الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

10 شهداء و112 جريحاً بمجزرة إسرائيلية على حدود لبنان

10 شهداء و112 جريحاً بمجزرة إسرائيلية على حدود لبنان
16 مايو 2011 00:46
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بشعة، راح ضحيتها عشرة شهداء، بينما أصيب نحو 112 شخصاً بجروح عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وذلك خلال مسيرة نظمها آلاف الفلسطينيين واللبنانيين في الذكرى الـ 63 للنكبة. وأعلن الجيش اللبناني استشهاد عشرة أشخاص وإصابة 112 آخرين بجروح، في إطلاق نار إسرائيلي على الحدود اللبنانية، خلال تظاهرة تخللها رشق الجانب الإسرائيلي من الحدود بالحجارة. وجاء في بيان صادر عن الجيش اللبناني “على الرغم من التدابير المشددة التي اتخذتها وحدات الجيش اللبناني في منطقة مارون الراس لمواكبة تجمع المحتشدين بمناسبة يوم النكبة، أقدمت قوات العدو الإسرائيلي على إطلاق النار باتجاه التجمع المذكور، مما أدى إلى استشهاد عشرة من المحتشدين وإصابة مئة واثني عشر آخرين بجروح مختلفة، بعضهم في حالة الخطر”. وأشار البيان إلى أن “قوى الجيش وضعت في حالة استنفار قصوى، كما قامت بإجراء التنسيق اللازم مع القوات الدولية لمنع تمادي العدو باستهداف الجموع وانتهاكه السيادة اللبنانية”. وكان قائد القوة الدولية المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال البرتو اسارتا قال في بيان “بالنظر إلى المنحى الخطير الذي اتخذته الأحداث قرب مارون الراس وتسبب بخسائر في الأرواح، أدعو كل الأطراف إلى أقصى حدود ضبط النفس لتجنب وقوع مزيد من الضحايا”. وتجمع آلاف الأشخاص في بلدة مارون الراس الحدودية قبل ظهر أمس وقد جاؤوا في حافلات من مناطق لبنانية مختلفة في ما سمي “مسيرة العودة إلى فلسطين”. وتمكن العشرات من المتظاهرين من اختراق صفوف الجيش اللبناني والاقتراب من الشريط الشائك الحدودي رغم محاولات الجيش ثنيهم عن ذلك بإطلاق النار في الهواء، وأخذوا يرشقون الجانب الإسرائيلي بالحجارة ويلوحون بالأعلام الفلسطينية، كما علقوا أعلاماً فلسطينية على الشريط الشائك. وبعد أكثر من ساعة من إلقاء الحجارة ومواد أخرى صلبة في اتجاه الجنود الإسرائيليين الموجودين على بعد حوالى مئة متر من المتظاهرين، أطلق الإسرائيليون النار، ما تسبب بالإصابات. وبسبب التوتر الذي أثاره إطلاق النار، اضطر المنظمون إلى اختصار احتفال كانوا أعدوه في المناسبة في ساحة تقع على بعد كيلومتر واحد من مستعمرة افيفيم الإسرائيلية، يتضمن إلقاء كلمات وأناشيد وطنية ولوحات رمزية، مثل تسليم رجل عجوز مفتاح منزله في فلسطين إلى فتاة في الخامسة من عمرها، كرمز لاستمرار الأجيال في تأكيد حق العودة. وقال أحد منظمي المسيرة أياد أبو العينين من مخيم الرشيدية في صور إن “هدف المسيرة تذكير الأجيال الجديدة التي ولدت لاجئة خارج الوطن أن هناك أراضي لأهلنا وأجدادنا سلبها اليهود وهجرونا منها ويجب استعادتها”. وأضاف “نحن نريد العودة وتنفيذ القرار 194” الصادر عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة والذي ينص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم. وقالت مروة غنام (22 عاماً) من مخيم البص في صور، وقد لفت عنقها بكوفية فلسطينية، “نحن عائدون إلى فلسطين اليوم، ندق ناقوس الخطر للعالم بأجمعه، ونقول نحن شعب لا يموت”. إلى ذلك أدان الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس “الممارسات الإسرائيلية الإجرامية ضد المدنيين في جنوب لبنان”، التي أدت إلى مقتل عشرة أشخاص وإصابة العشرات غيرهم بجروح خلال تظاهرة في الذكرى الثالثة والستين للنكبة. ودان سليمان، بحسب ما جاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية، “الممارسات الإسرائيلية الإجرامية ضد المدنيين المسالمين في جنوب لبنان والجولان وفلسطين، التي أدت إلى استشهاد عشرات الأبرياء وإصابة المئات بجروح برصاص جنود العدو”. ووضع هذا التصرف “برسم المجتمع الدولي، لا سيما من خلال قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب”. واعتبر رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي من جهته في بيان أن “العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان يؤكد مرة جديدة أن هذا العدو لا يمكن أن يعيش ويستمر على أرض فلسطين إلا بالقتل والتهجير وتهديد المحيط”. وقال ميقاتي إن “جرائم إسرائيل التي تكررت على شكل مجازر تدفعنا إلى مناشدة الأخوة الفلسطينيين تعزيز مصالحتهم في مواجهة المؤامرة على القضية الفلسطينية. كما يجب أن تحفز اللبنانيين على التنبه إلى الخطر الإسرائيلي المستمر على لبنان وتدفعهم إلى تقديم الوحدة الوطنية على ما عداها من قضايا”. وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري اعتبر في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي، أن “قيام إسرائيل بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين على حدودنا الجنوبية هو عدوان سافر وغير مقبول”. وحمل الحريري “المجتمع الدولي وقوات الأمم المتحدة المنتشرة في الجنوب مسؤولية محاسبة إسرائيل على الجريمة وإطلاقها النار بوحشية”. وقال “لا يسعنا إلا أن نسجل في هذا اليوم إدانتنا واستنكارنا الشديدين لإمعان إسرائيل في خرق حقوق الإنسان ومواجهة التحركات السلمية للمواطنين العرب في لبنان والجولان وفلسطين بالقتل والإجرام”. كما أدان “حزب الله” اللبناني أمس الجريمة الإسرائيلية في مرتفعات الجولان والأراضي الفلسطينية وجنوب لبنان، حيث أطلقت قوات إسرائيلية النار لتفريق متظاهرين تضامناً مع القضية الفلسطينية في ذكرى النكبة. وقال حسن فضل، نائب “حزب الله” في البرلمان، والذي كان يشارك في فعاليات ما أطلق عليه “مسيرة العودة إلى فلسطين”، في مارون الراس، على الحدود مع إسرائيل، “إن حزب الله إذ يدين هذه الجريمة الإسرائيلية التي هي برسم الأمم المتحدة والهيئات الدولية.. يؤكد وقوفه إلى جانب الحراك الشعبي الفلسطيني في كل المناطق سواء في الداخل أو على الحدود”. وأضاف “ان هذا الاعتداء الإسرائيلي على اللاجئين الفلسطينيين العزل في جنوب لبنان والجولان وما أسفر عنه من سقوط شهداء وجرحى يشكل انتهاكاً خطيراً لأبسط حقوق الإنسان وللقواعد القانونية وللأعراف الدولية، وهو يأتي في سياق سياسة إسرائيلية متعمدة لإلحاق أكبر عدد من الإصابات في صفوف المدنيين الفلسطينيين الذي كانوا يعبرون عن حقهم الطبيعي بالعودة الى أرضهم وبلادهم المحتلة”. وحمل فضل الله إسرائيل “المسؤولية الكاملة عما حدث وعن جريمتها”.
أخبار ذات صلة
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©