الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خليل وراشد والبلوشي مثلث برمودا

خليل وراشد والبلوشي مثلث برمودا
13 نوفمبر 2008 02:30
كلهم كانوا نجوماً أمام استراليا، كلهم كانوا أحلاماً بيضاء تتراقص فوق النجيل الأخضر لملعب ستاد الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز بالدمام، ومع نهاية المباراة أصبحت الأحلام واقعاً، نرويه بالمزيد من الأمل، ننتظر شجرة الكأس الآسيوية، كلهم كانوا رجالاً، غير أنه من بين الجميع كان هناك ثلاثة لاعبين أشبه بـ''مثلث برمودا'' الشهير الذي يبتلع كل ما يعبر فوقه، إنهم الثلاثي أحمد خليل، وراشد عيسى وعبد العزيز حسين البلوشي، أصحاب الأهداف الثلاثة التي دكوا بها الحصون الأسترالية، وحققوا بها فوزاً كاسحاً للأبيض على الكانجارو ليرتقوا منصة جديدة، وليصعدوا إلى النهائي ليصبحوا على أبواب مجد جديد· النجوم الثلاثة تحدثوا لـ''الاتحاد'' بعد الفوز، كلهم سعداء، هذا عادي، فقد أصبح منتخبنا، هو صاحب توكيل السعادة والإبداع في البطولة الآسيوية، هو الذي يصدر الفرحة من هنا إلى الإمارات، لتمتد مواكب الفرحة في العاصمة أبوظبي، ودبي، والعين والشارقة، ورأس الخيمة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، وفي كل شبر على أرض إمارات الخير التي سعدت بأبنائها، وهم يسطرون ملاحم تدعو للفخر في البطولة الآسيوية· هم أيضاً فخورون بما حققوه، ومصرون على عدم التفريط في فرصة العمر بالحصول على الكأس التي لاحت لهم وأصبحت على بعد خطوة واحدة منهم، ويرون أن ما حققوه قد يدفعه إلى الفرق الأساسية بأنديتهم، وأن ما حققوه، صنع أسماءهم، وهم عازمون على أن يواصلوا السير في ذات الطريق، الذي ذاقوا حلاوته ولن يتخلوا عن ذلك أبدا، وهناك الكثير أيضا مما قالوه في هذه الجولة بين الفرسان الثلاثة· وأكد أحمد خليل نجم منتخب الشباب، وصاحب الهدف الأول، أنه كان في انتظار هذا الهدف، وأن ياسر سالم إداري الفريق توقع له قبل المباراة أن يسجل، لكن هذا أيضا حدث في مباراة السعودية، ولم يحرز أي أهداف، فأراد هذه المرة أن يحول توقع ياسر سالم إلى حقيقة، والحمد لله أن سجل الهدف الأول الذي كان مفتاح النصر للأبيض· أضاف: أن فرحته بالهدف لا توصف، ولا يمكن لأحد أن يشعر بما شعر به، ويجب على من يريد أن يعرف طعم الفرح والإنجاز والنصر أن يكون في ذات الموقف لأن هناك مشاعر أكبر من أن توصف، ولكن ما أسعده أكثر، وطغى على فرحته الخاصة، هو فوز الأبيض على الفريق الأسترالي بهذه النتيجة القياسية، وتأهله إلى كأس العالم· وقال أحمد خليل: الآن وبعد أن وصلنا إلى النهائي لن نفرط فيه بسهولة، وأعتقد أننا بعد كل ما قدمنا وعانينا وكافحنا من حقنا أن نعود بالكأس الآسيوية لنهديها إلى شعبنا العزيز الذي يستحق هذه الفرحة· وقال إن العروض التي قدمها لاعبونا، والنتائج التي حققوها تؤكد أنه لا شيء مستحيل، وأنه مثلما