تدشين مشروع تحديث وتطوير موانئ الصيادين في دبي

دشّنت مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة مساء أول من أمس مشروع تحديث وتطوير ''موانئ الصيادين'' في إمارة دبي، في فندق جميرا بيتش، بحضور مسؤولين من هيئة دبي للسياحة وجمعية الصيادين ومجموعة من كبار المدراء التنفيذيين في المؤسسة والمنطقة الحرة وغيرهما· ويضم المشروع أربعة موانئ، ثلاثة منها تقع في منطقة الجميرا هي جميرا ،1 وأم سقيم ،1 وأم سقيم ،2 إضافة إلى ميناء الصيادين في منطقة الحمرية في ديرة، حيث خضعت الموانئ الأربعة إلى إعادة تطوير وترميم شاملة بما يتوافق مع التغيرات الكبرى التي تشهدها إمارة دبي· وقد بدأ العمل بهذا المشروع في شهر مايو الماضي، على أن ينتهي العمل بالجزء البحري منه والخاص بالمرافئ في الربع الثالث من العام المقبل، وسيتم إنجاز المشروع بالكامل في نهاية العام ·2010 وتبلغ المساحة الإجمالية للبناء في الموانئ الأربعة حوالي 40 ألف متر مربع، لاستيعاب نحو 600 قارب، إضافة إلى 1500 مرسى بحري تقريباً· ويشمل كل ميناء من الموانئ الأربعة على عدة أقسام تحتوي على منطقة مخصصة للصيادين وما يحتاجونه في مهنتهم من أدوات ومعدات صيد وتسهيلات تضم محال تجارية، ومخازن مجهزة للأسماك، ومحال لتصليح قوارب الصيد، وسوقا لبيع الأسماك، إضافة إلى العديد من المرافق السياحية والترفيهية لتلبية احتياجات الصيادين والمقيمين وجذب السواح، وتوفير الراحة لهم والاستمتاع بجمال دبي وطبيعتها البحرية الساحرة· وقال أحمد بطي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة إن هذا المشروع يأتي بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' في الحفاظ على الهوية الوطنية وتراث مدينة دبي، وإحياءً لمهنة مارسها الأجداد طويلاً والتي بدأت تتقلص بفعل تغيير نمط الحياة والتقدم الحثيث للمدنية بتداعياتها المختلفة والمتسارعة· وأكد بطي أهمية رؤية صاحب الســــمو الشـــيــخ محمد بن راشــــد آل مكتوم في المواءمة بين الأصالة والمعاصرة· ''فالتقدم والتحديث لا يعنيان نسيان تراث الآباء والأجداد والانغماس بالكامل في مد الحداثة، بل يعنيان مد جسور التواصل بين الماضي والحاضر لبناء مستقبل يتماشى مع موروثنا الحضاري''·