الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المملكة المتحدة وجهة عالمية مفضلة لاستكشاف التاريخ

المملكة المتحدة وجهة عالمية مفضلة لاستكشاف التاريخ
16 مايو 2011 20:14
لطالما شكلت المملكة المتحدة الوجهة العالمية المميزة والمفضلة بالنسبة للزوار من منطقة الشرق الأوسط. وهي بغناها التاريخي تتيح للقادمين من كافة أنحاء العالم الفرصة لزيارة أفضل المعالم التاريخية، بما فيها آثار «ستونجهنج»، وعروض الأندية الصحية المميزة في منطقة «باث». كما أن قلاعها والمباني الاسكتلندية العريقة فيها، تشكل مصدر جذب، جنباً إلى جنب مع الحدائق الإنجليزية التقليدية التي تحوط بها المنازل الفخمة. الطبيعة في بريطانيا تتجلى بأبهى حللها في قرى «باث» و»كورنوول» و»كوتسولدز». وهناك يمكن استكشاف المزيد من العمارات التقليدية التي انطبعت في ذاكرة الإنجليز. فقبل أكثر من ألفي عام قام الرومان ببناء «نزل باث» حول النبع الوحيد للمياه الكبريتية الطبيعية في إنجلترا، ومنه اتخذت البلدة اسمها. وتصنف «باث» التي هي موطن الكاتبة والمؤلفة الشهيرة جين أوستن، على أنها من أجمل المناطق في جنوب غرب بريطانيا. وقد تم إدراجها بالكامل ضمن مواقع التراث العالمي، وما زادها أهمية نهر «أفون»، الذي يشق طريقه بالقرب منها بين واد من الأكواخ والبيوت الملكية والكنوز المعمارية، التي بنيت من أحجار الجير الملونة. قلاع وحصون وتتحدث كارول ماديسون مديرة التسويق لدى هيئة «السياحة البريطانية»، أن المملكة تزخر بالكثير من المواقع الغنية التي تحمل كل منها قصصاً تعبق بعراقة التاريخ. وتقول: «تعتبر منطقة «جلوسيسترشاير» في «كوتسولودز» وغابات «دين» من أبرز الوجهات التي لا بد من زيارتها لما تجسده من مشهد ساحر للريف البريطاني. وتحتضن هذه المناطق بين تلالها وأنهارها وغاباتها الضاربة في القدم بعض أجمل القرى والبلدات الريفية في المنطقة». وتذكر أن هذه القرى التي بنيت بأحجار الجير تشتهر باللون العسلي، وفيها يجد عشاق الفنون والحرف الكثير من صالات العرض المستقلة والمتاجر للإطلاع على ابتكارات الحرفيين المحليين، مشيرة إلى أن مقاطعة «ديفون»، تعد وجهة العطلات المفضلة كونها تضم، خطين ساحلين على الشواطئ الذهبية التي تنتشر فيها مواقع ممارسة الرياضات البحرية المختلفة وجولات تسلق المرتفعات الصخرية. وتوفر المحميات والمتنزهات الوطنية مثل «دارتمور» و»إكسمور» فرصة مثالية للتمتع بالحياة البرية والمسطحات الطبيعية البكر. كما تشكل أرياف «ديفونشاير» مشهداً فنياً تزينه الحقول والمزارع. تاريخ اسكتلندا وعن تاريخ اسكتلندا المضطرب، تذكر ماديسون، أن الوضع العام الذي شهدته المقاطعة ترك أثره الكبير على الأسلوب المعماري الذي تميز بانتشار القلاع والحصون والأبراج في كافة أرجاء الريف الاسكتلندي. «وتصنف بعض هذه القلاع والحصون كتلك الموجودة في «إدنبرة» و»سترلينج» كأبرز الصروح المعمارية في أوروبا. وهي توفر فرصة استثنائية للإقامة ،التي تمزج بين المغامرة والتاريخ الحافل بالأحداث». وبالانتقال إلى مقاطعة «ويلز»، فهي تشتهر بالمغامرات والفعاليات الاستثنائية، انطلاقاً من تجربة الهبوط من قمم الجبال بواسطة الحبال وتسلق الجبال، وصولاً إلى الصيد وركوب الأمواج والتمتع برياضة الجولف. وفيها الكثير من الصالات الفنية والمتاحف التي تضيء على ثقافة البلاد وإرثها التاريخي المنوع. وقد أشار تقرير أعدته هيئة السياحة بعنوان «الأنشطة الجذابة في بريطانيا» إلى أن زيارة قلاع «ويلز» وقصر «باكنجهام» والإقامة في إحدى القلاع الاسكتلندية، تنتدرج ضمن أبرز 3 أنشطة يرغب السياح الأجانب بالقيام بها أثناء زيارتهم للملكة. وأظهر الاستطلاع 5 أنشطة تصدرت اهتمامات المسافرين، تمثلت بالتجول في قلاع «ويلز»، والذهاب إلى قصر «باكنجهام»، وقضاء ليلة في إحدى القلاع الاسكتلندية. وكذلك مشاهدة شروق الشمس في مدينة «ستونهنج» وزيارة متاجر «هارودز». وهنا تعلق ماديسون قائلة: «تظهر نتائج هذه الدراسة الدور الكبير للتراث والثقافة البريطانية الآخذة في استقطاب المزيد من الزوار. وهذا ما أظهره حفل الزفاف الملكي، ودورة الألعاب الأولمبية المقبلة، وكذلك «أولمبياد» ذوي الاحتياجات الخاصة الذي يقام السنة المقبلة بالتزامن مع اليوبيل الذهبي للملكة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©