صعدنا إلى كأس العالم، بإمكاننا أن نحصل على اللقب الآسيوي، خاصة أن البطولة أثبتت أنه لا شيء ثابت، فالفريق الكوري الجنوبي الذي فزنا عليه من قبل - على سبيل المثال - تمكن من الفوز على اليابان بثلاثية نظيفة، ثم عاد ليخرج أمام أوزبكستان التي تعادلت مع أستراليا في الدور الأول، أي أنه لا توجد مقاييس، والمهم أن تتسلح بالروح والعزيمة والإصرار على الوصول إلى أهدافك، وهذا من جانب آخر مؤشر لنا ألا نركن لشيء، وأن ندرك أن الكرة متقلبة، وعلينا أن نعطيها أكثر لتعطينا هي الأخرى· وأشاد أحمد خليل بزملائه اللاعبين، والعلاقة المتينة التي تربط بينهم جميعا ويغلفها الحب والانسجام، مؤكداً أن الفريق يضم مجموعة طيبة من اللاعبين المؤهلين لحمل الراية مستقبلاً، كما أشاد بالجهاز الفني وبدعم اتحاد الكرة، متمنياً أن يردوا الجميل للإمارات· وتمنى أحمد خليل في النهاية، أن تكون هذه البطولة بوابة اللاعبين لاحتلال أماكنهم في الفرق الأولى بأنديتهم، وأن يحظى بالفرصة الكاملة مع فرسان الأهلى، لأن ذلك ستكون مكافأة كبرى لهم، وأن الخبرات التي اكتسبوها في البطولة، ستفيدهم كثيراً في حالة اللعب مع الفرق الأولى في دوري المحترفين، وفي نفس الوقت، سينعكس ذلك بالإيجاب على المنتخب· وأعرب راشد عيسى صاحب الهدف الثاني، عن سعادته بهذا الهدف الذي صعد ساهم في فوز الفريق وصعوده إلى المباراة النهائية، مشيراً إلى أن هذا الهدف يمثل له الكثير، وسيظل محفورا في ذاكرته، كما ستظل البطولة صفحة لن تنساها مسيرته الكروية، كما أكد أن الهدف الذي أحرزه هو للجميع، وأنه لولا جهد زملائه وتعاونهم ما أحرز الهدف لأن الجميع في خدمة المنتخب· ولفت راشد عيسى إلى أن المنتخب الأوزبكي الذي سيلاقي الأبيض في النهائي من الفرق المميزة، وهو الأكثر تميزاً من الناحية الدفاعية، وأن وصوله إلى النهائي يعني أنه لن يفرط بسهولة في المباراة بعد أن أصبح على بعد خطوة من اللقب، ولذا فالمباراة القادمة، هي بمثابة بطولة في حد ذاتها، وهي مباراة استثنائية، لا تخضع لأي توقعات، وإن شاء الله سنبذل غاية جهدنا للفوز بها لنكمل مشوارنا المشرف ونهدي اللقب إلى شعبنا الذي يستحق ذلك· وقال لاعب المنتخب والوصل: لقد تعبنا كثيراً حتى وصلنا إلى هنا، واليوم لن نفرط في حلمنا بسهولة، لقد استعددنا جيداً، والكابتن مهدي علي مدرب الفريق يبذل جهداً كبيراً في تجهيزنا وتبصرتنا بواجباتنا والخطة المناسبة، واللاعبون كلهم حماس لمواجهة أوزبكستان، وندعو الله أن نكمل المشوار حتى النهاية، وإن نضيف اللقب إلى إنجاز التأهل إلى كأس العالم·· وقال:الانتصارات التي حققناها، تفرض علينا مسؤولية جديدة، بالعمل على مواصلة المشوار، إضافة إلى أن منتخبنا أصبح الفريق العربي الوحيد عن آسيا في المونديال، واليوم في النهائي الآسيوي، وهو ما يفرض علينا الكثير، ولذا فإننا عازمون على بذل غاية جهدنا والدفاع عن حظوظنا حتى