الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المصريون بالخارج يدشنون أول انتخابات رئاسية حرة

المصريون بالخارج يدشنون أول انتخابات رئاسية حرة
12 مايو 2012
بدأت أمس في مقار السفارات والقنصليات المصرية في الخارج عمليات التصويت المبكر للمصريين المقيمين خارج مصر، في الانتخابات الرئاسية التي تستمر حتى يوم الخميس المقبل. وهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها المصريون بالخارج من ممارسة حقهم السياسي في انتخاب رئيس الجمهورية، حيث يختار المصريون رئيسهم الجديد من بين 13 مرشحاً خلفاً للرئيس السابق حسني مبارك الذي أطاحت به ثورة 25 يناير من العام الماضي. وأشارت مصادر دبلوماسية مصرية الى أن عملية الانتخاب تتم من خلال حضور المواطن شخصياً للإدلاء بصوته بمقر اللجنة الفرعية للانتخابات المشكلة بمقر السفارات أو إرسال بطاقة التصويت إلى مقر السفارة عبر البريد. ومن المقرر أن يتم فرز أصوات الناخبين في نهاية اليوم الختامي للتصويت عن طريق رئيس وأعضاء اللجنة الفرعية، وبحضور مندوب واحد لكل مرشح من المرشحين للرئاسة، وإرسالها إلى وزارة الخارجية التي تقوم بتسليمها إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر. وكانت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية حددت فتح باب التصويت للانتخابات الرئاسية للمصريين في الخارج خلال الفترة ما بين 11- 17 مايو الجاري، كما حددت جولة الإعادة، إذا اقتضى الحال ذلك، في الفترة من 3 إلى 9 يونيو المقبل. وأكدت اللجنة العليا أن عدد الذين سجلوا اسماءهم ولهم حق التصويت في الخارج بلغ 700 ألف ناخب، وجاءت السعودية في المرتبة الأولى بأعلى نسبة لتواجد المصريين في الخارج باجمالي 261 ألفاً و924 ناخباً، تليها الكويت 119 ألفا و234 ناخباً، والامارات 61 الفاً و427 ناخباً. وفي ظل عدم وجود مرشح مرجح للفوز حتى الآن ربما يساعد المسجلون للتصويت بالقنصليات حتى يوم 17 مايو وهم أقل من مليون شخص في ترجيح كفة أحد المرشحين. وتشير استطلاعات للرأي أجريت في الفترة الماضية إلى أن السباق ابعد ما يكون عن الحسم في وقت لم يحسم فيه الكثيرون قرارهم بعد. ووفقا لإحصاءات رسمية نشرتها وسائل إعلام محلية يتراوح عدد المصريين في الخارج بين ستة وثمانية ملايين نسمة يتركزون اساسا في اوروبا وأميركا الشمالية ومنطقة الخليج العربية. وسيبدأ التصويت في مصر يوم 23 مايو الجاري ومن المتوقع إجراء جولة إعادة في يونيو. ويتنافس 13 مرشحا من الإسلاميين إلى اليساريين المتشددين ووزراء سابقين للرئيس المخلوع حسني مبارك في انتخابات من المتوقع أن تكون الأكثر حرية في البلاد. وابرز المرشحين هم عبد المنعم أبو الفتوح وهو إسلامي يحظى بتأييد مجموعة واسعة من الناخبين من الليبراليين إلى السلفيين وعمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والذي كان في السابق وزيراً للخارجية. وقبل ساعات من بدء التصويت في الخارج جرت مناظرة بين المرشحين موسى وأبو الفتوح. وتواجه الاثنان في هذه المناظرة، لأكثر من أربع ساعات. وتابع اللقاء المطول الذي بثته قناتا “دريم” و “او ان تي في” الخاصتان، بحماس، الكثير من المشاهدين في منازلهم او في مقاهي البلاد الكثيرة. وقال صابر محمد الذي شاهد المناظرة في مقهى بحي الدقي بالقاهرة “هذه تجربة جديدة تماما علينا. لا احد كان يتصور قبل عامين فقط أن يشاهد شخصين يحاول كل منهما اقناعنا بالتصويت له”. وخلال المناظرة، قال أبو الفتوح إنه يحلم بدولة ديمقراطية “ يجد فيها الشباب فرصة عمل والمواطن لقمة عيش، دولة لا يهان فيها المواطن، تحقق أحلام ثورة 25 يناير عندما خرج ملايين المصريين لإسقاط مبارك ونظامه الفاسد، فيما قال موسى إنه يحلم بدولة “يطمئن فيها كل مواطن على حياته وحياة عائلته، دولة تسير نحو التقدم وتسهم فى التقدم الإقليمي والعالمي وتستجيب لمطالب شعبها”. وفي رد على اتهام أبو الفتوح له بأنه من رجال النظام السابق، قال موسى “هناك التباس في الموضوع والمعلومات غير دقيقة، عندما سقط النظام برجاله، لم أكن من بينهم، فقد خرجت من الحكومة من 10 سنوات، ولم أكن جزءاً من المشكلة أو من صنعها، كنت وزير خارجية يخدم مصر، وزير الخارجية وقف وعارض وكان مختلفا مع كثير من سياسات الدولة وخرجت من الوزارة وأنا مرتاح جداً”. وتحدث كل مرشح عن الاسباب التي تدفع انتخاب المصريين له، فقال أبو الفتوح “انتخبوني لأنني اعبر عن حالة اصطفاف وطني وروح 25 يناير التي لن نستطيع بناء الوطن دونها، انتخبوني لنبني معا مصر القوية تحفظ حقوق مواطنيها في الصحة والتعليم والسكن لا تنتخبوا من لم يقف بجانب الثورة”، فيما قال موسى إنه فخور بما قدمه خلال وجوده كوزير للخارجية مشيرا إلى أنه وطد علاقاته بالدول العربية وبأفريقيا وكان أول من اتصل بإيران. وتساءل أبو الفتوح عما إذا كان لموسى دور في ملف تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل في الوقت الذي اعتبر فيه أبو الفتوح إسرائيل العدو الاستراتيجي لمصر، ونفى موسى مشاركته في صفقة الغاز التي تمت في عام 2004 بعد رحيله من وزارة الخارجية بسنوات، وقال إنه طلب منه التعاقد على تصدير الغاز فرفض واكتفى بدراسة الأمر، وقال إن “إسرائيل دولة تمارس سياسة عدوانية، ولكنه لا يريد أن ينساق وراء الكلام العاطفي”، وذلك في معرض رده على سؤال أبو الفتوح عما إذا كان يعتبر إسرائيل عدواً أم لا. وانتقد موسى منافسه بشأن كتابات قديمة له قال إنها كانت تبرر العنف في بعض الظروف. في المقابل تعرض عمرو موسى لانتقادات افاد فيها ابو الفتوح من نقطة ضعفه الأساسية. ويبدو من الصعب على عمرو موسى البالغ من العمر 75 عاما وكان وزير خارجية مبارك بين 1991 و2001، ان يظهر بمظهر من ولد من جديد. وعلق ابو الفتوح ساخرا “حين نكون جزءاً من المشكلة يصعب ان نأتي بالحل”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©