الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مزارعو الفجيرة والساحل الشرقي يستعدون للموسم الزراعي الصيفي

مزارعو الفجيرة والساحل الشرقي يستعدون للموسم الزراعي الصيفي
12 مايو 2012
فهد بوهندي (الفجيرة) - يستعد مزارعو الفجيرة والمنطقة الشرقية لدخول الموسم الزراعي الصيفي، الذي يتميز بزراعة الفواكه والخضروات الصيفية والرطب، حيث أكد المزارعون أن ارتفاع درجات الحرارة يستدعي اهتماماً خاصاً في تجهيز التربة وطرق الري التي تتناسب مع الأشجار الصيفية. وتضم إمارة الفجيرة 4236 مزرعة، وتغطي مساحتها 51 ألف دونم، وذلك حسب إحصائيات وزارة البيئة والمياه للعام 2011، التي أعلن عنها مركز الفجيرة للإحصاء، حيث أكدت الإحصائية أن المساحة المزروعة في إمارة الفجيرة تضم 47 ألف دونم. وتنتج مزارع الفجيرة والساحل الشرقي العديد من المحاصيل الزراعية المتنوعة بين خضروات وفواكه ومحاصيل وأعلاف، حيث تنتشر مزارع الخضار على مساحة 7794 دونماً، وأنتجت خلال عام 2011 كمية قدرها 18 ألف طن تقريباً، فيما تبلغ مساحة الفواكه 24 ألفاً و427 دونماً، وأنتجت 39 ألفاً و981 طناً، وقد بلغت مساحة زراعة المحاصيل والأعلاف 11 ألف دونم وأنتجت 70 ألف طن.من جهته، قال صاحب المزرعة محمد علاي إن مزرعته تنتج حاليا كميات وفيرة من الذرة، وأنواعا أخرى من الفواكه، ويستعد المزارعون حالياً لموسم الرطب، حيث بدأ المزارعون بتنزيل عذوق النخل التي تم تنبيتها قبل أشهر، وهو ما نسميه محلياً (التسيير)، ويتم تنزيل العذوق لتكون جاهزة ولتسهيل عملية قطف الرطب (الخرف)، علماً بأن الرطب حالياً في مرحلة النضوج التي يسميها المزارعون الداموك أو الخلال. وأفاد علاي بأن طرق الري شهدت تطوراً كبيراً، حيث إن المزارعين في الماضي كانوا يستخدمون الثور في السقاية، بينما نعتمد حالياً على الآلة (الدينمو) في الري، ونستخدمها في توزيع المياه على الأفلاج. وقال المزارع علي خميس المحرزي إن مزارع المنطقة الشرقية تنتج على مدار العام، ولكن الإنتاج يختلف من موسم زراعي إلى آخر، علماً بأنه خلال هذه الأيام ومع ابتداء موسم الصيف تنتج المزارع العديد من أنواع الفواكه وتستمر لأشهر مقبلة مثل البطيخ والشمام والتوت المحلي والتين والرمان وثمرة الجوافة. كما تنتج المزارع خضروات متنوعة خلال هذا الموسم مثل الخيار والكوسا والطماطم والبطاطس إضافة إلى الخضروات الورقية مثل الجرجير والفوطن وغيرها. وتتميز مزارع الدولة ومزارع الشرقية بالتحديد خلال فصل الصيف بإنتاج كميات كبيرة من الرطب والمانجو المحلي، اللذين ينتجان بأنواع عديدة مختلفة ويستمر إنتاجهما طوال فصل الصيف. وأوضح المحرزي أن المزارع والأشجار تحتاج لعناية خاصة خلال فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة، لذا يقوم المزارعون بتغيير أوقات الري إلى الفترة المسائية، حتى لا تتبخر المياه مع أشعة الشمس الحارقة، وبذلك تطول فترة وجود الماء حول الشجرة حيث تستمر التربة رطبة لنهار اليوم التالي. ومن طرق الري المستخدمة في المزارع، قال: “هناك طرق متعددة منها الري بالتنقيط والري عبر الأفلاج، واستخدام موزع المياه المعروف محليا بـ(الجلاب)، وتستخدم طريقة الري بالتنقيط لعدد من أنواع الأشجار الصغيرة، بينما تستخدم الأفلاج لري النخيل والأشجار الكبيرة التي تمتد جذورها لعدة أمتار في الأرض ولا يكفيها التنقيط، حيث تحتاج هذه الأشجار لكميات مياه أكبر تروي أعماقها. ويتواصل تأكيد وزارة البيئة والمياه على ضرورة ترشيد استهلاك مياه الري في جميع الأوقات وبالأخص في فصل الصيف، حيث تحث المزارعين على تقليل نسبة الزراعات الموسمية لفصل الصيف وإجراء عملية الري أثناء الليل أو مع الغروب وذلك لتقليل نسبة الفاقد من التبخر لمياه الري. ويعتبر المختصون في الوزارة أن فصل الصيف يتميز بزيادة كبيرة في درجات الحرارة، وزيادة في معدل التبخر، وأن الري في الصباح الباكر والفترة المسائية هو الأفضل، وعلى المزارعين تجنب ري المحاصيل والأشجار خلال فترة الظهيرة، خاصة الفترة من الساعة 11 صباحاً ولغاية الرابعة مساءً، لأن في هذه الفترة يزداد معدل النتح من أوراق الأشجار فالري قد يأتي بمفعول عكسي في الظهيرة في حرق الأوراق وذبول بعض أنواع النباتات، نتيجة لكون معدل النتح أكبر من قدرة النباتات على امتصاص الماء. وشددت الوزارة على أهمية استخدام أنظمة الري الحديثة، كونها أكبر قدرة على إعطاء المزروعات حاجتها من المياه، ولأن الماء ينتقل عبر شبكة من الأنابيب فهو يصل إلى النبات مباشرة دون هدر وتسريبات، مع إتباع إرشادات وتعليمات الري من خلال المرشدين والمختصين والتي توفر على المزارعين الجهد والوقت والطاقة والمال وتحافظ على الثروة المائية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©