الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كشف وثائق رسمية تدين الرئيس السوري في جرائم حرب

كشف وثائق رسمية تدين الرئيس السوري في جرائم حرب
13 مايو 2015 21:39

أعد محققون وخبراء قانونيون، ملفات يمكن على أساسها توجيه اتهامات إلى الرئيس السوري بشار الأسد ومعاونين بارزين له بارتكاب جرائم حرب، وذلك بناء على وثائق رسمية تم تهريبها من دمشق.

وكشفت لجنة العدالة والمساءلة الدولية، اليوم الأربعاء، ردا على سؤال لوكالة فرانس برس عبر البريد الإلكتروني، إنها أعدت ثلاث قضايا ضد النظام بسبب ارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية، مشيرة إلى أنها تواصل عملية جمع الأدلة ضد آخرين داخل النظام وفي المعارضة.

وكانت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية كشفت هذه المعلومات.

وأوردت الصحيفة أن الملفات تستند بشكل كبير إلى وثائق حكومية، تمكن فريق من خمسين محققا سوريا من تهريبها على مدى ثلاث سنوات من سوريا مخاطرين بحياتهم.

وبات لدى اللجنة نحو نصف مليون صفحة من الأدلة. وقد وظفت أشخاصا إضافيين من أجل مشاهدة ساعات من الأدلة الواردة في أشرطة فيديو حول جرائم حرب مفترضة ارتكبتها مجموعات تقاتل ضد النظام السوري ومجموعات إرهابية بينها تنظيم "داعش".

وتركز الملفات الثلاث بشكل أساسي على قمع النظام للاحتجاجات الشعبية التي اندلعت ضده عام 2011 والتي تطورت في وقت لاحق إلى نزاع مسلح أسفر عن مقتل أكثر من 220 ألف شخص خلال أربع سنوات.

ويستهدف الملف الأول، الرئيس الأسد وخلية إدارة الأزمة التي شكلها في بداية الاضطرابات، فيما الثاني موجه ضد مكتب الأمن الوطني الذي يضم قادة الاستخبارات والأمن.

أما الملف الثالث، فيطال لجنة الأمن المسؤولة عن محافظتي دير الزور (شرق) والرقة (شمال). ويرتكز على وثائق مهربة تكشف بالتفاصيل "دقة الأوامر لسحق الانتفاضة الشعبية التي انطلقت من دمشق إلى بقية المحافظات"، كما تقول الصحيفة.

وذكرت "ذي غارديان" أن البيروقراطية الإدارية المتبعة في سوريا واعتماد التقارير المكتوبة جعل من السهل توثيق الجرائم المرتكبة وتحديد من تولى إصدار الأوامر.

وكتبت أن "هوس النظام بتوثيق الأوامر أثناء تنقلها بين كل مستويات القيادة والتقارير التي تتدفق في وقت لاحق إلى القيادات حول تنفيذ هذه الأوامر، قادت بشكل غير متوقع إلى الكشف عن دور السلطة المركزية في دمشق" في هذه القرارات.

وتضمنت الوثائق الرسمية معلومات حول كيفية تنظيم النظام نفسه خلال الحرب، وكشفت أن خلية إدارة الأزمة تجتمع بشكل يومي وترفع محاضر اجتماعاتها مباشرة إلى الأسد لمراجعتها قبل أن يتم تمريرها إلى سلسلة القيادة.

وتظهر الوثائق أيضا أن حزب البعث الحاكم في سوريا هو "المنفذ" الرئيسي للقرارات، وأن أساليب التعذيب ذاتها استخدمت في محافظات مختلفة، ما "يوحي بوجودبسياسة مركزية" تحدد التوجهات.

المصدر: لاهاي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©