مطلوب لـ «الجنائية» والياً لجنوب كردفان

ظفر أحمد هارون مرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بزعامة رئيس البلاد عمر البشير، بمنصب والي ولاية جنوب كردفان في الانتخابات التكميلية بالولاية والتي أعلنت نتائجها بالخرطوم أمس. وأحرز هارون 201,955 ألف صوت متقدماً على منافسيه مرشح الحركة الشعبية عبد العزيز ادم الحلو والذي أحرز 194,455 ألف صوت، فيما حصل المرشح “مستقل” تلفون كوكو أبو جلحة علي 9,130 ألف صوت. وشغل هارون، المطلوب لدى “الجنائية الدولية” بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور، منصب الوالي في جنوب كردفان بالتعيين السياسي قبل أن ترجح الانتخابات كفته للبقاء في المنصب لفترة ولائية جديدة بعد أن تقدم على أقرب منافسيه بما يفوق 7500 ألف صوت. وحصل المؤتمر الوطني على 22 دائرة من أصل 32 دائرة جغرافية بالولاية، فيما حصلت الحركة الشعبية على 10 دوائر، فيما خرجت أحزاب المعارضة من الدوائر كافة دون الحصول علي مقعد واحد. وتقاسم الحزبان “المؤتمر الوطني والحركة الشعبية” قائمتي الأحزاب والمرأة بالتساوي، وحصل كل منهما على سبعة مقاعد في قوائم المرأة. وعزا هارون تضاؤل الفرق إلى عمليات التزوير وممارسات انتخابية فاسدة من الحركة الشعبية في مناطق تفوق فيها. وحمل هارون على ما أسماه اليسار في صفوف الحركة الشعبية بقيادة الأمين العام للحزب في الشمال ياسر عرمان بتدمير العلاقة بين المؤتمر الوطني والحركة. وكانت الحركة الشعبية قد أعلنت أمس الأول أنها لن تعترف بنتيجة الانتخابات بالولاية، ولن تشارك في حكومتها أو برلمانها المحلي، معتبرة أن الانتخابات قد زورت مسبقاً.