الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

لجنة من «المركزي» تبحث مشكلات شركات الصرافة مع البنوك

لجنة من «المركزي» تبحث مشكلات شركات الصرافة مع البنوك
13 مايو 2015 21:45
حسام عبدالنبي (دبي) تبحث لجنة مشتركة من مصرف الإمارات المركزي ومجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي، التابعة لغرفة تجارة وصناعة دبي، تأثير قيام بنوك محلية بإغلاق حسابات شركات صرافة محلية رضوخاً لبنوك عالمية صنفت شركات الصرافة على أنها «ذو خطورة عالية». وبحسب أسامة حمزة آل رحمة، الرئيس التنفيذي لمجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي، فإن شركات الصرافة المحلية أصبحت تواجه صعوبات في فتح حسابات في بنوك خارجية في أميركا وأوروبا، بسبب توحيد النظرة لشركات الصرافة العاملة في الخليج مع نظيرتها الموجودة في عدد من الدول الأخرى، التي تعد أقل تنظيماً والتزاماً. وأكد، خلال الاجتماع النصف سنوي للجمعية العمومية للمجموعة أمس، أن بعض البنوك المحلية بدأت ترضخ لضغوط البنوك العالمية، وقررت عدم التعامل مع قطاعات معينة باعتبارها ذات خطورة عالية، ومنها قطاع الصرافة والشركات الصغيرة والمتوسطة. وقال آل رحمة، إن أحد البنوك الوطنية أغلق حسابات عدد من الشركات، من ضمنها شركات صرافة، بعد أن منحها مهلة 30 يوماً لتصفية أي تحويلات تتم عن طريق هذه الحسابات. وأوضح أن البنك أخطر تلك الشركات بأن الحسابات سيتم إغلاقها مع تسليم صاحب الشركة شيكا يتسلمه مباشرة من البنك متضمناً أي أرصدة أو إيداعات في الحساب. ولفت إلى أن البنك أرجع تلك الخطوة إلى إجرائه تقويماً لعملياته لمختلف العملاء، واتضح أن التكاليف التي يتحملها البنك في هذه العمليات لا تتناسب مع حجم العائدات التي يحققها (بحسب البنك). وبدأت مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي، التابعة لغرفة تجارة وصناعة دبي، مزاولة نشاطها اعتباراً من نوفمبر الماضي، وتضم 59 شركة من بين 130 شركة مرخصة من قبل المصرف المركزي في الدولة. وأشار آل رحمة إلى أن شركات الصرافة الخليجية بشكل عام هي جهات منظمة ومراقبة من قبل البنوك المركزية في دولها منذ سبعينيات القرن الماضي، وتمتثل للقواعد الدولية المتعارف عليها في مكافحة غسيل الأموال وغيرها. ونوه بأن عدم قدرة شركات الصرافة على فتح حسابات مصرفية في البنوك المحلية والأجنبية يجعلها تواجه صعوبات في تدبير العملات وتحويل الأموال لتغذية حسابات الجهات التي تتعامل معها في خارج الدولة، لاسيما أن جميع المعاملات يجب أن تكون عبر القنوات الشرعية في البنوك. وقال آل رحمة، في رده على سؤال لـ «الاتحاد» عن وجود موقف موحد من البنوك المحلية تجاه شركات الصرافة، إن بعض البنوك المحلية اتخذت موقفاً سلبياً تجاه شركات صرافة محلية بناء على موقف البنوك الأجنبية التي هددتها بعدم التعامل معها. وأضاف أن شركات الصرافة فوجئت بهذا التحدي الذي يهدد بقاءها، على الرغم من أن الظروف كانت مواتية لتحقيق نمو في حجم الأعمال، منوهاً بأن القطاع ينمو بمعدل سنوي يتراوح بين 8 و10%، كما يسهم النمو الحادث في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، بنحو 4%، في زيادة الإنتاج والمشروعات واستقطاب المزيد من العمالة ونشاط حركة التجارة والسياحة، وتالياً تحقيق القطاع مزيداً من النمو. وطالب آل رحمة، جميع الجهات الرسمية والحكومية في الدولة بالتكاتف واتخاذ موقف أكثر جدية من أجل تغيير الصورة السلبية عن قطاع الصيرفة في الخارج، لاسيما أن قطاع الصرافة يخدم شرائح كبيرة من المجتمع غير المشمولة في القطاع المصرفي بسبب تدني رواتبها. وأوضح أن من التحديات الأخرى التي تواجه قطاع الصيرفة ارتفاع التكلفة التشغيلية بشكل متصاعد، بسبب تكلفة الأنظمة الإلكترونية التي يجب توفيرها من أجل استيعاب التشريعات والامتثال للقواعد الدولية ومكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، إلى جانب ارتفاع الإيجارات وصعوبة الحفاظ على الكوادر العاملة بسبب سعي البنوك لاستقطاب تلك الكوادر بعد تأهيلها في شركات الصرافة. واختتم آل رحمة، بالتأكيد أن شركات الصرافة أصبحت مضطرة للصراع من أجل البقاء على الرغم من وجودها في بيئة عمل واقتصاد ديناميكي محفز للنمو واستفادتها من رؤية قيادات الدولة في وضع استراتيجية واضحة للنمو المستدام. سوق الصيرفة دبي (الاتحاد) قال الرئيس التنفيذي لمجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي، أسامة آل رحمة، إن الشركات التابعة للمجموعة تستحوذ على أكثر من 90% من حجم تعاملات سوق الصيرفة والتحويلات المالية في الدولة. وأكد آل رحمة، أن الهدف من تأسيس المجموعة هو إيجاد صوت واحد يعبر عن كل الشركات العاملة في الدولة، مشيراً إلى أن التطورات الديناميكية التي يشهدها القطاع على المستوى الدولي والمتعلقة بقضايا تحويل الأموال ومكافحة الإرهاب وغسيل الأموال والامتثال للقوانين والقواعد المنظمة، جعلت من الضروري إيجاد جهد جماعي لتحقيق زيادة الالتزام بتلك المعايير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©