السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل جندي أطلسي و7 من أسرة واحدة بأفغانستان

مقتل جندي أطلسي و7 من أسرة واحدة بأفغانستان
12 مايو 2012
كابول (وكالات) - قتل جندي أميركي برصاص أفغاني تمكن من الفرار أمس. وفيما أعلنت الأمم المتحدة أن عدد قتلى المدنيين في أفغانستان تراجع 20% خلال منذ بداية العام، قتل ثمانية أشخاص بينهم سبعة من أفراد أسرة واحدة بانفجارين. والجندي الأميركي القتيل هو العسكري العشرون في قوة إيساف الذي يقتله شرطيون أو عسكريون أفغان أو متمردون متسللون عام 2012. وتقوض هذه الحوادث المتزايدة الثقة بين القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) والقوات الأفغانية التي ستتسلم منها المسؤوليات الأمنية في كل أنحاء البلاد لدى انسحاب القوة الدولية أواخر 2014. وقد وقع الهجوم في غازي آباد باقليم كونار الذي يعد معقلا للمتمردين قريبا من الحدود الباكستانية، كما أوضح عطالله خان قائد شرطة المنطقة. وقال عوض محمد نظيري قائد شرطة الإقليم إن الرجل “وجه سلاحه ضد القوات الأميركية داخل قاعدة أفغانية-أميركية.. لقد قتل جنديا وأصاب اثنين آخرين بجروح”. وأضاف نظيري أن مطلق النار تمكن من الفرار، مشيرا إلى أنه “جندي أفغاني”، فيما وصفته قوة ايساف بأنه “رجل يرتدي زي الجيش الأفغاني”. وأكدت ايساف مقتل أحد عناصرها في الحادث، مشيرة إلى أن تحقيقا قد بدأ، ممتنعة في الوقت نفسه عن كشف أي معلومات حول ظروف الهجوم وجنسية الضحية، غير أن معظم جنود القوة الأطلسية المنتشرين في هذه المنطقة أميركيون. وتتخذ مسألة أمن العسكريين الأجانب أهمية بالغة في وقت يقوم فيه عسكريون وموظفون مدنيون من الحلف الأطلسي بتدريب عسكريين وشرطيين وموظفين أفغانا سيتولون أمن وإدارة أفغانستان بعد انسحاب القوات القتالية الأميركية المقرر في نهاية 2014. ولم تتمكن قوات الأطلسي التي اجتاحت أفغانستان في نهاية 2001 بقيادة الولايات المتحدة وأطاحت نظام طالبان الحاكم منذ 1996، من هزم متمردي الحركة عسكريا رغم نشرها 130 ألف جندي في هذا البلد. وينشط عناصر طالبان خصوصا في معاقل الحركة في جنوب البلاد وشرقها، ويستهدفون القوات الحكومية وقوات ايساف. وبحسب تقرير أصدره الحلف الأطلسي في يناير، فإن المشاجرات الدامية بين الأفغان والأجانب “ليست قليلة أو معزولة” و”تعكس تهديدا بالقتل المنهجي يشهد تزايدا سريعا”. وهذا التقرير الذي يحمل عنوان “أزمة ثقة وتباين ثقافي” قدر بـ6% الخسائر الإجمالية للحلف الأطلسي. وقلل التقرير من أهمية عمليات التسلل التي يقوم بها عناصر طالبان، معتبرا أن هذه الهجمات تعكس خلافات شخصية أكثر مما تعكس خلافات عقائدية. من جهة أخرى، قالت الأمم المتحدة إن عدد قتلى المدنيين في أفغانستان تراجع 20 % خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي وذلك بعد خمس سنوات من تزايد أعدادهم. وقال جان كيوبيس المبعوث الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان في وقت متأخر من أمس الأول “هناك عدة عوامل وراء هذا.. ربما كان القتال أقل في الأشهر الأربعة الأولى”. وأضاف كيوبيس وزير خارجية سلوفاكيا السابق “ثانيا تبذل القوات التابعة للحكومة بالفعل والجيوش الدولية جهودا لتقليل عدد القتلى من المدنيين”. وأحجم كيوبيس عن ذكر عدد القتلى والمصابين الذين سقطوا بين يناير وأبريل لكنه قال إن العدد سيعلن قبل اجتماع يعقد في شيكاجو في وقت لاحق من هذا الشهر ويناقش فيه زعماء حلف شمال الأطلسي تمويل قوات الأمن الأفغانية. ويأتي هذا التراجع بالمقارنة مع عدد قتلى المدنيين في الأشهر الأربعة الأولى من العام الماضي. وتقول جماعات معنية بالحقوق إن الشتاء الذي كان الأكثر برودة في أفغانستان منذ 30 عاما ربما تكون له علاقة بتراجع عدد القتلى من المدنيين. وكان أكثر من ثلاثة آلاف مدني قد قتلوا في 2011 وأصيب 4500 في انفجار عبوات ناسفة وهجمات انتحارية وإراقة دماء في أفغانستان. وعلى الرغم من إعلان حركة طالبان في بداية فصل الصيف أن أولويتها ستكون هي حماية المدنيين، فقد قتل ثمانية أشخاص بينهم سبعة من أفراد أسرة واحدة لدى انفجار قنبلتين يدويتي الصنع في هلمند الولاية المضطربة جدا في جنوب أفغانستان أمس الأول، وفق ما علم من مصدر أمني. وانفجرت العبوة الأولى تحت حافلة صغيرة كانت تمر في طريق ترابي في إقليم موسى قلعة ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص من أسرة واحدة بينهم أربع نساء وطفلان، حسبما ذكر فريد فرحان المتحدث باسم شرطة هلمند. وأضاف “بعد لحظات وصلت سيارة للشرطة المحلية إلى المكان لمساعدة الضحايا فانفجرت قنبلة ثانية ما أدى إلى مقتل شرطي” وإصابة آخر بجروح. ونسب المتحدث الهجوم لحركة طالبان الذين تعذر الاتصال بممثليهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©