السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أخبار الساعة»: علاقات قطر وطهران.. تكريس لمنطق الهيمنة والتبعية

21 يونيو 2018 00:39
أبوظبي (وام) قالت نشرة «أخبار الساعة»، إن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الإيراني حسن روحاني بأمير قطر تميم بن حمد الاثنين الماضي، لم يكن سوى استمرار لمرحلة جديدة ومتطورة من علاقات الدوحة مع طهران، وهي العلاقات التي أبانت الأحداث المتلاحقة أن خيوطها قد نسجت منذ فترة ليست بالقصيرة، ولكن طريقة المحاباة والتمويه المستمر، واللعب من تحت الطاولة الذي تعود النظام القطري منذ فترة طويلة القيام به، ظل يحتم على قادة الدوحة التستر على تلك العلاقة، ليس حرصاً على مصلحة الدول الشقيقة واحتراماً لمصالحها، وإنما حرصاً على الإمعان في إيذائها من خلال مد اليد خفية لمن يسعون للعبث بمصالحها وزعزعة أمنها. وأضافت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في افتتاحيتها أمس، تحت عنوان «علاقات قطر وطهران.. من الخفاء إلى العلن».. أن تعاقب الأيام وتجارب السنين تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن نية الشر وسوء الطوية لا يمكن أن تظل كامنة إلى الأبد، وها هي النوايا الحقيقية لنظام الدوحة تتكشف للجميع بعد أن أصبحت عاجزة عن إخفائها عن القريب والبعيد ضاربة بعرض الحائط كل مصالح شعبها مفككة ارتباطاته التاريخية وعلاقاته الاجتماعية من أجل التحصن بطرف لم يكن يوماً ليهتم بغير خدمة مصالحه على حساب سيادة شعب ودول الخليج. وأوضحت أن تبادل التهنئة بين تميم الدوحة وروحاني طهران بمناسبة عيد الفطر المبارك الاثنين الماضي لم يكن مجرد تبادل تحية مجاملة أو معايدة دبلوماسية عادية، كما لم يكن يهدف إلى توطيد علاقات صداقة قائمة على الندية المتبادلة ورعاية المصالح المشتركة للشعبين القطري والإيراني، بل إنه تكريس لمنطق الهيمنة والتبعية الذي طالما نظرت به طهران إلى جيرانها، وبالتالي فإن الأخيرة ترضي غرورها ونزعتها التوسعية في المنطقة من خلال علاقتها الراهنة بنظام الدوحة الغارق في وحل واقعه والمكبل بنظرته القاصرة للأحداث. وأكدت أن كل المعطيات والبراهين تفيد باستياء الشعب القطري من سياسات حكامه منذ ارتمائهم اللامشروط في أحضان إيران، إذ لم تكن الأحاديث التي تناقلها القطريون -الحريصون على احترام سيادة بلادهم- عن وجود الحرس الثوري في الدوحة ضرباً من الخيال، حيث كشفت بعض الشخصيات العسكرية الإيرانية بصراحة عن دعم بلادها لحكومة قطر. وهو دعم لا يمكن أن ينفصل بأي حال من الأحوال عن النزعة التوسعية لدى إيران في المنطقة، خاصة أن الحضور العسكري الإيراني في الدوحة لا يزال عاجزاً عن تقديم تفسير مقنع لأسباب وجوده في الدوحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©