السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البورصات العالمية تستثمر صمود الأسواق الصاعدة

البورصات العالمية تستثمر صمود الأسواق الصاعدة
29 يوليو 2010 21:33
بدأت كبريات الأسواق المالية العالمية ونظراؤها الأصغر حجماً في الأسواق الصاعدة تنتهج مقاربة جديدة ترمي إلى توثيق الصلات والمعاملات فيما بينها، سعياً إلى تنمية أعمالها وتوسعة أنشطتها. إذ أعلنت مؤخراً “يوريكس”، التي تعد فرع المشتقات بالبورصة الألمانية و”إس جي اكس” بورصة سنغافورة عزمهما على إطلاق نسخة آسيوية من “يورو ستوكس 50” الذي يعد أحد أهم منتجات سوق الأوراق المالية الألمانية. تعد هذه أحدث اتفاقية ضمن سلسلة من اتفاقيات إدراج الأسهم المتبادل التي عقدت خلال الأشهر القليلة الماضية بين “يوريكس” وأكبر منافسيها العالميين “سي إم إي” جروب المتمركزة في الولايات المتحدة ومع أسواق أوراق مالية في ماليزيا وكوريا الجنوبية والمكسيك والبرازيل. وفي نهاية الشهر المقبل ستبدأ “يوريكس” تداول “كوسبي 200” الأمر الذي سيتيح التداول في الأدوات المالية الرئيسية في بورصة “كي آر اكس” الكورية. وفي شهر مارس وقعت سي إم إي وسوق الأوراق المالية الوطنية الهندية اتفاقية إدراج أسهم متبادل بموجبها سيكون مؤشر نيفتي 50 المرجعي الهندي متاحاً لـ “سي إم إي” لإدراج عقود آجلة دولارية. وفي المقابل سيتاح لبورصة “إن اس اي” الهندية إدراج العقود الآجلة بالروبية الهندية في ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز. ويرمي الإدراج المتبادل إلى تمديد نشر الأدوات المالية بأسواق الأوراق في الخارج، وإلى فتح مجال التعامل مع مجموعات من المتداولين في مناطق أخرى. لا تزال بورصات مثل “سي إم إي” و”يوريكس” معتمدة اعتماداً كبيراً على أسواق محلية مخضرمة وترى أن آسيا وأميركا الجنوبية تنطويان على إمكانية توسع كبير. ويعزى ذلك إلى أن تلك الأسواق يبدأ في استخدامها المتداولين أنفسهم بمعدل وكثافة المتعاملين أصلاً مع بورصات “سي إم إي” ويوريكس. ويقبل أولئك المتعاملون على بورصات هذه المناطق بحثاً عن أصول جديدة مقابل تنشيط حركة التداول بها ارتقاءً بنظم تداولها. وستقوم سوق الأوراق المالية بالمكسيك “بولصا مكسيكانا دي فالوريز” قريباً باستحداث تغيرات تكنولوجية ترمي إلى اجتذاب متداولين نشطين واستعادة أنشطة التداول التي انتقلت إلى الخارج في السنوات القليلة الماضية، وليس من قبيل المصادفة أن “سي إم إي” عقدت في شهر مارس شراكة استراتيجية مع بورصة “مكسيكانا” وفرعها “ميكسدير” المتخصص في تداول المشتقات المالية. فبالنسبة لأسواق الأوراق المالية الكبرى يعتبر الإدراج المتبادل طريقة ناجعة للتوسع والنمو من دون الاضطرار إلى تأسيس بورصة مستقلة في دول أسواق ناشئة أو إنفاق مبالغ ضخمة على أنشطة التسويق. أما بالنسبة لأسواق الأوراق المالية الصغرى فإن ارتباطها ببورصة أكبر يتيح لها الانخراط في تداولات كبرى في ظل مؤسسات راسخة. وفي شهر مارس بدأت “سي إم إي” عرض تداولات عقود آجلة بعملة الدولار تخص زيت النخيل الخام بموجب إدراج متبادل مع بورصة ماليزيا. ومنذ ذاك شهدت البورصة الماليزية زيادة معقولة لأحجام عقود زيت نخيلها الخام الآجلة. وفي ذلك يقول هيربي سكيت مدير عام (موندو فيجيون الاستشارية): “إنه أيضاً شيء يفيد البورصات الإقليمية المفتقرة إلى الانتشار عالمياً في اكتسابها الخبرة الفنية والقدرة على النمو”. وبالنسبة لـ “سي إم إي” فإن زيادة توزيع أدواتها المالية الرئيسة إنما يعني تحصيل مزيد من رسوم المعاملات، إذ تجري التداولات على مدار الساعة تقريباً. ويقول رئيس تنفيذي “سي إم إي” كريج دونوهيو:”مع نمو أسواق ناشئة ستظل تلك البورصات تشكل مصدر نمو مهماً لنا”. وتوسعت “سي إم إي” في هذا الشأن أكثر من غيرها من البورصات حيث عقدت اتفاقيات تحويل طلبات مع بورصات أخرى تتيح لزبائن “سي إم إي” التعامل في أدوات مالية مدرجة بأسواق أوراق مالية أجنبية وبالعكس. ويقول دونوهيو إنه منذ عقد شراكة استراتيجية مع بورصة البرازيل (بي إم آند اف بوفيسبا) “شهدت البورصة البرازيلية 4 في المئة زيادة في متوسط حجم عقودها الرئيسية اليومي. وفي بعض الحالات تحصل كبرى البورصات على حصص في بورصات إقليمية.. ففي إطار شراكتها البرازيلية حصلت “سي إم إي” على حصة خمسة في المئة في البورصة البرازيلية فيما حصلت البورصة البرازيلية على حصة واحد في المئة في نظيرتها الأميركية”. ويقول دونوهيو: “من خلال شراكتنا الاستراتيجية بوسعنا تسويق أدواتنا وخدماتنا على نحو أوسع كثيراً من ذي قبل”. عن « فاينانشيال تايمز»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©