عقل فقيه: أعشق التصاميم باللمسة الشرقية وأبدع بلغة الأرابيسك

هدفه المرأة الشرقية بصورتها الفريدة والمتميّزة. الطاغية على الحضور بسرّ أناقتها وجمالها. تعزّز تصاميمه بالـ»أنا» العربية الأنثوية بسحرها كما يصفها. عقل فقيه اسم لمع في عالم تصميم الأزياء العربية واللبنانية وهو اليوم ركن من أركان لجنة تحكيم برنامج المواهب والهواة في عالم الأزياء والغناء «ستوديو الفن». يجد عقل فقيه نفسه بطل قصة كل فستان زفاف لمجموعته الجديدة فهو يرى أن إبداع المصمم يتوّج في فستان ليلة الأسطورة. يقول فقيه:»معروف عني أني أهوى التصاميم الشرقية وزخرفاتها وتطريزها فأنا عاشق لأزياء الشرق على تنوع حضاراته وأقطابه» وبعد نجاح مجموعته لخريف - شتاء 2009-2010 الذي أطلقها في عمان، يقول عقل تصاميمي تؤكد عروبتي حيث أرى المرأة فيها ملكة وأميرة، كما قدّم مجموعة خاصة لربيع - صيف 2010. ابتكرها فقيه من وحي طبيعة الخليج. يقول:»لا أعتمد ألوان معينة عادة لكنني اخترت لهذا الصيف وسهراته ألوان الباستيل والألوان الصارخة لكن ذلك لم يلغِ وجود الألوان الترابية والمائية بشكل عام والفيروزي بشكل خاص». وصنع فقيه نقلة نوعية فهو الذي اختار لربيع وصيف العام الفائت اللونين الأسود والأبيض الكلاسيكيين، ها هو اليوم يحقق ثورة من الألوان في عالم التصاميم العربية ليرضي الأذواق النسائية كافة. ويقول فقيه إنه درس تصميم الأزياء وميّز الذوق العربي كما عرف مدرسة الأزياء الأوروبية لكنه فضّل التوجّه نحو الإبداع بلغة الأرابيسك. فأقام في الإمارات ليبقى في قلب الحضارة العربية ويتابع احتياجات المرأة في عالم فن الأزياء، ويقدم لها أجمل التصاميم من وحي مزيج بين العرب والغرب لكن بنفحة عربية وبأفكاره الخاصة. «حضارتنا الشرقية غنية وإرثنا يستخدمه أكبر مصممين في العالم، وهذا ما يشعرني بفخر أن تكون تصاميمي بلمسة شرقية والتصميم مستوحى من بلاد الشرق»، يضيف فقيه الذي شاء أن يعاصر الحاضر رغم صعوبة إرضاء ذوق المرأة العربية التي تتطلع دائما إلى عالم الموضة العالمية وأهم عروض باريس وروما ونيويورك. ويعتبر فقيه أن لكل فصل ألوان معينة لكن لها بالطبع أقمشة تتحكم بطبيعة المجموعة وموسمها. صيف فقيه لعام 2010 مرسوم بالشيفون والتول مع فخامة التفتا. أما عروسه لهذا الموسم فتميّزت بالتطريزات الشرقية على خيوط الحرير البيضاء أو الـ»off white» مع أناقة الشواروفسكي بحبيبات طرّزت الصدر والكتف. القصات مختلفة تروي أكثر من حكاية، بعيدة عن الضيّق وقريبة من موديلات كثيرة الطبقات مع نقوش من الدانتيل أو الحرير. وعن قصص الابتكار يقول: «القصص وليدة لحظتها والابتكار في إعادة إحياء الفكرة وتوجّه الذوق حسبما يراه مناسبا، حيث أن من الممكن إعادة إحياء تصميم قديم لكن بروح عصرية أو بلمسة مستحدثة مستوحاة من حضارة ما أو من حدث معين».