الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عقوبات أوروبية جديدة ضد النظام السوري

عقوبات أوروبية جديدة ضد النظام السوري
12 مايو 2012
أعلنت مصادر دبلوماسية أن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات جديدة على سوريا الاثنين المقبل عبر تجميد أرصدة مؤسستين وثلاثة أشخاص يعتبر معظمهم مصدرا لتمويل نظام بشار الأسد. وقال أحد هذه المصادر “ثمة اتفاق مبدئي” بين سفراء الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على هذه المجموعة الخامسة من العقوبات منذ بدء قمع الاحتجاجات قبل اكثر من سنة. وأضاف أن الأشخاص الذين ستفرض عليهم العقوبات سيمنعون أيضا من السفر الى دول الاتحاد. وأوضحت المصادر ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي سيصدقون رسميا الاثنين في بروكسل على هذا القرار. ويدعم الاتحاد الاوروبي جهود موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، وينوي تمويل ارسال حوالى 25 آلية مدرعة، بالاضافة الى جهود دوله الاعضاء الذين وعد بعضهم بوضع مراقبين في تصرف المهمة، كما اوضح دبلوماسي اوروبي. من جانبها قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس إن من السابق لأوانه للغاية إعلان فشل جهود كوفي عنان لانهاء 14 شهرا من العنف في سوريا. وقالت رايس “لا أعتقد أن الوقت قد حان للقول إن بعثة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار ومبادرة عنان فشلتا”. وأضافت “على الرغم من تشككنا في استعداد الحكومة السورية ورغبتها في تنفيذ التزاماتها فإن ما يحاول عنان عمله منطقي إلى حد كبير ونحن ندعمه”. وقالت رايس إن مبادرة عنان إذا نفذت بشكل كامل قد تنهي العنف وتسفر عن انتقال إلى حكومة بدون الأسد. وأضافت “ربما تكون هي الفرصة الأخيرة لمحاولة حل الأزمة عبر الطرق السلمية”. وفيما يتعلق بتسليح المعارضين قالت رايس “نعتقد أنها ليست خطوة حكيمة في هذا الوقت، ندعم المعارضة بمعنى تقديم الدعم السياسي والدعم المادي لكنه دعم مادي غير مميت- معدات الاتصال والامدادات الطبية وما شابه ذلك”. وأضافت رايس أن تفجيري دمشق “مثال كبير على أن الوضع أصبح عسكريا بالفعل وعنيفا بما يكفي ولا نعتقد أنه أمر حكيم أن نساهم في هذا بضخ المزيد من الأسلحة أو المعدات فيه”. وأشارت رايس إلى أن واشنطن لا تعرف المسؤول عن التفجيرين، لكنها أكدت أن الحكومة السورية مسؤولة في نهاية المطاف عن تصاعد العنف خلال العام الماضي. وقالت رايس “رأينا بعض الأدلة على تصاعد نشاط المتعصبين وربما يكون ما حدث أحد مظاهر هذا”. وردا على سؤال حول ما قد تفعله الولايات المتحدة لتعزيز السلام في سوريا قالت رايس إن إدارة الرئيس باراك أوباما تعمل مع حلفاء لها لتشديد العقوبات خارج الأمم المتحدة وزيادة الضغط على الأسد. وأوضحت روسيا والصين أنهما قد تستخدمان حق النقض (الفيتو) ضد أي محاولة لفرض عقوبات من الأمم المتحدة على دمشق. إلى ذلك أعرب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عن أسفه لسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في انفجاري دمشق. وقال ميقاتي، “ إننا ندين الاحتكام إلى العنف الذي لم يكن في يوم من الأيام حلا لأي مشكلة وندعو الله أن يسكن الضحايا فسيح جناته، وأن يحفظ لسوريا وحدتها واستقرارها”. كما أدانت مصر، على لسان وزير خارجيتها محمد عمرو، التفجيرات، وأبدى عمرو قلقه