الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جمعية الإعلام الرياضي تحتج على سلوكيات «bein»

جمعية الإعلام الرياضي تحتج على سلوكيات «bein»
21 يونيو 2018 01:16
أمين الدوبلي (أبوظبي) رفعت جمعية الإعلام الرياضي الإماراتية برئاسة عبدالله إبراهيم مذكرة احتجاج إلى الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية لإدانة الانحرافات المهنية والأخلاقية والسلوكية التي وقعت فيه قناة «bein sport» في استوديوهات التحليل من خلال إقحام الشؤون السياسية في مباريات كرة القدم الخاصة بالمنتخب السعودي الشقيق، ضمن مشواره في بطولة كأس العالم. وأوردت المذكرة: تعمدت مجموعة القنوات المذكورة توظيف البرامج التحليلية والحوارية والتعليق على المباريات التي تنقلها لزج العديد من الموضوعات ذات الطابع السياسي عبر تعليقات القائمين على هذه البرامج والنهج التحريري الذي تسير عليه، في إخراجها للنيل من شخصيات قيادية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وهو ما يشكل خروجاً عن الأعراف والقيم الرياضية التي من شأنها بث الكراهية وافتعال الأزمات داخل المجتمعات الرياضية العربية، ولاسيما أن هذه النسخة تشهد أكبر مشاركة عربية في البطولة. وتضمنت مذكرة الاحتجاج على مطالبة الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية بالتنسيق مع «الفيفا» لوضع حد لعملية الاحتكار التي تقوم بها هذه الشبكة، بما يخالف كافة النظم والأخلاقيات التي يسعى الاتحاد الدولي وكافة الكيانات الرياضية المحلية والعالمية إلى ترسيخها. وتقول المذكرة إلى الاتحاد الدولي: لا يخفى عليكم خطورة تسييس الرياضة وزجها في قضايا وشؤون سياسية بالأونة الأخيرة، وكيف أن بعض الأقلام والمؤسسات الإعلامية تستغل انتشارها بحصرية الحقوق، وتسيء للرياضة ورموزها في دولنا، وتستعين بمن يكيل الشتائم عبر قنوات فضائية وصحف رسمية وأهلية على مرأى ومسمع العالم في سابقة لم تشهدها الملاعب، وحيث إن اتحادكم الموقر يمثل مظلة للمؤسسات الإعلامية الرياضية الدولية، فإننا نتطلع إلى تحرككم الفاعل لعمل ما يلزم إزاء تلك التجاوزات والإيعاز بوقف الإساءات المتكررة كما عودتمونا على أخذ دور محوري تجاه القضايا العامة التي تمس الشأن الإعلامي الرياضي، وتخرق المواثيق والقوانين المتعارف عليها إذ نتطلع إلى أن يكون لكم بصمة في رد تلك التجاوزات والإساءات للرياضة والأهداف السامية الداعية للتلاحم، وذلك من خلال التعاون المشترك مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولا أعتقد بأن ذلك خفي على اتحادكم إن أراد تقصي الحقائق، وذلك بالرجوع إلى البرامج التحليلية بعد لقاء المنتخبين السعودي والروسي في بطولة كأس العالم لمعرفة حيثيات ذلك. ويقول عبدالله إبراهيم رئيس الجمعية إن ما وقعت فيه تلك القنوات يعد سقطة كبيرة لا يمكن الصمت حيالها، مشيراً إلى أن هذه التجاوزات مرفوضة، وأن الفيفا نفسها باعتبارها المؤسسة التي تمنح الحقوق للنقل التلفزيوني تدير عملية البث بشكل خاطئ، لأنه لو تم طرحها بمبلغ مستحق على كل الدول لكانت مكاسبها أكثر، بدلاً من أن تمنح الحقوق لإحدى الشركات الراغبة في التأثير على الحالة المزاجية للشعوب في منطقة معينة، وهي لا تدري بأنها بهذا الفعل أي مؤسسة «الفيفا» تضع نفسها وجهاً لوجه ضد الجماهير العريضة من عشاق الكرة الذين يتم ابتزازهم لمتابعة المباريات من قبل أصحاب الحقوق، حيث إن معظم جماهير كرة القدم من البسطاء، وهم أنفسهم الذين يضحون بالكثير من أجل الكرة. من ناحيته يقول أشرف محمود رئيس الاتحادين المصري والعربي للثقافة الرياضية إن مؤسسة الثقافة الرياضية قامت في الأساس لتعميق قيم الرياضة، بدليل أن معظم أعضائه من الصحفيين والإعلاميين، وذلك من منطلق أن الإعلام له دور تنويري للشعوب والأجيال الجديدة، إلى جانب دوره المعلوماتي والترفيهي بالنسبة للجمهور. وتابع: ساءني ما تابعته من خروقات في الاستوديو المخصص لتحليل الأمور الفنية والرياضية، حيث كانت محاولاته لخلط الرياضة بالسياسة واضحة للجميع، وكذلك كانت محاولات البرنامج ولا تزال تسيء للقناة نفسها قبل أن تسيء للآخرين لأنها تفقدها ثقة الجماهير، وفي ظني أن هذا المذيع وهؤلاء المحللون الذين تركوا الكرة وجمالياتها وتحولوا إلى السباب كلهم ارتكبوا جريمة في حق الإعلام وفي حق المهنة. وتابع: هذه الممارسات غير أخلاقة وغير منضبطة، وغير عروبية، تصدر من أشخاص كل ولائهم للمال فقط، ولا يعيرون اهتماماً للمثل والأخلاقيات والعلاقات الدولية التي تسمو فوق مصالحهم الشخصية، وتبقى بين الشعوب العربية المرتبطة مع بعضها البعض بالدين الواحد والتاريخ الواحد، والطموحات المشتركة، ونحن نرفض هذا الهجوم وندينه ونلعن أهدافه في السر والعلن، ولابد من تدخل فوري من جامعة الدول العربية، ومجلس الإعلام العربي لإيقاف هذه المحاولات المشبوهة، ووضع النقاط فوق الحروف، للتأكيد على أن هذه المحطة الشاردة لا يجب عليها أن تتجاوز الخطوط الحمراء. في نفس السياق يقول الكاتب الصحفي عبدالعزيز بلبودالي رئيس الهيئة المغربية للمؤلفين الرياضيين أن الرياضة العربية، وأن المشهد العام بدأ يسمح بدخول سلوكيات عدوانية تجاه المعاني النبيلة للأخلاق والروابط الإنسانية، مشيراً إلى أنه فيما يخص أزمة «بي إن سبورت» وخروجها تجاه المملكة العربية السعودية في مباراة الافتتاح، فإن العقد الذي يربط القناة القطرية والاتحاد الدولي لكرة القدم يتضمن على المادة 19 من قانون الفيفا، التي تنص على أن أي محتوى إعلامي يتم بثه أو نشره يجب أن يتسم بالروح الرياضية والاحترام، والذوق الرفيع، وألا يتضمن أي رسائل تمييز أو عنصرية أو كراهية، وأن من يقترف ذلك يعاقب بالطرد وإنهاء العقد، وأن من يخرج عن هذا النص القانوني بإمكان الفيفا أن تلغي عقده. وقال: بعض القنوات تقحم خلافات بلادها السياسية في أمور الرياضة، وهذا ما وضح في الاستوديو التحليلي بعد مباراة السعودية وروسيا ولدي معلومات أن الموضوع على طاولة نقاش الفيفا الآن، والفيفا مطالب اليوم بالخروج بالقرار السليم لمواجهة أي خروج عن النص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©