الإمارات العربية المتحدة مراقبة الوضع الاقتصادي، وقد بدأ المستهلكون فعلياً تغيير عاداتهم الشرائية وسلوكهم الإنفاقي، حيث أظهر المسح أن 1 من أصل 4 من مستهلكي الإمارات قد حددوا بان مسألة ارتفاع أسعار المواد الغذائية يعتبر الهم الأكبر بالنسبة إليهم خلال الستة أشهر القادمة· وفقاً لدراسة أخرى أجرتها شركة نيلسن عن التكتيكات المتبعة خلال الركود العالمي يتضح بان 1 من أصل 2 من مستهلكي الإمارات سيلجأ للامتناع عن شراء ملابس جديدة ومحاولة ترشيد استخدام الغاز والكهرباء بحيث سيعمد 43% من المستهلكين على خفض الإنفاق على الترفيه الخارجي بالإضافة إلى تخطيط 42% منهم لترشيد استخدام هواتفهم''· وأشارت مؤسسة نيلسن إلى أن ''بحث نيلسن العالمي عبر الانترنت للمستهلكين'' تم تنفيذه عبر شركة نيلسن قسم الأبحاث التفصيلية في 22 من شهر سبتمبر إلى 6 أكتوبر لما يقارب 26,202 الف مستخدم انترنت في 52 من أسواق دول من أوروبا وآسيا باسيفك وشمال أميركا والشرق الأوسط، ويعتبر من أكبر الأبحاث نصف السنوية عن ''مستويات الثقة الحالية'' والعادات/ السلوك الشرائي'' و ''أكبر المشاكل التي تواجه المستهلكين عبر العالم·