السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سينما الصيف بلا «كوميديا».. للمرة الأولى

سينما الصيف بلا «كوميديا».. للمرة الأولى
16 مايو 2011 20:24
موسم صيفي ساخن ينتظره نجوم السينما المصرية بقلق وترقب، حيث تعاني دور العرض كساداً جماهيرياً منذ اندلاع ثورة 25 يناير، وأصبح أمل المنتجين وأصحاب دور العرض عودة الرواج والإقبال مع بدء الموسم الصيفي الذي كان الأفضل على مدى سنوات، حيث جرت العادة على أن يتنافس فيه نجوم الكوميديا الجدد بأفلامهم التي تحصد الملايين. رغم وجود العديد من الأفلام الجاهزة للعرض، فإن معظم المنتجين مازالوا ينتظرون بدء موسم الإجازات لطرح أفلامهم، في ظل انصراف قطاع كبير من الجمهور عن السينما ووسط اجتهادات من بعض النقاد بأن المزاج العام للجمهور في مصر تغير ولم يعد يبحث عن الكوميديا ويفضل طرح قضايا جادة في السينما، وهو ما جعل عدد الأفلام الكوميدية محدوداً مقارنة بالأعوام الماضية، حيث تأكد عرض فيلمين فقط هما "الفيل في المنديل" و"سامي أكسيد الكربون" في مقابل عدد من الأفلام الجادة تحمس منتجوها لطرحها باعتبارها متوافقة مع أحداث الثورة وبعضها يتنبأ بها ومنها "الفاجومي" و"كف القمر" و"رد فعل" و"صرخة نملة" و"المركب". فكهاني بسيط وتضم قائمة الأفلام التي تنتظر قرار دخولها ماراثون الصيف السينمائي "الفيل في المنديل" بطولة طلعت زكريا وريم البارودي وحمدي أحمد وعمرو يوسف، عن قصة لطلعت زكريا وسيناريو وحوار نهى العمروسي وإخراج أحمد البدري، وكان الفيلم قد تم تصوير الأفيشات وعرض البرومو الخاص به في عيد الأضحى الماضي، ثم تأجل لموسم إجازات نصف العام، وبسبب أحداث الثورة تراجع منتجه محمد السبكي عن طرحه وأخيراً قرر أن يخوض المغامرة بطرحه نهاية شهر مايو الجاري وسط تخوفات من أصداء الحملة التي تعرض لها بطل الفيلم طلعت زكريا بسبب تصريحات له أغضبت قطاعاً من الجمهور واعتبرها مضادة للثورة. وتدور أحداث الفيلم حول "سعيد حركات" الفكهاني البسيط الذي يجد نفسه متورطاً في مهمة وطنية وبعدها يتحول الى بطل قومي. "صرخة نملة" الفيلم الكوميدي الثاني الجاهز للعرض هو "سامي أكسيد الكربون" بطولة هاني رمزي ودرة وتيتيانا وإدوارد ويوسف فوزي قصة وسيناريو وحوار سامح سر الختم ومحمد نبوي وإخراج أكرم فريد. وتدور الأحداث من خلال شخصية "سامي" الذي يعمل طياراً ولا يعرف شيئاً في حياته سوى البنات ووظيفته وتطرأ على حياته متغيرات كثيرة تجعله يعيد حساباته ويغير نظرته وأسلوبه في التعامل مع من حوله ليصبح أكثر إيجابية تجاه المحيطين به. ومازالت الشركة المنتجة تدرس التوقيت الملائم لعرضه في الصيف. أما فيلم "صرخة نملة" الذي يعد البطولة السينمائية الثانية لعمرو عبدالجليل، فقد انتهى مخرجه سامح عبدالعزيز من تصويره بالكامل وأوشك على الانتهاء من عمليات المكساج والمونتاج ليلحق بالعرض خلال الصيف وهو تأليف وسيناريو طارق عبدالجليل، ويشارك في بطولته رانيا يوسف وأحمد وفيق وهشام المليجي وحمدي أحمد وينتمي لنوعية الكوميديا السوداء.ويتناول قصة مواطن يبحث عن سبل العيش الكريم بعد عودته من العراق وفقد تحويشة العمر، ويفاجأ بأن زوجته تحولت الى راقصة في ظل الأوضاع الاجتماعية الصعبة ويقوده تفكيره لطلب مقابلة رئيس الجمهورية ويتم اعتقاله. "الفاجومي" ومن الأفلام التي يراهن عليها منتجوها باعتبارها متوافقة مع مزاج الجمهور، فيلم "الفاجومي" الذي يتناول قصة حياة الشاعر أحمد فؤاد نجم وبطولة خالد الصاوي وجيهان فاضل وصلاح عبدالله وفرح يوسف وكنده علوش من تأليف وإخراج عصام الشماع وتحدد عرضه نهاية مايو. وتدور أحداثه حول نضال الثنائي الفني الشاعر أحمد فؤاد نجم والموسيقار الشيخ إمام منذ ستينيات من القرن الماضي مرورا بنكسة 67 وحتى أحداث 18 و19 يناير 1977. ويرصد الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال العديد من الشخصيات. وأكد المخرج خالد يوسف أن أحدث أفلامه "كف القمر" سيبدأ عرضه خلال الأيام المقبلة وعن قصة وسيناريو ناصر عبدالرحمن وبطولة وفاء عامر وجومانة مراد وخالد صالح وصبري فواز ويتناول قصة واقعية لأم لخمسة أبناء تحاول جمع شملهم وتواجه صعوبات الحياة. ومن