نقص المستلزمات الأولية بمراكز صحية في رأس الخيمة

طالب عدد من أهالي ومراجعي بعض المراكز الصحية في رأس الخيمة بضرورة سد النقص والعجز في تلك المراكز سواء من نقص الأجهزة والمعدات أو نقص في الكادر الطبي أو الطاقم التمريضي، أو في عدم توفر أدوية بعض الأمراض المزمنة لبعض المرضى· وأشار المراجعون بتلك المراكز أنهم يضطرون دائما في بعض المراكز اللجوء الى العيادات الخارجية ودفع مبالغ عالية الثمن لعلاج أبنائهم أو أنفسهم· وقال راشد محمد القايدي من منطقة كدرة احدى المناطق النائية والبعيدة عن مركز المدينة أنهم طالبوا مرارا وتكرارا بضرورة تطوير مركز كدرة الصحي وتوفير المعدات الطبية به، خاصة أن الخدمات الطبية المقدمة بالمركز تعمل لمدة ثلاثة أيام بالاسبوع فقط وفي الفترة الصباحية، مما يجبر الكثيرين منا اللجوء إلى عيادات منطقة الذيد التابعة لإمارة الشارقة لتلقي العلاج أو اللجوء إلى العيادات الخارجية ودفع مبالغ كبيرة· وأشار إلى أن من نواقص الخدمات الطبية بالمركز عدم توفر جميع الادوية الطبية الخاصة بمرضى الامراض المزمنة مثل ''الضغط والسكري''· وأوضح أن المركز الصحي لا يحتوي حتى الآن على قسم للطوارئ لاستقبال حالات الحوادث المنزلية أو المرورية· ولم يكن الحال أفضل شأنا في مركز شوكة في مواعيد فتح العيادات بها، خاصة أن الكادر الطبي والتمريضي الذي يعمل بمركز كدرة، نفسه الكادر الطبي الذي يعمل بمركز شوكة الصحي· ويوجد في امارة رأس الخيمة مستشفيين حكوميين إلى جانب 7 مراكز صحية تخدم اكثر من 300 الف مواطن ومقيم يسكنون الامارة· وناشد أهالي منطقة شوكة بضرورة تخصيص كادر تمريضي وطبي بالمركز وضرورة ربط المراكز الطبية ببعضها بشبكات الكترونية وتوفير أقسام لأستقبال الحالات الحرجة· من جهته طالب حسن عبدالله الشحي أحد مراجعي مركز المعمورة الصحي بضرورة توفير وسد النقص في عدد الكادر التمريضي بالمركز مشيرا الى أن المركز يعتبر أحد المراكز الحيوية بالامارة والتي تغطي اكثر من منطقة بالامارة ويزوره أكثر من 500 مراجع شهريا· بدوره قال عبدالله شاهين مدير منطقة رأس الخيمة الطبية إن وزارة الصحة اعتمدت توفير 85 % من الكادر الوظيفي للمراكز الصحية في الإمارات الشمالية بالاضافة إلى اعتماد الملاك الخاص بالمستشفيات، مشيرا إلى أن الوزارة شرعت في تطوير المراكز الصحية على مستوى الإمارات وذلك بما يتماشى مع المعايير الطبية الدولية من خلال توفير المعدات الطبية وإحلال وصيانة عدد من المراكز وإقامة مبان جديدة تكون الطاقة الاستيعابية فيها أكبر لمواكبة زيادة الطلب على الخدمات الصحية في هذه المناطق· وكان وكيل وزارة الصحة الدكتور علي شكر اكد خلال زيارته الأخيرة لمستشفيات الإمارة ان لدى الوزارة خطة استراتجية لتلبية احتياجات المستشفيات والمراكز من الكوادر الطبية والتمريضية وتوفير التجهيزات والمعدات اللازمة· وأضاف شاهين أن الخطة التطويرية والاستراتيجية شملت احلال وصيانة عدة مراكز منها مركز الجير ومركز رأس الخيمة والمعمورة وذلك في إطار استراتيجية وزارة الصحة لتطوير الخدمات الطبية بالمراكز الصحية في الإمارات الشمالية التي يبلغ عددها بـ 120 مركزاً، والتي تخضع حاليا لعمليات تطوير شاملة تستدعي زيادة عدد الموظفين وتحديث الأجهزة والمعدات الطبية· كما اعتمدت المخطط الخاص بمركز الظيت وجاري إجراءات إحلال المركز بمبنى جديد بقوة استيعابية كبيرة تخدم العدد المتزايد من السكان في المنطقة· وأضاف أن الخطة تشمل أيضا تشغيل عيادات متخصصة للسكر والضغط بعدد من المراكز الصحية كما ترسم المنطقة ضمن خططها الجديدة التركيز والاعتماد على المراكز الطبية بالامارة لتستفيد منها الحالات المرضية العادية وسيتم بالاضافة الى ذلك تمديد مواعيد عمل تلك العيادات· كما تطرح المنطقة الطبية خدمة جديدة للمواعيد وذلك عن طريق الرسائل النصية بهدف توفير الوقت والجهد خاصة لأصحاب المناطق النائية·