موسكو (الاتحاد)
استقر مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري، برئاسة المهندس هاني أبو ريدة، على عدم تجديد التعاقد مع الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب الفراعنة، عقب الخسارة القاسية أمام منتخب روسيا في لقاء الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس العالم روسيا 2018، ووداع البطولة مبكراً رغم انتظار الجميع أن يحقق الفريق نتائج مميزة، في ظل وجوده داخل مجموعة سهلة.
وتواجد مجلس إدارة اتحاد الكرة بالكامل في مدينة سان بطرسبورج لحضور مباراة روسيا، والتي خسرها الفراعنة بثلاثة أهداف مقابل هدف، وعقب الخسارة، عبر الجميع عن ضيقه الشديد من أداء الفريق تحت قيادة كوبر في مواجهة الدب الروسي، وفشله في تغيير الأداء داخل الملعب بعد التأخر بثلاثة أهداف، حيث استقر المجلس على ضرورة التغيير في الفترة المقبلة، وإدخال تغييرات في قيادة الفريق المصري.
وكان المهندس هاني أبو ريدة، توصل لاتفاق سابق مع هيكتور كوبر، على عقد جلسة معه عقب الانتهاء من مباريات المنتخب المصري في كأس العالم، للحديث عن إمكانية تجديد المدرب الأرجنتيني لعقده والاستمرار مع الفراعنة 4 سنوات جديدة، بعدما نجح في قيادة الفريق للتأهل للمونديال بعد غياب 28 عاماً، بجانب الوصول لنهائي أمم أفريقيا في الجابون، رغم تأجيل الجلسة النهائية لحسم القرار إلى نهاية البطولة.
وأكد مجلس الجبلاية، لـ «أبو ريدة»، ضرورة التغيير في الجهاز الفني، والبحث عن مدرب جديد يقود الفراعنة في الفترة المقبلة، وإنهاء حقبة هيكتور كوبر، والكرة الدفاعية التي يقدمها الفريق تحت قيادته، وعلى الرغم من اعتراض رئيس الاتحاد على الأمر ورغبته في استمرار المدرب للحفاظ على استقرار الفريق، فإنه في النهاية بدأ يستجيب في ظل الضغط الكبير من جانب الجماهير لرحيل المدرب والتعاقد مع مدير فني جديد.
ويخشى أبو ريدة أن يؤثر رحيل هيكتور كوبر، على المنتخب وتحضيراته لاستكمال مشواره في تصفيات التأهل لبطولة أمم أفريقيا في الكاميرون العام المقبل، خاصة أن الفريق مرتبط بإكمال مشوار التصفيات خلال شهر سبتمبر المقبل، إلا أن أبو ريدة، اقتنع بضرورة البحث عن مدرب جديد يقود المهمة بدلاً من كوبر، الذي بات قريباً من الرحيل بنهاية مباراة المنتخب أمام السعودية يوم الاثنين المقبل في ختام لقاءات دور المجموعات.
وتتجه النية لدى مسؤولي الجبلاية للعودة إلى المدرسة الأوروبية خصوصاً الألمانية أو البرتغالية، باعتبارهما أكثر من تعاملا مع الكرة المصرية على مستوى الأندية والمنتخبات، في السنوات الأخيرة.
من جانبه، كشف أبو ريدة، قناعته بضرورة التغيير في المرحلة المقبلة رغم ارتباط الفريق بمباريات في التصفيات الأفريقية المؤهلة للأمم، وقال: الآن صرت مقتنعاً أن كوبر لن يستطيع أن يعطي الفريق أكثر مما حقق، وحالياً علينا أن نبحث عن دم جديد على مستوى الجهاز واللاعبين.
وتطرق رئيس الاتحاد إلى السر وراء تصالحه مع مجدي عبد الغني عضو مجلس الإدارة، خلال معسكر المنتخب في روسيا، على الرغم من الأزمة التي نشبت بينهما قبل السفر، بعد إخراج عضو المجلس لكميات ضخمة من ملابس الفريق من المخازن والتعدي على العمال، وهو ما جعل رئيس الاتحاد يقرر إحالته للتحقيق واستبعاده من رئاسة بعثة الفراعنة في كأس العالم.
وأوضح أبو ريدة في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، أن غضبه الأساسي من تصرف عبد الغني، يتمثل في تعديه بالضرب والإهانة على موظفي الاتحاد وليس لإخراج كمية ضخمة من الملابس، قائلاً: أمر الملابس سهل، ولكن التعدي على موظف يؤدي عمله بطريقة مهينة، هو الأمر الذي لا يمكن التجاوز عنه، وبالتالي تقرر التحقيق في الواقعة وتجميد رئاسته لبعثة المنتخب.
أضاف رئيس الجبلاية قائلاً: أتعامل مع الموظفين بكل احترام، وقلت لعبد الغني، وأكثر ما أحزنني هو التعدي على موظف يؤدي عمله بغض النظر عن الواقعة نفسها، فالأمر لا يمكن السكوت عليه، ولذلك قررت على الفور استبعاده من رئاسة البعثة والتحقيق في الواقعة، حيث يحصل المخطئ على جزائه.
أكد أبو ريدة أن عبد الغني سيعتذر للموظفين الذين أهانهم علانية بمجرد عودة المنتخب من روسيا، كما سيعيد الملابس التي حصل عليها من دون وجه حق، وهو أمر طبيعي، ولن تمر الواقعة بسهولة، والجزء الأكبر يتمثل في الاعتذار للموظف الذي شعر بالإهانة الشديدة من تصرفات عضو المجلس.
وتحدث أبو ريدة عن شراء المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة في السعودية، لنادي الأسيوطي سبورت والذي يلعب في الدوري الممتاز وتغيير اسمه ودعمه بأموال ضخمة ومجموعة كبيرة من النجوم من أجل المنافسة على لقب الدوري في الموسم المقبل.
أوضح أبو ريدة أن هذا التحرك سيعلي من قيمة الكرة المصرية، ومن يطالبون الاتحاد بالتدخل وإيقاف الأسيوطي وإدارته الجديدة من شراء اللاعبين بمبالغ مالية ضخمة، أين كانوا من الأهلي والزمالك وهم يدفعون أموالاً طائلة في لاعبين لم يلعب أي منهم للمنتخب ولو لدقيقة واحدة، لدرجة أن لاعباً واحداً وصل سعره إلى 42 مليون جنيه، ولا يوجد في لوائح الاتحاد أو القوانين ما يمنع من شراء اللاعبين بمبالغ كبيرة، وعلى العكس تماماً يرى رئيس الجبلاية أن الأمر مفيد للكرة المصرية وسيرفع من القيمة المالية لبطولة الدوري، بوجود فريق جديد ينافس الأهلي والزمالك والإسماعيلي على لقب البطولة المحلية.
عدد اليوم