الأفلام المرشحة للعرض الصيفي فيلم "رد فعل" قصة وسيناريو وائل أبو السعود وإيهاب فتحي وإخراج حسام الجوهري بطولة محمود عبدالمغني وحورية فرغلي وانتصار ومحمود الجندي وسامي العدل وعمرو يوسف. وتدور أحداثه في إطار تشويقي بوليسي حول بعض قضايا الفساد والجرائم التي تتكشف عن طريق فريق من العاملين في مجال الطب الشرعي. "المركب" أما فيلم "المركب" فقد انتهى أبطاله من تصوير الأفيشات والدعاية وينتظر عرضه في منتصف يونيو المقبل، والفيلم قصة وسيناريو هيثم الدهان وأحمد الدهان وإخراج عثمان أبو لبن وبطولة يسرا اللوزي وريم هلال وفرح يوسف وأحمد حاتم ورامز امير وأحمد سعد ورغدة وأحمد فؤاد سليم. ويتناول قصة حقيقية لحادث غرق إحدى المراكب في عرض البحر وكان على متنها عدد من الشباب والفتيات ولكل منهم قصة. ومن الأفلام التي كانت مرشحة للصيف "جدو حبيبي" وتؤكد السيناريست زينب عزيز مؤلفة الفيلم أنه لن يلحق بالموسم الصيفي مشيرة الى تعطل تصوير الفيلم بسبب أحداث الثورة ومازالت بعض المشاهد لم يتم تصويرها فضلا عن عمليات المونتاج والمكساج. وأضافت: اتمنى أن يكون الموسم الصيفي بداية لعودة الجمهور والحياة لدور العرض السينمائي مؤكدة أن هناك حالة من القلق والترقب لما سيسفر عنه هذا الموسم والذي يغيب عنه عدد من نجوم الكوميديا مشيرة الى أن بعض المنتجين يفضلون التأجيل لموسم عيد الفطر وإن كان يتزامن مع ذلك التوقيت انتخابات البرلمان مما قد يؤثر على إيرادات الأفلام كذلك موسم عيد الأضحى المقبل ومتوقع أن يتزامن مع انتخابات الرئاسة ويبقى مصير الأفلام في يد الجمهور ومزاجه. فيلم "جدو حبيبي" قصة سيناريو زينب عزيز وإخراج علي ادريس وبطولة محمود ياسين ولبنى عبدالعزيز وبشرى وأحمد فهمي. ويناقش الفجوة بين الأجيال واختلاف منظومة القيم بين المجتمعات من خلال قصة فتاة مصرية تعود من الخارج لكي تحصل على ارثها من جدها. "إذاعة حب" ورغم انتهاء المخرج أحمد سمير فرج من تصوير جميع مشاهد فيلم "إذاعة حب" عن قصة وسيناريو محمد ناير وبطولة منة شلبي وشريف سلامة ويسرا اللوزي ومنى هلا، فإنه لم يتم الاتفاق بشكل نهائي على توقيت عرض الفيلم. وأكدت منة شلبي انها انتهت من تصويره منذ نحو عام وتتمنى عرضه في اقرب وقت وتدور الأحداث في إطار كوميدي رومانسي من خلال صديقتين تعملان في محطة اذاعية وتقع إحداهن في حب أحد الشباب الذي يعمل ممثل دوبلاج وتحكي عنه لصديقتها المقربة وسرعان ما تكتشف الصديقتان أن هذا الشاب غير صادق ومشاعره مزيفة ويرتدي اقنعة ليظهر بشكل مختلف. ومن المرجح ان تكون منة شلبي هي نجمة الموسم الصيفي اذا نجح منتج فيلمها الثاني "بيبو وبشير" في حجز عدد مناسب من دور العرض خلال الموسم قبيل شهر رمضان الذي يأتي مع مطلع أغسطس المقبل. وكانت مخرجته مريم أبوعوف قد انتهت من تصويره وقالت: اتابع عمليات المونتاج والمكساج وأتمنى اللحاق بالعرض الصيفي والفيلم قصة وسيناريو وحوار هشام ماجد وبطولة آسر ياسين ومنة شلبي وعزت أبو عوف وصفية العمري وهاني عادل وسلوى محمد علي. ويتناول الفيلم العلاقة بين شاب اسمه "بشير" يجسده آسر ياسين وفتاة تختلف عنه تماما بالطباع والسلوك وأسلوب التفكير تدعى "بيبو" لكنه يقع في حبها ويسعى للارتباط بها ومن خلال الأحداث تحدث المفارقات المضحكة بسبب الاختلافات والتباين بين "بيبو وبشير". خروج فرسان الكوميديا يبدو أن أحداث الثورة المصرية أدت إلى خروج اضطراري لبعض فرسان الكوميديا، ومنهم أحمد حلمي، بعد أن أوقف مشاريعه الفنية لانشغاله بالمشاركة في "قافلة الخير"، وكذلك أحمد عيد الذي قرر تأجيل تصوير باقي مشاهد فيلمه الجديد "ياباني على أبوه" للمخرج عبدالعزيز حشاد والذي كان مقرراً طرحه خلال الموسم الصيفي وتأجل كذلك فيلم "المصلحة" للمخرجة ساندرا والذي يجمع بين أحمد عز وأحمد السقا لأول مرة. فيما تراجع محمد سعد عن مشاريعه السينمائية واكتفى بتسجيل أغنية بصوته ويستعد لتصويرها. أما محمد هنيدي فقد تفرغ لمسلسله التلفزيوني المنتظر عرضه في رمضان "مسيو مبروك" ومازال هنيدي ينتظر إشارة عودة الروح للسينما ورغبة الجمهور في الضحك من جديد.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©