من استمرار أعمال العنف في سوريا، مطالبا بتوفير كل الحماية للمراقبين وتمكينهم من أداء عملهم “بكل حرية”. وأضاف أن توفير الحماية الكاملة وحرية الحركة للمراقبين الدوليين “أمر ضروري لاستمرار عملهم الذي يمثل آخر فرصة لتجنب انزلاق الوضع في سوريا إلى فوضى شاملة”. وفي بغداد دان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي “التفجيرين الإرهابيين”، وجاء في البيان الذي حمل توقيع المالكي، “تلقينا ببالغ الأسى انباء التفجيرين الارهابيين اللذين تعرضت لهما مدينة دمشق، وراح ضحيتهما العشرات من السوريين الابرياء بين شهيد وجريح”. واضاف المالكي “باسمنا ونيابة عن الحكومة والشعب العراقي ندين بكل شدة هذه الاعمال الارهابية ومن يقف وراءها والتي تستهدف المدنيين الابرياء”. ودعا رئيس الوزراء العراقي “ابناء الشعب السوري الشقيق الى التحلي بأقصى درجات الوعي والى التكاتف لمنع تكرار مثل هذه الجرائم”. كما دانت الحكومة اليمنية “التفجيرات الإرهابية”، وافادت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن مصدر حكومي “إدانة الجمهورية اليمنية قيادة وحكومة وشعبا بشدة لهذه الأعمال الإرهابية ومن يقف وراءها، والتي تستهدف المدنيين الأبرياء”. ولفت المصدر الى “ما يمثله الارهاب بجميع اشكاله من تهديد للسلم والامن الدوليين”، مؤكدا ان “اي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها وأينما كانت وفي أي وقت وأيا كان مرتكبوها”. بدوره اعرب البابا بنديكتوس السادس عشر عن “تأثره وتعاطفه” مع السوريين اثر الاعتداء المزدوج، متمنيا ارسال مزيد من المراقبين الى سوريا. وقال المتحدث باسم الكرسي الرسولي الأب فيديريكو لومباردي في بيان انه “حيال الاعتداءات المأساوية التي لطخت بالدماء شوارع دمشق، لا يمكننا الا ان نعبر عن ادانة حازمة وعن تعاطف وتأثر الحبر الاعظم مع عائلات الضحايا”. واضاف “يجب ان تدفع هذه الاعتداءات الجميع في سوريا الى القيام بانعطافة نحو مزيد من الالتزام بخطة عنان التي وافق عليها اطراف النزاع”. ودانت كندا التفجيرين، داعية النظام السوري والمعارضة الى احترام وقف اطلاق النار. وقال وزير الخارجية الكندي جون بيرد انه “يتعين على الطرفين فورا احترام وقف اطلاق النار الذي تشرف عليه الامم المتحدة والذي طالبت به كندا وعشرات الدول الاخرى”. إلى ذلك تعهدت الصين وروسيا ببذل جهود مشتركة لإيجاد حل سياسي للقضية السورية الحالية في مباحثات وزيري خارجية البلدين في بكين. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن وزير الخارجية الصيني يانج جيه تشى ونظيره الروسي سيرجي لافروف أكدا على تأييد بلديهما لخطة عنان لإحلال السلام في سورية. وقال يانج جيه تشى “لمعالجة القضية السورية بشكل مناسب، يجب على كل الأطراف المعنية أن تحترم استقلال سوريا وسيادة ووحدة أراضيها”، مضيفا أن الشعب السوري يجب أن يقرر مسار تنمية بلاده بنفسه. ودعا يانج إلى بذل مزيد من الجهود لإقناع الحكومة السورية والمعارضة إلى الوفاء بوعودهما بشأن وقف إطلاق النار وبدء عملية الحوار السياسي سريعا. وذكر التقرير أن الوزيرين ناشدا “القوى الخارجية” إلى التوقف عن إرباك مهمة عنان والتحريض على اندلاع صراعات جديدة في سوريا. وقال لافروف: “تحرض بعض الدول قوى خارجية للتدخل في الوضع السوري، وهو أمر غير مقبول”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©