السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحافلات الحمراء تعود إلى شوارع بغداد

الحافلات الحمراء تعود إلى شوارع بغداد
12 مايو 2012
بغداد (أ ف ب) - بدأت الحافلات الحمراء ذات الطابقين في العودة للظهور مجدداً في شوارع بغداد، بعد أن اختفت بسبب الغزو الأميركي للعراق في عام 2003، وأعمال العنف التي تلته. وقال عادل الساعدي المدير العام للشركة العامة لنقل الركاب والوفود بفخر “بعد غياب طويل، تم اتخاذ قرار بعودة هذه الحافلات التي كانت تعتبر أحد معالم المدينة”. واشترت وزارة النقل العراقية من شركة “ألبا هاوس” الأردنية 60 حافلة بطابقين. كما ستتسلم الوزارة نحو 100 حافلة أخرى خلال السنة الحالية. وكانت الحرب دمرت نحو 300 حافلة من هذا النوع. ويفترض أن توضع الحافلات في الخدمة اعتبارا من 15 مايو. وقال الساعدي إن “الحافلات مجهزة بتكنولوجيا متطورة جداً، أنظمة تحديد المواقع الجغرافية (جي بي إس)، ومكيفات هواء، ومنصة للمعوقين وشاشات تلفزيون في كل طابق توفر معلومات عن درجة الحرارة في المدينة، ونصائح طبية ودعوات للإبقاء على نظافة المدينة”. وتبلغ كلفة كل حافلة بطابقين 205 آلاف دولار، و”سيعهد بإدارة الأسطول الجديد إلى شركة مجد الوطن العراقية على أن تحصل الحكومة على 50% من العائدات”، حسبما قال الساعدي. وأضاف “سيحدد ثمن البطاقة بـ 250 دينارا (20 سنتا من الدولار)، ونحن نتوجه خصوصا إلى نوعــين من الركاب: الأفراد أصحاب الدخــل المتدني والطلاب. وستكون الحافلات متوافرة في الأحياء الشعبية بشمال العاصمة مثل مدينة الصدر وفي منطقة الجامعات”. وفيما يخص مسألة الأمن، أكد الساعدي أن “كل سائق حافلة سيرافق من قبل مساعد مجهز بكاشف متفجرات مكلفا تفتيش كل راكب”. وأشار الساعدي إلى أن الحافلات التي دمرت كانت تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، لأن العراق لم يستورد أيا منها منذ الحرب مع إيران التي بدأت عام 1980، موضحا “لقد خدمت ما يكفي من الوقت”. وتابع أن هذه الحافلات وسائقيها كانت في الواقع أيضا من ضحايا الحرب. فخلال اجتياح الأميركي تحول سائقوها تحت القصف إلى مسعفين وإلى مساعدي شركات دفن الموتى، ولم يتمكنوا بعد ذلك من مقاومة عمليات النهب التي سلبتهم الحافلات. وكان هؤلاء السائقون أبطالا فعليين خلال الحرب، فبينما كانت كل الإدارات العامة مقفلة والمتاجر وكان الناس يلزمون منازلهم، كانت السائقون ينطلقون بالحافلات من دون استثناء في شوارع المدينة اعتبارا من الساعة السابعة صباحا. وكانت الشركة العامة لنقل الركاب والوفود تملك في بغداد 300 حافلة بطابقين. وبعد الاجتياح بقيت 50 منها في الخدمة وقد اختفت تدريجا بسبب عمليات السرقة وقتل السائقين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©