السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لطيفة الظاهري.. في عشق الطبيعة والتراث

لطيفة الظاهري.. في عشق الطبيعة والتراث
12 أغسطس 2017 11:12
هناء الحمادي (أبوظبي) التصوير الفوتوغرافي هواية ممتعة تحتاج لعين صقر، وسرعة فهد، لاقتناص أجمل الزوايا والمناظر واللحاق بأنسب اللحظات.. لكن عالم التصوير الفوتوغرافي عند لطيفة الظاهري هو عشق الطبيعة الساحرة واللقطات التراثية التي تفوح منها رائحة الأجداد، والتي تبرز ملامح التراث الإماراتي. حين تمسك الكاميرا في كل الأوقات والمناسبات لتطور موهبتها شيئاً فشيئاً حتى أصبحت كل الصور التي تلتقطها لوحة فوتوغرافية مميزة معتمدة على الأبعاد والإضاءة. وتقول الظاهري «أيقنت أن هذه الهواية جزء مني، وهي ما يجب أن أكون وعملت على تنميتها، معتمدة على التشجيع الكبير الذي وجدته من عائلتي».. ولصقل الموهبة، تذكر أنه أصبحت تثقف نفسها من خلال زيارة الكثير من المواقع المختصة بتعلم أساسيات التصوير، وصولاً لإتقانها بشكل محترف في فن التصوير الفوتوغرافي، مضيفة «حسب قناعتي الموهبة تأتي أولاً في هذا المجال، لأن الصورة يجب أن تمتلك روحاً لا يستطيع منحها إلا المصور الموهوب الذي يعشق عمله، وعندما تكون الموهبة حاضرة يصبح من الضروري صقلها بالعلم والمعرفة». الإضاءة الطبيعية الظاهري اتسمت أعمالها بأنها من النوع الذي لا ينسى حيث تميزت في التقاط المناظر الطبيعية ثم التراثية، تلتقط وترصد الزوايا وتدرس مسبقا ما تريد أن تلتقطه، موضحة أن جمال الطبيعة يشد انتباهها، فمع تداخل الألوان تصور ما هو غير مألوف، وتعتمد على الإضاءة الطبيعية بشكل مختلف فهي التي تحدد هوية المصور. وتضيف «لا عجب حين نرى المصور الذي يعشق الحياة يقضي وقتًا ممتعًا في الطبيعة.. لأنه يجد نفسه في بعض الأحيان مضطراً إلى انتظار الوقت الذي تكون فيه ظروف الإضاءة ملائمة للتصوير، أو قد تأتي بعض الأوقات التي لا تكون الظروف فيها ملائمة على الإطلاق، وهذا يدفع ببعض المصوّرين الفوتوغرافيين إلى الانتظار لساعات طويلة ليحصلوا في نهاية الأمر على لقطة واحدة خلال يوم كامل أو حتى أسابيع أو اشهر، ولكن جمال تلك اللقطة يعوّض عن فترات الانتظار الطويلة هذه. مهرجانات التراث لقطات الظاهري لا تتوقف عند الطبيعة بل تقف عدستها لتوثيق التراث عبر المهرجانات التراثية، التي تجدها فرصة لإعادة روح التراث وملامح الزمن على وجه الكثير من كبار السن، حيث ترى أنه يمكن للمصور الفوتوغرافي الإسهام في إحياء تراث الدولة، فالصور الفوتوغرافية تدلل على المكان والزمان، وتجسيداً لذلك فإن المصور الفوتوغرافي يعتبر مؤرخاً، فمثلما نقف مبهورين أمام الصور القديمة، نتأمل ملامح الأشخاص وملابسهم وكل ما يحيط بهم، ونظل نتمعن أكثر في تفاصيل الصورة، فنحن مطالبون أن نحفظ للأجيال القادمة التراث الإماراتي بتفاصيله. وتتابع «يلفت انتباهي في المهرجانات التراثية وجوه الكثير من كبار السن الذين بمجرد النظر إليهم تشعر أمام لوحة رسمت عليها تقاسيم الزمن الجميل، حتى أناملهم نراها تتراقص على الحرف اليدوية التي تفوح منها مهن كان الآباء والأمهات يعملون عليها بصبر، غير ذلك أقف متأملة الكثير من أنامل الأمهات اللاتي تداعب خيوط السدو والبرقع والتلي لتسرق عدستي جمال هذا المنظر، التي ترجع بي تلك اللقطات إلى الزمن الجميل.   مسابقات التصوير المشاركة في المسابقات التصويرية تساهم في صقل هواية المصور، وهذا ما جعل لطيفة الظاهري تدعم نفسها وتطور من قدراتها التصويرية من خلال المشاركة في مسابقات التصوير الفوتوغرافي التي تساهم بشكل كبير في صقل الخبرات من حيث التعرف إلى أساليب التصوير المختلفة لمصورين لهم باع وخبرة كبيرة في اللقطات الفوتوغرافية، فقد شاركت في مسابقة جامع الشيخ زايد «فضاءات من نور»، بالإضافة إلى مسابقة أيام الشارقة التراثية، ومسابقة العين الفايضة التي شاركت فيها بصورة في المحور العام وهي بورترية «صورة رجل كبير في السن» وحازت المركز الثاني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©