«جوست» نسخة متميّزة في عائلة «رولز رويس فانتوم»

قالت شركة رولز- رويس إن مبيعاتها سوف تتضاعف على الأقل هذا العام. وعزت ذلك لإطلاق سيارتها الجديدة “جوست”، بالإضافة لما يشهده قطاع السيارات الفاخرة من إقبال كبير حول العالم. وذكر تقرير نشرته صحيفة “فاينانشيال تايمز” إنه للمرة الأولى في تاريخ شركة رولز- رويس التي تمتلك علامتها التجارية شركة بي إم دبليو الألمانية، يُنتظر أن تتعدى مبيعاتها في وكالاتها السبع المنتشرة في الصين، مبيعاتها في البلد الأم بريطانيا. وقال أحد كبار موظفي قسم التسويق في رولز- رويس: “إننا نرى الآن كيف أن الصين تفوقت على المملكة المتحدة هذا العام حين اختطفت موقعها الجديد كثاني سوق لسيارات رولز- رويس” بعد الولايات المتحدة. وفي المملكة المتحدة، زادت مبيعات رولز- رويس خلال النصف الأول من العام الجاري بمعدل 50 بالمائة عما كانت عليه خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وتقف السيارة “جوست” أيضاً وراء هذه الزيادة المفاجئة باعتبارها السيارة الأقل سعراً على الإطلاق من بين موديلات رولز- رويس كلها. ويقول جون ريد المحلل في صحيفة “فاينانشيال تايمز” إن السيارة تباع بمبلغ 250 ألف دولار في الولايات المتحدة بالمقارنة مع ما بين” 380 و450” ألف دولار لموديلات رولز- رويس الأخرى والتي تنضوي تحت اسم “فانتوم”. ويذكر أن مبيعات رولز- رويس شهدت هبوطاً بنسبة 17? خلال العام الماضي عما كانت عليه في عام 2008 حيث باعت في عام 2009 ألف سيارة فقط ما دفعها إلى تخفيض الإنتاج والتخلي عن بعض العمال المهرة. وخلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، باعت رولز- رويس 678 سيارة أو ما يعادل ارتفاعاً بنسبة 146? عن معدل المبيعات في العام الماضي. وقال كاظم الحلي مدير رولز- رويس أبوظبي موتورز في حديث لـ”الاتحاد” حول هذه التطورات: (تشكل الفانتوم والجوست التعبير الأمثل عن النجاح الجديد الذي حققته الشركة، ولطالما حرصت رولز رويس على توفير أعلى معايير التكامل في الهندسة والموثوقية والجودة. وتشكل سياراتها توليفة ما بين الحرفة والانتباه للتفاصيل فضلاً على الحلول عالية التقنية في الهندسة والإنتاج. ونبدأ من الأساس مع الهيكل الأحادي المصنوع من نوع خاصّ من الفولاذ الصلب، إضافة إلى المواد خفيفة الوزن. كما يستخدم المحرّك أحدث التقنيات لتكون السيارة الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود والأقل إنتاجاً للغازات الضارة. وتتضمن السيارة أنظمة بالغة التطور مثل “السائق اليومي” و”التحكّم النشيط بالسرعة” و”الشاشة الأمامية”؛ وكلها تهدف إلى مساعدة السائق في تحقيق تجربة قيادة مريحة وممتعة). ويرى الحلّي أن “فانتوم” لا زالت تشكل التعبير الأفضل للعلامة التجارية، ولم تفكّر الشركة أبداً بإضافة أو التخلّي عن أي شيء يتعلّق بفانتوم عندما عمدت إلى تطوير “جوست”. وقد بدأ فريق التصميم والهندسة بمشروع جوست مع هدف إبداع سيارة رولز رويس أصيلة، وأقلّ رسمية إلا أن المسألة من دون شك لا تتعلق بالحجم. أمّا ردود الفعل حتى الآن فتشير إلى أنّ جوست تثير إعجاب مجموعات مختلفة من الأشخاص الذين يبحثون عن تفاصيل وتفضيلات مختلفة في الأسلوب. ويغلب طابع الفخامة على خطوط “جوست”، وتنساب أسطحها الخارجية الكبيرة والمتصلة بين الخطوط الأفقية المنحوتة بدقة لتضيف أبعاداً أخرى للتصميم وتعزز الدقّة الهندسية، ويخلق التناغم بين خطوط منصة الأبواب المنزلقة إلى أعلى والسقف المنخفض صورة سيارة تنبض بالقوة وكأن المقصورة الداخلية أزيحت باتجاه الخلف. وتم بناء جانبي السيارة برشاقة بحيث تحقق الانسياب الرقيق من المقدمة إلى الجهة الخلفية. وفي الوقت الذي تحمل فيه “جوست” المعالم التقليدية لتصميم “رولز-رويس”؛ فإن المقدمة المرتفعة وغطاء مقصورة المحرك الطويل يجسّدان طابعاً خاصاً مميزاً من حيث رقي التصميم وحسن الترتيب. ويحتوي الطراز الجديد على لمسات عصرية منها نظام تصحيح المسار وأضواء الزينون الأمامية.