الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دول «التعاون»..قوة مؤثرة في ميزان الطاقة العالمي

دول «التعاون»..قوة مؤثرة في ميزان الطاقة العالمي
13 مايو 2015 21:58
أبوظبي (الاتحاد) تحتل دول مجلس التعاون الخليجي المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج النفط على مستوى العالم، بمعدل 17,2 مليون برميل يومياً، بينما جاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثالثة عالمياً، بمعدل 7,4 مليون برميل، بما يشكل 2,3 ضعف الانتاج الاميركي اليومي، بحسب بيانات منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك». كما تتبوأ دول مجلس التعاون الخليجي المرتبة الأولى عالميا في احتياطي النفط على المستوى العالمي باحتياطي 497 مليار برميل، بينما جاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثامنة عالمياً باحتياطي 33 مليار برميل، أي أن الاحتياطي النفطي الخليجي يفوق الاحتياطي الأميركي 15 ضعفاً. وتعد الولايات المتحدة الأميركية في المرتبة الأولى عالمياً في انتاج الغاز الطبيعي بمعدل 689 مليار متر مكعب، وفي المرتبة الثالثة جاءت دول مجلس التعاون الخليجي بمعدل 396 مليار متر مكعب. وقال الدكتور عبد الحميد رضوان الخبير الاقتصادي، أن تلك البيانات تشير إلى أهمية ودور دول «التعاون» في أسواق النفط العالمية وأنها اللاعب الرئيسي في الحفاظ على استقرار هذا القطاع. وأضاف تكمن أهمية النفط في دول التعاون في الدور الذي سوف يلعبه في تلبية الاحتياجات العالمية نتيجة مستوى الاحتياطي النفطي لتلك الدول، وتوفر البنية التحتية لمرافق تصدير السلعة والقادرة على تلبية الاحتياجات المستقبلية. وتشير معظم توقعات المنظمات والهيئات المتخصصة بالطاقة في استشراف الطلب المستقبلي على الطاقة إلى أن معظم الزيادة في احتياجات العالم من الطاقة، سيتم تلبيتها من أنواع الوقود الأحفوري (النفط والغاز والفحم) لعدة عقود مقبلة. ومن المتوقع أن يحافظ الوقود الأحفوري على حصة 80% في مزيج الطاقة العالمي في المستقبل، ومن المتوقع أن النفط والغاز وحدهما سوف يشكلان ما نسبته 51% من إجمالي مصادر الطاقة المستهلكة بحلول عام 2035. كما يتوقع أن تساهم دول المجلس بنحو 11% من الزيادة المتوقعة في الإنتاج العالمي من النفط وسوائل الغاز الطبيعي خلال الفترة 2012 – 2035. وأما بالنسبة للغاز الطبيعي، فمن المتوقع أن تساهم دول مجلس التعاون بحوالي 9,4% من الزيادة المتوقعة في الإنتاج العالمي من الغاز خلال ذات الفترة. وأشار رضوان إلى أن دول «التعاون» تشكل مركزاً متقدماً بين المجموعات الإقليمية المؤثرة في ميزان الطاقة العالمي، لامتلاكها نسبة عالية من احتياطات النفط في العالم. ويتركز معظم الاحتياطي النفطي في دول مجلس التعاون في المملكة العربية السعودية التي تستأثر بنسبة 53,6% بما يعادل 265,9 مليار برميل، وبما يمثل 20,8% من الاحتياطي العالمي. وتعد مساهمة دول المجلس من الإنتاج العالمي تعتبر ضئيلة نسبيا إذا ما قورنت بحجم الاحتياطي المتوفر لديها الذي يشكل نسبة 38,8% من الاحتياطي العالمي، ما يعكس الدور المحوري الذي من المتوقع أن تلعبه دول المجلس في المستقبل. وتسعى دول مجلس التعاون الخليجي إلى زيادة طاقتها الإنتاجية للحفاظ على حصصها في السوق وبغية استقرار السوق البترولية الدولية والمحافظة على هذه المنطقة باعتبارها المصدر الرئيسي للطاقة. وبحسب توقعات شركة ابيكورب إحدى الشركات المنبثقة عن منظمة أوابك «ارتفعت حصة دول المجلس من حجم الاستثمارات المتوقعة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 56%، بقيمة 428 مليار دولار وبمعدل 85,6 مليار دولار سنوياً من الإجمالي المتوقع خلال الفترة من 2014-2018 والبالغ قيمته 765 مليار دولار». كما تشكل صناعة الطاقة المتجددة، مكملاً للطاقة التقليدية الأحفورية المتمثلة في النفط والغاز والفحم، وهناك عدد من دول المجلس خطت خطوات كبيرة في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة خاصة في مجال تطوير الطاقة الشمسية والطاقة الحرارية وطاقة الرياح وكذلك هناك توجه لدى بعض الدول نحو الطاقة النووية. 496 مليار برميل احتياطيات بحسب بيانات أوبك، بلغت احتياطيات دول التعاون من النفط الخام بنهاية عام 2013، نحو 496 مليار برميل كاحتياطيات مؤكدة بما يشكل 38,8% من الاحتياطي العالمي المؤكد والمقدر بحوالي 1,277 تريليون برميل. وتعد مساهمة دول المجلس من الإنتاج العالمي تعتبر ضئيلة نسبيا إذا ما قورنت بحجم الاحتياطي المتوفر لديها الذي يشكل نسبة 38,8% من الاحتياطي العالمي. وبلغت احتياطيات دول المجلس من الغاز الطبيعي نحو 41,6 تريليون متر مكعب عام 2013، بنسبة 21% من الإجمالي العالمي الذي بلغ 198,8 تريليون متر مكعب، وفيما يخص إنتاجها من الغاز الطبيعي المسوق، الذي لا يشمل الكميات المعاد حقنها والمحروقة، فقد بلغ في الوقت الحاضر نحو 415 مليار متر مكعب، لتشكل بذلك حصتها من الإجمالي العالمي نحو 12%. وشكلت صادرات دول المجلس 14%، بما يعادل 143 مليار متر مكعب من مجمل الكميات المصدرة من الغاز الطبيعي بنوعيه المسيل والغازي على المستوى العالمي والبالغ 1,027 تريليون متر مكعب، بنهاية عام 2013.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©