الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

4 شهداء و170 جريحاً برصاص الاحتلال في الجولان

4 شهداء و170 جريحاً برصاص الاحتلال في الجولان
16 مايو 2011 00:44
استشهد أربعة متظاهرين وأصيب 170 آخرون، بنيران الجيش الإسرائيلي أمس بعدما قدموا من سوريا وتمكنوا من دخول هضبة الجولان المحتلة في إطار تظاهرة لإحياء ذكرى النكبة .وأفاد الأطباء بأن متظاهرين على الأقل قتلا وجرح أربعة إصاباتهم بالغة بنيران الجيش الإسرائيلي بعد دخولهم هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل بحسب أطباء في المكان. وتجمع آلاف المتظاهرين على حدود الجزء المحتل من هضبة الجولان في الذكرى الثالثة والستين للنكبة. وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن ما بين 100 و200 متظاهر دخلوا إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة إسرائيل رغم إطلاق الجيش الإسرائيلي طلقات تحذيرية في الهواء ثم في اتجاه أقدامهم، متحدثة عن مقتل اثنين آخرين. وقالت مصادر إعلامية إن العشرات من المتظاهرين وصلوا إلى قرية مجدل شمس، مروراً بحقول ألغام، مخاطرين بحياتهم، وما أن وصلوا إلى خط وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل حتى بادرت قوات الاحتلال بإطلاق النار عليهم، حيث استطاع بعضهم العبور إلى الجولان السوري المحتل وكان في استقبالهم أهالي الجولان الذين تظاهروا من الجهة الأخرى، محاولين تقديم المساعدات الطبية للجرحى والمصابين. وبحسب سكان في مجدل شمس في الجولان، فإن عشرات المتظاهرين الفلسطينيين نجحوا في دخول المنطقة بعد اجتيازهم السياج الحدودي وعبورهم حقول ألغام سابقة. وبرر المعلق على التلفزيون العام الإسرائيلي الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الجنرال الاحتياطي اورن شاهور هذه العمليات، معتبراً أن لجوء الجيش الإسرائيلي إلى اتخاذ هذه التدابير "مؤسف إنما لا يمكن تفاديه". واستبعد حصول مواجهة مع سوريا لأن الحكم السوري "لا مصلحة له في ذلك". وأفاد مراسل فرانس برس بأن وجهاء من الطائفة الدرزية رافقوا المتظاهرين الفلسطينيين من الجانب السوري، في حين قام الجيش الإسرائيلي الذي أرسل بشكل عاجل تعزيزات عسكرية كبيرة بمطاردتهم بعد دخولهم الجولان المحتل. وذكر شهود عيان أن أعداداً كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين المتظاهرين اجتازوا الحدود بين سوريا ومرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل. وتحدث أحد شهود العيان عن آلاف الأشخاص. وقال إنهم ساروا عبر حقل للألغام وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية والسورية. وقال إن الجنود الإسرائيليين قاموا بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وأشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إلى "استشهاد اثنين وإصابة 170 بجروح من المواطنين العرب الذين أحيوا ذكرى النكبة في منطقتي عين التينة في محافظة القنيطرة ومجدل شمس في الجولان المحتل جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع". وفي هضبة الجولان، أفاد أطباء بأن متظاهرين اثنين قتلا وأصيب أربعة آخرون بجروح بالغة بنيران الجيش الإسرائيلي بعدما قدموا من سوريا وتمكنوا من دخول هضبة الجولان المحتلة في إطار تظاهرة لإحياء ذكرى النكبة. وأعلن أحد الفلسطينيين للتلفزيون الإسرائيلي العام أنه مقيم في مخيم اليرموك في سوريا وأن عائلته متحدرة من الجليل. وأعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق منطقة مجدل شمس وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة وسط حالة من الاستنفار والانتشار العسكري المكثف. وأعلن الجيش الإسرائيلي على لسان المتحدثة باسمه أن دخول متظاهرين قدموا من سوريا إلى الجزء المحتل من هضبة الجولان "عمل خطير جدا"، محملاً دمشق مسؤولية ما حصل. وأشار الجيش الإسرائيلي أيضاً في بيان إلى أنه جرح عشرات المتظاهرين الذين دخلوا منطقة مجدل شمس في الشطر المحتل من الجولان بهدف "منع مثيري شغب من التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية". وقالت المتحدثة باسم الجيش افيتال ليبوفيتز لوكالة فرانس برس "إنه عمل خطير جداً وعنيف يهدد أمن سكان إسرائيل وينتهك أراضيها". وأوضحت أن "آلاف المتظاهرين من الجانب السوري هاجموا، خصوصاً، بالحجارة جنودنا في المقلب الآخر ودخل العشرات من بينهم إلى إسرائيل"، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي "أطلق النار في الهواء". واعتبرت أن "الحكم في سوريا نظم هذه التظاهرة العنيفة لمحاولة تحويل أنظار الرأي العام العالمي عما يحصل في مدنه"، في إشارة إلى القمع الدامي للتحركات الاحتجاجية في سوريا. إلى ذلك دانت وزارة الخارجية السورية في بيان “بشدة” أمس، الممارسات الإسرائيلية “الإجرامية” في الجولان وفلسطين وجنوب لبنان مطالبة المجتمع الدولي بتحميل إسرائيل كامل المسؤولية. وقالت الخارجية، ان سوريا “تدين بشدة الممارسات الإسرائيلية الإجرامية التي قامت بها ضد شعبنا في الجولان وفلسطين وجنوب لبنان والتي راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى”، مطالبة “المجتمع الدولي بتحميل إسرائيل كامل المسؤولية عما قامت به من ممارسات”. واعتبر بيان الخارجية السورية أن “الحراك الشعبي الفلسطيني هذا اليوم ناجم عن استمرار تنكر إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية ومواصلة اغتصابها للأرض والحقوق وتهربها من استحقاق السلام العادل والشامل”.
المصدر: مجدل شمس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©