النهاية· وأعرب عن أمله بأن تتواصل مسيرة الأبيض الإماراتي حتى الصعود على منصة التتويج، بالرغم من صعوبة المواجهة مع أوزبكستان، مؤكداً أن عامل التوفيق سيكون له أثره الكبير في المواجهة المرتقبة، لأنه لا يمكن القول إن هناك مفاجآت لدى أي فريق، وكل المنتخبات تعرف ما لدى المنافسين، وتمنى أن يكون لمنتخبنا نصيب في الكأس· واختتم راشد عيسى، مؤكدا أن اللعب أساسياً بالفريق الأول لناديه، يمثل أمنية كبرى، مثلما هي أمنية كل زملائه الذين لا يلعبون أساسيين مع أنديتهم، وتوقع أن تكون هذه البطولة فأل خير عليهم، ووعد بأن يكون مع زملائه إضافة حقيقية لفريقه، سواء في دوري المحترفين أو الدرجة الأولى إذا ما حصلوا على الفرصة كاملة، لأنهم حصلوا على خبرات كبيرة من البطولة الآسيوية، تمثلت بالاحتكاك مع أفضل فريق القارة الآسيوية· يرى عبد العزيز حسين البلوشي لاعب المنتخب ونادي الشباب أن الخبرات التي اكتسبها من البطولة، لا شك أنها ستفيده إذا ما شارك أساسياً في صفوف فريقه الأول بنادي الشباب، متمنيا أن يحظى بهذه الفرصة، التي تراود جميع اللاعبين مع فرقهم بعد العودة إن شاء الله، كما أكد أن وضع لاعبي المنتخبات كأساسيين في فرقهم سيعود أيضاً بالفائدة على المنتخبات بإبقاء اللاعبين في جاهزية دائمة· أضاف أن سعادته بالهدف الذي أحرزه لا توصف، خاصة أنه الهدف الذي قضى تماماً على آمال الفريق الأسترالي بالعودة للمباراة، بعد أن كثف جهوده من أجل هذا الغرض، وأن هذا الهدف، ما كان له أن يتحقق لولا معاونة زملائه اللاعبين، وروح الجماعة التي تعد أهم أسرار التفوق والتألق للمنتخب· وقال: لم يكن لدينا شك في أننا سنجتاز الفريق الأسترالي، ولكن الحذر شيء طبيعي، والكابتن مهدي على جعل المنافس أمامنا بمثابة كتاب مفتوح، وأطلعنا على كافة الثغرات في صفوفه، فدخلنا المباراة، وكل لاعب يعرف ما له وما عليه، والحمد لله أن كلل جهودنا بهذا الفوز والتأهل إلى النهائي وإن شاء الله تكتمل فرحتنا وفرحة الإمارات، بالفوز باللقب ليكون هديتنا إلى قادتنا والجمهور الإماراتي· واختتم بأن البطولة كانت مرهقة بالفعل، ويكفي أن الفريق لعب حتى الآن خمس مباريات في 12 يوماً، وهو عدد كبير، خاصة أنها جميعا مباريات كبيرة مع فريق قوية، لكن هذا حال الجميع، وسنستعد جيداً للمواجهة الأوزبكية التي تساوي لدينا كل المباريات التي سبقتها، وكلنا أمل في أن يتواصل دعم الجماهير السعودية والعربية لنا، حيث إن وجودها بجانبنا أمام استراليا كان له مفعول السحر في نفوسنا· الجماهير السعودية والعربية: الأبيض يرفع الراس ويستاهل الكاس الدمام (الاتحاد) - كان تجاوب الجماهير السعودية والعربية كبيرا مع دعوة اللجنة المنظمة للبطولة للحضور إلى المباريات لإنجاح البطولة، وكان طبيعياً أن تختار الأبيض، كونه المنتخب العربي الوحيد الذي استمر في سباق المنافسة، وفي مباراة أستراليا، كانت هذه الجماهير