الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يطالب الأمم المتحدة بإنقاذ الأسرى الفلسطينيين

عباس يطالب الأمم المتحدة بإنقاذ الأسرى الفلسطينيين
12 مايو 2012
علاء المشهراوي، عبد الرحيم حسين، وكالات (الاتحاد) - طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأمم المتحدة بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، فيما يواصل 1600 أسير الإضراب عن الطعام أمس لليوم الـ25 على التوالي مع تصعيد الإضراب برفض تناول الفيتامينات أو قبول العلاج، رداً على الإجابات التي تقدمت بها إدارة السجون الإسرائيلية لقيادات الأسرى على مطالبهم أمس الأول. وأعلنت مصادر فلسطينية وجود جهود مصرية لتنفيذ صفقة تبادل أسرى تم الاتفاق عليها بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي في أكتوبر الماضي. طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأمم المتحدة بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام. وشدد خلال لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري أمس الأول، “على ضرورة قيام الأمم المتحدة ببذل مزيد من الجهود لإنقاذ حياة الأسرى، خاصة أن هناك خطورة كبيرة على حياة بعضهم جراء الإضراب الطويل عن الطعام”. كما زار عباس مساء أمس خيمة اعتصام أقامها أهالي الأسرى في مدينة البيرة. وشدد على “أنه لا حل دون عودة جميع الأسرى حتى لو اتفقنا (مع إسرائيل) على كل القضايا المعلقة”. وأعلن وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع أمس أن إدارة السجون الإسرائيلية أفرجت أمس عن اثنين من الأسرى المعزولين إلى سجن “هداريم”. وكانت السلطات الإسرائيلية أخرجت الأسير محمود عيسى من العزل الانفرادي بعد 13 عاماً أمس الأول. ويأتي ذلك فيما واصل 1600 أسير فلسطيني إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ25 أمس، ودخل إضراب الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة يومه 75 و8 أسرى آخرين الشهر الثاني. وكشف الباحث المختص في شؤون الأسرى رياض الأشقر أن الأسرى قرروا تصعيد الإضراب بالامتناع عن تناول الفيتامينات ورفض الذهاب إلى عيادة السجن. وقال إن الأسرى في سجن نفحة امتنعوا بالفعل أمس عن تناول الفيتامينات وهددوا بعدم شرب الماء. وأكد أنه رغم بطولية القرار، إلا أن هذه الخطوة تشكل خطراً حقيقياً على حياة الأسرى لأنها ستؤدي إلى انهيار أجسادهم بالكامل. وأوضح أن سببها مماطلة إدارة السجون الإسرائيلية في التفاوض. وكانت القيادة العليا لحركة فتح في السجون الإسرائيلية أعلنت في رسالة مسربة من داخل السجون أمس الأول “أن رد مصلحة السجون الإسرائيلية على مطالب الأسرى المضربين عن الطعام ليس بالمستوى المطلوب، لذا قررت القيادة الاستمرار في الإضراب المفتوح عن الطعام مع استمرار التفاوض”. وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية تقدمت بعرض أمس الأول لإنهاء العزل الانفرادي لـ16 أسيراً من أصل 19. وأوضح مركز أحرار أمس أن العرض كان مجرد وعود وتطمينات. وحول جهود الاحتلال لكسر الإضراب، قال شقيق الأسير محمود السرسك، المضرب عن الطعام منذ 47 يوماً، إنه تسلم رسالة مسربة من أخيه ذكر فيها أنه تلقى عرضاً بالإبعاد إلى دولة أوروبية 3 أشهر للعلاج ثم العودة إلى بيته مقابل وقف إضرابه عن الطعام، لكنه رفض العرض. وأضافت الرسالة أن مصلحة السجون تقدمت بالعرض نفسه إلى الأسيرين حسن الصفدي، وعمر أبو شلال. من جانبه، أعلن إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة المقالة أمس أن مصر تكثف اتصالاتها حالياً مع الجانب الإسرائيلي، لتفعيل بنود صفقة لتبادل الأسرى تم الاتفاق عليها في أكتوبر الماضي. وقال إن “هناك اتصالات ولقاءات رسمية بين القيادة المصرية والاحتلال الإسرائيلي لإلزامه بتنفيذ بنود صفقة التبادل”. وأشار إلى وصول وفد من الأسرى المحررين إلى القاهرة مساء الخميس للقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، ووزير الخارجية المصري والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وعدد من الأحزاب والقوى والمؤسسات الحقوقية في مصر. وأشار هنية إلى أن الاحتلال “لم يكن يتوقع هذا الاهتمام”، العربي والشعبي، خاصة بعد دخول مئات التونسيين في إضراب عن الطعام تضامنا مع الأسرى، وفي مقدمتهم وزراء من الحكومة. كما قال إن أكثر من 100 شخصية رسمية من بينهم وزراء ونواب ورؤساء أحزاب أوروبيون وقوعوا على وثيقة تطالب بتحرير الأسرى الفلسطينيين. واعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلية في مدينة حيفا أمس على مجموعة فلسطينيين نصبوا خيمة اعتصام للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام بالضرب. وأصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب ونشطاء سلام إسرائيليين، وصحفيين في المسيرات السلمية الأسبوعية في قرى ومحافظات الضفة. وأصيب شاب من قرية عابود في رام الله بجروح خطيرة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال. كما أصيب ماجد البرغوثي برصاصة في عينه خلال مشاركته في فعالية للتضامن مع الأسرى، نقل على إثرها لمستشفى رام الله. وهاجمت قوات الاحتلال مسيرة أسبوعية في قرية النبي صالح بالرصاص المطاطي والمعدني، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والمياه الكيميائية ليصاب العشرات بحالات اختناق واندلاع حرائق بالقرية. كما أصيب العشرات بحالات اختناق خلال مواجهات في لعين، وقليقلة، والمعصرة، والخليل وقرية الولجة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©