عواصم (رويترز) - صرحت المنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية كاثرين آشتون أمس بأنها تتمنى أن تشكل جولة المفاوضات الجديدة بين إيران والدول الست الكبرى “مجموعة خمسة زائد واحد” بوساطتها في بغداد يوم 23 مايو الجاري أساساً لإقناع إيران بإنهاء برنامجها النووي.
وقالت آشتون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في بروكسل، “طموحي هو أن نمضي في سبيل بدء نهاية برنامج الأسلحة النووية في إيران. أتمنى أن نرى بدايات النجاح”. وأضافت أنها ستتعامل مع المحادثات بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا وإيران على أنها “مجموعة جادة من المناقشات التي قد تؤدي إلى نتائج ملموسة”.
الى ذلك شكك مسؤول أميركي كبير مساء أمس الأول في أن تجد إيران نظام مدفوعات بديلاً عن مصرفها المركزي الخاضع لعقوبات أميركية ترمي إلى حرمانها من تمويل برنامجها النووي. وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية خلال ندوة نظمها “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية” في واشنطن “من المنطقي القول إننا سنشك للغاية بشأن محاولات لتطوير أساليب بديلة للدفع”. وأوضح “ما نفترضه هو أن كل من يشتري النفط من أيران ينتهي به المطاف إلي الدفع للبنك المركزي الإيراني حتى إذا كانت هناك خطوة وسيطة”.
وتقضي العقوبات الغربية المفروضة على إيران بمنع المؤسسات المالية الدولية من إبرام صفقات نفطية مع المصرف المركزي الإيراني. وقال رئيس نقابة المصدرين في إيران في تقرير أصدره يوم الأربعاء الماضي إن الحكومة الإيرانية أجازت لمصدري القطاع الخاص الإيراني بيع بيع نحو 20% من صادراتهم من النفط الخام، بغية تفادي العقوبات الأميركية على قطاع النفط الإيراني المقرر بدء سريانها يوم 28 يونيو المقبل. وبموجب تلك العقوبات، ستواجه الدول التي تشتري النفط الإيراني احتمال حجب مؤسساتها المالية عن الأسواق الأميركية.
من جانب آخر، صرحت مديرة رابطة شركات الناقلات (انترتانكو) كاثرينا ستانزيل، إن شركات النقل البحري الأوروبية قد تنتهك حظر الاتحاد الأوروبي شراء النفط ومشتقاته من إيران ابتداء من مطلع شهر يوليو المقبل دون أن تدري بما يتركها عرضة لإدراجها على القائمة السوداء.
وقالت لوكالة “رويترز”، قبل افتتاح مؤتمر عن الشحن في سنغافورة أمس، “إن السفن، من الناقلات إلى سفن الصب الجاف إلى الحاويات تواجه خطر التعرض للعقوبات كلما يعاد تزويدها بالوقود لأن الوقود من مصادر مختلفة ومن بينها إيران يتم مزجه في المراكز التجارية”. وأضافت ستانزيل “بالنسبة لنا هي مشكلة ضخمة، لكن من الصعب حقا القول ما إذا كانت كذلك أم لا بالنسبة لإيران”.
عدد اليوم
