الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوروبا تناشد الخرطوم وجوبا تجنب التصريحات المتطرفة

12 مايو 2012
سناء شاهين، وكالات (الخرطوم، بروكسل)- ناشد الاتحاد الأوروبي المسؤولين في دولتي السودان وجنوب السودان تجنب إطلاق “التصريحات المتطرفة”. وقال مسؤول أوروبي إن الاتحاد يتابع تطورات الوضع على الحدود بين الدولتين عن كثب، كما أنه يتابع مشاوراته الدولية في هذا الشأن. وقال مايكل مان، المتحدث باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون: “نحن الآن في مرحلة دقيقة تشهد التحضير للعودة إلى التفاوض، لذا على مسؤولي الدولتين التحلي بالمسؤولية وعدم إطلاق تصريحات متطرِّفة”. وكان المتحدث يعلق في تصريح لوكالة “آكي” الإيطالية للأنباء، أمس، على تصريحات للرئيس السوداني، عمر البشير، أشار فيها إلى أنه لا يحق للأمم المتحدة أن تفرض على السودان ما لا يريده. وأوضح المتحدث أن الاتحاد الأوروبي يعمل بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي وكل الأطراف الدولية لتحقيق رغبة الشعبين في السودان وجنوب السودان في العيش بسلام “يجب التنويه بأننا نحتفظ بحق فرض عقوبات على الأطراف التي تعرقل طريق السلام بين الدولتين”. وأعاد المتحدث إلى الأذهان موقف الاتحاد الأوروبي الداعم لخارطة الطريق، التي أقرّها مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي في 24 أبريل الماضي، بخصوص السودان وجنوب السودان، وتبناها مجلس الأمن في 3 مايو، مشيراً إلى أنها تتضمن العديد من الالتزامات التي قطعتها الأطراف المعنية على نفسها بخصوص الحدود وحل الخلافات بين الدولتين، ولم يتم تنفيذها بعد. من جانب آخر، أعلنت الحكومة السودانية أمس رفضها وساطة منظمة (إيجاد) لنزع فتيل الأزمة المحتدمة مع دولة جنوب السودان، مجددة ثقتها في اللجنة التابعة للاتحاد الأفريقي والتي يرأسها الرئيس السابق لجنوب أفريقيا ثابو آمبيكي. وأكد وكيل وزارة الخارجية السودانية رحمة الله محمد عثمان لدى لقائه أمس بالخرطوم الممثل الخاص لمنظمة (ايجاد) ليساني يوهانس موقف بلاده الرافض لإحالة ملفات القضايا العالقة بين البلدين إلى مستوى أقل من الاتحاد الإفريقي. وأكد عثمان أن استئناف المفاوضات مع جوبا حول القضايا العالقة يبقي رهن التوصل إلى حل حول القضايا الأمنية بين البلدين وشدد على ضرورة أن تبدأ المفاوضات من حيث انتهت والبناء على النتائج التي تم التوصل إليها في الجولات السابقة، مؤكداً رفض الخرطوم المطلق للخريطة التي أعلنتها دولة جنوب السودان أخيراً والتي تضم هجليج. وقال إن السودان يمكن له وبنفس النهج الادعاء بتبعية عدد من المناطق بدولة الجنوب. من جانبه أوضح ممثل الإيقاد أنهم كوسطاء تحت رعاية الاتحاد الأفريقي يريدون ضمان موافقة الطرفين على العودة إلى طاولة التفاوض، مؤكداً أن هناك مساعي تبذل في هذا الصدد. وتتحفظ الخرطوم على إحالة ملفات القضايا العالقة مع جوبا إلى منظمة (ايجاد) فيما تبدي دولة جنوب السودان عدم ترحيب بجهود الآلية الأفريقية، واتخذت الخرطوم موقفها من منطلق أن (إيجاد) تضم أطرافاً غير محايدة في الصراع بين البلدين، كما أن دول (إيجاد) فتحت الباب للتدخل الدولي في الشأن السوداني عند توليها إدارة ملف جنوب السودان يذكر أن منظمة الإيجاد التي تضم سبع دول هي السودان – أثيوبيا – إريتريا – الصومال – جيبوتي – كينيا – وأوغندا أوكلت لها عام 1995 ملف جنوب السودان كما أنها رعت مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية الحاكمة في جوبا والتي أسفرت عن توقيع اتفاقية السلام الشامل يناير 2005 وكان قبول السودان لوساطة الإيقاد يستند أساساً إلى التوازن القائم داخل الإيقاد حيث كانت أثيوبيا وإريتريا متحالفتين مع السودان بينما كانت كينيا وأوغندا تدعمان الحركة الشعبية وتخشي الخرطوم من أوغندا على وجه الخصوص لأنها، حسب الخرطوم “تحمل عداوة ظاهرة للسودان وتساند قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس عمر البشير”. كما أن الخرطوم تتهم كمبالا بدعم الحركة الشعبية بالقوات والعتاد في اعتدائها علي منطقة هجليج السودانية في 10 من أبريل الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©