بمثابة لاعب رئيسي وهام مع الأبيض، ساهم معه في الفوز بالمباراة، وبنتيجة تعبر عن قوة الأبيض، وأحقيته لما وصل إليه· الجماهير في مساندتها للأبيض أمام أستراليا، كانت تهتف بـ''كوكتيل'' من الهتافات العربية المتنوعة، فمشجعو الفريق السعودي استخدموا نفس الأهازيج التي كانوا يشجعون بها الأخضر، مع استبدال الاسم، والجماهير المصرية، تميزت بهتافها''إماراتي يا أبهة·· إيه العظمة دي كلها''، والجماهير السورية كانت لها لوازمها، لكن الشيء المشترك أن الجميع حملوا علم الإمارات، مؤكدين أن استمرار الأبيض حتى هذه المرحلة، هو فخر لكل عربي وخليجي، وأن الأبيض، بما يقدمه من أداء راق ''رفع الراس ويستاهل الكاس''· يقول محمد القحطاني ''سعودي'': بعد خروج الأخضر، يمكننا القول إن منتخب الإمارت هو ممثلنا، ولا شك أن ما قدمه من أداء أمام استراليا أمر يبعث على الفخر بأن يكون هناك فريق خليجي عربي، بهذا المستوى الرائع· ويرى المهندس حسام ونس ''مصري'' أن الدعوة التي وجهتها البعثة الإماراتية للجماهير العربية لمساندة المنتخب أثرت فيه، وشعر بواجب عليه أن يأتي بصحبة طفليه إلى المباراة رغم بعد المسافة بينه وبين الملعب، وأن أي انتصار لأي فريق عربي في أي محفل دولي هو انتصار للكرة العربية· وأشار سعيد ربحي ''سوري'' إلى أن المستوى الذي قدمه المنتخب الإماراتي مشرف بالفعل، وأنه توقع وصول منتخب الإمارات إلى هذا الدور، بعد أن شاهد مبارياته في الدور الأول، حيث كان يتابع الفريق السوري، وأنه بعد خروج سوريا، ثم السعودية في ربع النهائي، فالواجب على الجماهير العربية أن تدعم الأبيض، داعيا الجماهير لوقفة أكبر في المباراة النهائية، داعياً بالتوفيق للمنتخب الإماراتي، ويكفي ساعتها أن الكأس الآسيوية ستكون عربية· مسيرات الفرح تطوف كلباء سيد عثمان، كلباء - طافت مسيرات الفرح مدينة كلباء مساء أمس الأول ابتهاجاً بتأهل منتخبنا للشباب إلى المباراة النهائية لكأس آسيا بعد الفوز الكبير على أستراليا بثلاثية نظيفة· وأكد المحتفلون أن ما حققه المنتخب سواء بالتأهل لنهائيات كأس العالم بمصر ثم نهائي كأس آسيا يعد إنجازاً بكل المقاييس، ولهذا شاركت جماهير كلباء كل أبناء الدولة الفرحة وطافت مسيرة السيارات التي انطلقت من أمام حديقة السدرة بمشاركة موقع ساحات الجماهير أرجاء المدينة وقامت بتوزيع الأعلام والحلوى على عشاق الأبيض الشاب، وأشاروا إلى أنه سيتم تنظيم مسيرة ثانية غداً عقب مباراتنا بالختام مع أوزباكستان، متمنين جميعاً التوفيق لشبابنا الذي رفع رأس الكرة الإماراتية· الفوزان يشتري تذاكر المباراة الدمام (الاتحاد) - لفتة طيبة من الأشقاء في السعودية، فقد قام رجل الأعمال سعد الفوزان بالمساهمة في مساندة الأبيض الشاب عندما اشترى تذاكر مباراة الدور نصف النهائي بين منتخبنا وأستراليا·
المصدر: الدمام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©